أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر يحي احمد - العرب بين اللغات الاجنبية و الانهزام الحضاري














المزيد.....

العرب بين اللغات الاجنبية و الانهزام الحضاري


عمر يحي احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5154 - 2016 / 5 / 6 - 23:35
المحور: كتابات ساخرة
    


تعرف اللغة بانها مجموعة من الحروف والكلمات المكتوبة او المقروءة التي يعبر بها كل قوم عن حاجاتهم وتمثل شخصيتهم وهويتهم التي تميزهم عن غيرهم من الجماعات من خلال هذا التعريف يتضح ان لكل قوم او مجتمع او امة لغة تميزها عن غيرها كما يتضح انه ليس من حق أي أمة ان تفرض لغتها علي أمة اخرى .
ان ما نشاهده اليوم من تدافع بين الشباب و الفتيات وجميع فئات المجتمع في العالم العربي نحو اللغة الانجليزية واللغات الاجنبية الاخرى انما يدل علي مدي مستوى الانحطاط الفكري و الانهزام الحضاري والانبهار الوهمي لتلك الشعوب ان اللغة هي هوية كل فرد وهي خاصيته وكينونيته وليس عيب ان يتعلم الناس لغة غيرهم ولكن العيب هو ان تصبح هذه اللغات الاجنبية في المقام الاول ويفتخر بها الانسان ويرى في لغته الاصلية وصمة عار .
ان تتبع التاريخ يدل على ان كل الامم القوية والكبرى وذات القيم كانت تسعى الي نشر لغتها وتقاليدها فالمانيا علي سبيل المثال تعتز بلغتها ولا ترى في اللغات الاجنبية الاوصة عار بل ان كثير من دول غرب اوربا لا يمكن ان تتعامل معك الا اذا كنت تتحدث بلغتها او لهجتها وهذا سبيل وشيم الامم ذات القيمة والاعتزاز ومما يدل على ان مجتمعاتنا العربية علي سبيا المثال قد وصلت الي مرحلة الانحطاط الفكري والانهزام الحضاري هو ان الاستعمار لم يستطيع ان يفرض لغته على الدول ابان فترة الاستعمار بالرغم من ان هذا كان هدفه الاسمى والاول ولكن الان عدد الذين يتحدثون باللغات الاجنبية اكثر من عدد الذين يتحدثون بها في فترة الاستعمار.
عندما تنظر أي أمة او مجتمع الي لغتهم بانها لغة دنيا او هامشية او منخطة ينبغي ان لا يسمح لها بالبقاء فان البقاء لا يكون الا لامة تعرف قيمتها وقيمة لغتها فلماذا لا تفرض اللغة العربية على الطلاب في المدارس والجامعات الامريكيا او اليابانية او الصينية لا ان تعلم اللغات الاجنبية في مفهوم المجتمعات الواعية هو فرض كفاية اذا قام به البعض سقط عن الباقين .
ان الحكومات العربية هي حكومات منحطة فكرياً ومنهزمة حضارياً لذلك تحاول اسقاط هذا الفشل على الشعوب التي تحكمها من خلال فرض لغة الدول او القوى الكبرى والمتقدمة في منظورهم بدعوى التطور والتقدم ومواكبة العولمة فخلقت مجتمعات مشوهة لم تستطع ان تحافظ على لغتها الاصلية ولم تتمكن من التحدث بلغة غيرها بصورة صحيحة ولم تتقدم ولا يمكن لاي امة ان تنهض بلغة غيرها .



#عمر_يحي_احمد (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإنسان اللاهوتي و الإبتسومولوجية العقلية
- الفلسفة والحدود الجيوبولتكية للعقل
- الإصلاح في أطوار العقل و إشكالية الفكر السياسي الإسلامي المع ...
- الفلسفة في المخيلة العربية
- النباهة و الإستحمار في الفكر السياسي الإسلامي المعاصر
- الاستراتيجيات العسكرية المعاصرة دراسة مقارنة بين نظريتي الاق ...
- مدخل لماهية الحرب الثقافية
- قصيدة شعرية في الدفعة 17 بجامعة الزعيم الازهري كلية العلوم ا ...
- التخطيط الاستراتيجي للتكامل الغذائي العربي
- مقومات الأمن الغذائي العربي دراسة في فرص و معوقات التكامل ال ...
- التغلغل الإيراني في أفريقيا و أثره على الأمن القومي العربي
- كيفية اختيار عنوان البحث و عناوين مقترحة في مجال العلوم السي ...
- استراتيجيات الصراع الدولي في منطقة القرن الافريقي
- العقلانية و فلسفة الزواج و العمران البشري
- عسكرة المجتمع و أثرها على السلوك المجتمعي و الأمن القومي الس ...
- أهداف و دواعي مشاركة السودان في عاصفة الحزم
- مقال مختصر لشرح و تفسير نظرية الاستكشاف بالنظر
- نظرية الفيض و اثرها على الفكر السياسي الإسلامي
- الانسان وفلسفة الصراع من اجل البقاء
- القرصنة البحرية في الصومال و انعكاساتها على الأمن الاقليمي و ...


المزيد.....




- منع إيما واتسون نجمة سلسلة أفلام -هاري بوتر- من القيادة لـ6 ...
- بعد اعتزالها الغناء وارتدائها الحجاب…مدحت العدل يثير جدلا بت ...
- ترشيح المخرج رون هوارد لجائزة -إيمي- لأول مرة في فئة التمثيل ...
- توم هولاند -متحمس للغاية- لفيلم -Spider-Man 4-.. إليكم السبب ...
- 100 فيلم لا تُنسى.. اختيارات نيويورك تايمز لسينما الألفية ال ...
- الحكم على ثلاثة بالسجن لمساعدتهم في جريمة قتل مغني الراب سي ...
- مقتل المشرفة الموسيقية السابقة في برنامج -American Idol- وزو ...
- أيقونات من رماد الحرب.. فنان أوكراني يحوّل صناديق الذخيرة إل ...
- إطلاق جائزة فلسطين العالمية للشعر في ختام مهرجان ميديين الدو ...
- رئيس الممثلية الألمانية لدى السلطة في مقابلة مع -القدس- قبل ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عمر يحي احمد - العرب بين اللغات الاجنبية و الانهزام الحضاري