منعم وحتي
الحوار المتمدن-العدد: 5151 - 2016 / 5 / 3 - 23:57
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كثيرا ما أنارت القوافي و الكلام المغزول، طريقنا، حين تتعدد المنعرجات، خصوصا إذا خرجت من أفواه حكماء ارتبطوا بحب الأرض، و امتدت شرايينهم في عمق ترابهم و عزته.
مزارعون نظموا أمثالا، عبرت عن مكنونات تعبر عنا الآن، أسوق منها :
"تا وقت ماتحشم من وقت"، باللهجة المغربية.
بمعنى أن دخول فصل جديد لا يستأذن من الفصل السابق، الخريف يدخل باصفرار الأوراق و سقوطها، بعد أن كانت مخضرة.
كما فصل الربيع كان قد نفى فصل الشتاء، بذوبان الثلوج و جريان المياه و تفتح الأزهار.
مناسبة القول، بعض من لازال يتذكر بداية الحراك السوري، و يجعل التاريخ ذات بداية حراك، شماعة للدفاع زورا عن حلب الآن.
فالفصل الآني لا يستحيي من الفصل الماضي.
حين خرج الشباب السوري بمطامح سلمية من أجل الديمقراطية، و الحرية و العدالة و الكرامة، كان ربيعا، و كانت له إمكانية الإزهار، لكن حين دخل الشيشاني، الأفغاني، الوهابي، الزرقاوي، الصهيوني،... و تسليح و تلغيم انتفاضة السوريين، عندها استحال الربيع خريفا، و سقطت ورود سوريا على دوي القصف و مقاصل قطع الرؤوس.
فلا حق لمن سلح و لغم الحراك أن يتباكى على حلب، و يذرف دموع التماسيح على أبوابها.
من المهم أن يكمل فصل الصيف دورته، لينفي كوارث الخريف، و على كل القوى الحية السورية و معها الجيش السوري أن تتكاثف لطرد الدخلاء من على الأرض السورية، و أكيد أن دورة الفصول ستستكمل متتاليتها الهندسية، لأن سوريا لن تتراجع للوراء، رغم الدمار الشامل، فمن بنى حضارة تدمر، يستطيع إعادة بناء حلب و ماوراء حلب.
نفي النفي قانون جدلي. أثبت تحققه في الواقع.
سوريا اليوم غير سوريا الأمس.
وسوريا الغد غير سوريا اليوم.
من يسعى لتدمير جيوش المنطقة، صهيوني بامتياز.
معركتنا و استبداد كل المنطقة مستمرة مع المتتالية الهندسية.
منعم وحتي / المغرب.
#منعم_وحتي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟