|
قيادات الأقليم و اللعب في الوقت الضائع !!
عبدالسلام سامي محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5152 - 2016 / 5 / 4 - 19:31
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كلنا نعلم بضرورة الحفاظ على تجربة اقليم كوردستان في الفيدرالية و الحقوق و مهما بلغت المآسي و الحروب و مهما كلفت الدفاع عنها من الخسائر و التضحيات ،، و كلنا نعلم ايضا ان اقليم كوردستان محاطة من كل الأطراف بدول لا تريد الخير و السلام و الاستقرار للشعب الكوردي و لا لأقليم كوردستان ،، كما ان كلنا على دراية كاملة في نفس الوقت أن احتفاظ الاقليم بعلاقات ودية و بعلاقات حسن الجوار مع كل تلك الدول المعادية لحقوق الشعب الكوردي لربما ستجنب الاقليم و شعبها الكثير من الصراعات و الحروب و المشاكل و النزاعات !! ،، كما ان جميعنا يعلم ايضا ان لطركيا و لموقعها الستراتيجي المهم أهمية كبيرة لأقليم كوردستان و لشعبها و أن طركيا هي المنفذ او البوابة الرئيسية و المثالية لبيع نفط و غاز الاقليم و لشراء معظم احتياجاتها من السلع و المواد ،، لكن و رغم كل النقاط التي ذكرتها ،، فهل أن اعتماد حكومة و شعب الاقليم الكلي على طركيا القردوغانية ( عدوة الكورد و كوردستان و الاقليم في نفس الوقت ايضا ) هي صحيحة و مثالية و ستجلب لها الخير و النهضة و البناء و العمران و الامن و الامان و الاستقرار الدائمي و السلام على المدى القصير او البعيد ؟؟ في وقت تدمر فيه الآلة العسكرية الطركية الوقحة معظم المدن الكوردية في كوردستان الشمالية و الغربية ؟؟ و في وقت أصبحت طركيا هي الممولة الرئيسية و الحليفة الفعلية و الحقيقية للدواعش الذين يريدون غزو كوردستان أرضا و شعبا و معالما و لغة و هوية و وجودا ؟؟؟ و هل أن تحالف حكومة اقليم كوردستان مع حكومة قردوغان الاسلونازية و في خضم هذه الظروف التاريخية و المصيرية الحساسة التي يمر بها شعب كوردستان و القضية الكوردية ستجلب الخير على الاقليم و على الاجزاء الأخرى من كوردستان بل و على الشعب الكوردي عموما و على حقوقه القومية العادلة و قضيته المصيرية على المدى القصير او البعيد ؟؟؟ كذلك أ ليس من الأفضل للأقليم و حكومة الاقليم أن تنهض من سباتها العميق و ان تدرس و تدرك و تستوعب خطورة التحالف القائم بينها و بين نظام قردوغان قبل فوات الأوان ؟؟؟ اضافة الى ذلك أليس على حكومة الاقليم و أحزابها الفاسدة أن لا تضع جميع بيضاتها في سلة قردوغان الاسلواجرامي ؟؟ ثم أليست عليها ان تعي جيدا ان قردوغان الداعشي هو العدو اللدود الاول للشعب الكوردي و لحقوقه القومية و ان الاعتماد عليه في رسم سياسة الاقليم و المنطقة و في رسم خارطة الطريق ستكون كارثة حقيقية على الاقليم و على الاجزاء الثلاثة الأخرى من كوردستان عاجلا ام اجلا ؟؟؟ ثم كيف تعول حكومة الاقليم و الاحزاب الحاكمة فيها على شخص و نهج قردوغان و حزبه الاسلودموي الذي يسحق تطلعات الشعب الكوردي من خلال المدافع و الدبابات و الطائرات و ارتكاب ابشع المجازر الدموية بحق المدنيين المسالمين الأبرياء ؟؟؟ و إذا افترضنا أن قردوغان و حكومته الداعشية قد قطعوا الوعود على أنفسهم بعدم التعرض لتطلعات الشعب الكوردي في الاستقلال لأقليم كوردستان فهل يمكن الاعتماد بحق الشيطان على مواقف شخص مجرم و مصاب بداء العظمة و داء اقامة دولة الخلافة العثمانية الطورانية في المنطقة و منها على أرض كوردستان ؟؟؟ ثم إذا افترضنا انه قطع تلك الوعود على نفسه فمن الذي يضمن أنه لا يقوم و مع جارتها الثانية ايران بحبك المؤامرات و فرض حصار فولاذي كامل و شامل و بعيد الأمد للنيل و افشال تجربة الاستقلال ؟؟؟ ثم أليس من الأفضل أن تفكر حكومة أقليم كوردستان ببدائل و طرق اخرى أكثر واقعية للتعامل مع قضية الاستقلال المرتقبة و للتعامل مع القضية الكوردية و الاحزاب الكوردية الاخرى و التي تناضل بكل دموية و شراسة ضد العدو اللدود قردوغان ؟؟ و اخيرا و ليس آخرا أليس من الأجدر أن تنتهج حكومة الاقليم سياسة المصالحة الاخوية و نهج واضح و أكثر مرونة و واقعية مع تلك الأحزاب الكوردية داخل و خارج اقليم كوردستان و التي نالت و تناضل في سبيل حقوق الشعب الكوردي في كل من سوريا و طركيا و ايران ؟؟ ثم أليست عليها ان تقوم بالمبادرة و ان تتزعم القضية الكوردية في المحافل الدولية و ان تكون عونا و سندا قويا للأحزاب الكوردية الاخرى في الاجزاء المقسمة الاخرى من كوردستان بدل القيام بالسكوت عن جرائم و فصائح قردوغان و بدل القيام بفرض حصار محكم على شعبنا المناضل في غرب و شمال كوردستان ؟؟ .
#عبدالسلام_سامي_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
نظرة الشباب الشرقي المتطرف جنسيا إلى الغرب !!
-
نظرة سريعة و موجزة عن الاقليم !!
-
المسلمون .. احترموا ديننا لعنكم الله !!
-
حذاري من خطب الملالي
-
نظرة سريعة الى العقلية الشرقية !!
-
الرئيس بارزاني ومعركته الداخلية !!
-
كفاكم الإساءة إلى الأمور التي لا تعرفون منها شيئا !!
-
اليسار و استحداث النظام الرأسمالي !!
-
العلمانية تعني حماية الكرامة الانسانية !!
-
الف حلال على قردوغان !!
-
الفاسدون المفسدون الأقزام !!
-
دور العقلية في عملية التحرر و البناء !!
-
الشرق و الفشل المبرمج الدائمي !!
-
الأقليم .. و التبذير في سبيل الله !!
-
نحن و التاريخ و الحمير !!
-
كارثة العشائرية في و على الأقليم !!
-
مأساة اليوم جزء من فشل البارحة !!
-
عزو الفراش !!
-
علة الشرق !!
-
احذروا قراءة هذا المقال خوفا على صحتكم !!
المزيد.....
-
حقق ملايين المشاهدات.. فيديو لرد فعل غير متوقعة لرضيعة تريد
...
-
منّاع للدستور الأردنية: RT العربية تمكنت من مواجهة الضغوط وإ
...
-
فيديو: محافظة خراسان تودع إبراهيم رئيسي قبل دفنه في مشهد مسق
...
-
ألمانيا تحتفل بمرور 75 عاما على إقرار الدستور
-
منح محتجين ضد حرب غزة مهلة لمغادرة جامعة ألمانية -بسلام-
-
رغم الإشادات.. مدرب ليفركوزن: كنا نستحق الخسارة!
-
-المصريون سيدفنوننا تحت التراب حال الحرب معهم-.. قراءة مصرية
...
-
وسائل إعلام: البرتغال تريد الاعتراف بفلسطين
-
إيران.. دفن رئيسي في أقدس مكان ببلاده (صور + فيديو)
-
مصريان ينتحران بطريقة مروعة
المزيد.....
-
ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول
/ بشير الحامدي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|