أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - نقد النقد في كتاب -ملامح السرد المعاصر- فراس حج محمد














المزيد.....

نقد النقد في كتاب -ملامح السرد المعاصر- فراس حج محمد


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5138 - 2016 / 4 / 20 - 14:48
المحور: الادب والفن
    


نقد النقد في كتاب
" ملامح من السرد المعاصر"
فراس حج محمد
الناقد "فراس حج محمد" يفتح لنا أبواب من المعرفة للدخول إلى النصوص القصيرة والمختزلة، فهو في بعض المواضع يعقب على جملة لا تتجاوز بضع كلمات بصفحة أو يزيد، وهذه اشارة إلى التكثيف الموجود في الجملة/القصة، ما يلفت الانتباه أن الكاتب يتفاعل مع النص حتى أننا نجده يتقمص مضامينه، وهذا أهم ما يميز الكتاب، فيول عن النص
"مكافأة
لم يفجرها، فهجرته"
"أي أفكار يمكن أن تنبجس وتتدفق من رحم أربع كلمات؟ يا ألله كم أنا في مأزق الآن وضعتني فيه المكافأة" ص41، ثم يبدأ الحديث عنه بما يتجاوز الصفحتين من الحجم الكبير، هذا الشكل من النقد، أعتقد بأن يتماثل ـ أن لم يتجاوز ـ النص الأصلي/المشرح، الكاتب يعلمنا بأن لا نستهين بحجم النص، مهما بلغ حجمه، بل نهتم بمضمونه، بتكثيفه.
عمليا كانت غالبية النصوص قصيرة جدا إذا ما استثنينا تعقيبه على كتاب "نقوش في الذاكرة" لشريف سمحان، وكتاب "فخاخ الكلام" لعمر حمش، تبقى بقية الكتاب رؤية الناقد لنصوص مختزلة ومكثفة، علما بأني لا أوافق على اعتبارها قصص، حيث عن للقصص مواصفات لا يمكن لأيا كان أن يتجاوزها، وهنا لا بد من التذكير بأن أول من كتب وأسس لهذا الشكل من النصوص في المنطقة العربية هو محمود شقير من خلال مجموعته "طقوس للمرأة الشقية" ثم أخذت هذه النصوص في الاختزال والتقلص حتى وجدناها تصل إلى أربع كلمات، كما جاء في الكتاب.
ورغم أن الناقد يعترف بأن السبب وراء هذا الكتاب هو عصر ألنت والانفتاح والسرعة الذين لم يبقوا للمتلقي فسحة للتأمل أو للاطلاع على النصوص الطويلة، فكان لا بد من إيجاد هذا الشكل من الكتابة ليواكب العصر ومتطلبات الجمهور.
وما يلفت النظر في طريقة النقد التي يستخدمها "فراس حج محمد" تناوله للدين في العديد من النصوص التي قدمها لنا، فاستحضار الثقافة الدينية حتى في النقد يشير إلى رسوخ تلك الثقافة في الناقد، رغم أنه يتحدث عن نقد أدبي وليس موعظة دينية، فيقول: عن نص "حصاد":
"...أن اللغة فيه مبنية على التراث الديني من الحديث الشريف والقرآن الكريم" ص62، حتى أننا نجد الكاتب يتحدث بهذا الكلام عندما يعجب بكاتب/ة النص فيقول لفاطمة نزال: " لله درك يا فاطمة نزال" ص72، كما نجد تأثير الثقافة الدينية على الكاتب قد انعكست في اختاره للنصوص فنجد ثلاثة نصوص تتحدث عن الموضوع الديني كما هو الحال في نص ظلاميون" لخضر الماغوط، ونص "هبوط" لشريف الجهني ونص "قصة يوسف" لكامل الدلفي وقصة "مريم" التي كانت قصة كاملة وتمتلك مقومات الفن القصصي، كل هذا يشير إلى أن الكاتب يتأثر بالثقافة الدينية التي يمتلكها، ومن ثم يستطيع أن يقربنا منها ويجعلنا نتعرف على الأسس الاخلاقية التي تلازم الثقافة الدينية.
الكاتب اختار كتاب وكاتبات من كافة المنطقة العربية ولم يفضل قطر على آخر، كما نجد بأن النصوص تتباين بين طرحها للهم العام أو الخاص، لكننا نجد اكثرها يتحدث عن العلاقة بين الرجل والمرأة وحاجة كلا منهما للآخر، ولم يميز/يفضل نص كاتبة على نص كاتب، حتى أننا وجدناه حياديا في تعقيبه على ما كتب، وهذا يؤكد حرص الناقد على التجرد عندما يتعلق الأمر بالنص الأدبي.
الكتاب من منشورات موزاييك للترجمة والنشر والتوزيع، عمان، الأردن، الطبعة الأولى 2015



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نبل الشاعر في ديوان -صاحب الشأن- منصور الريكان
- -حوار مع فراس حج محمد- حاوره رائد الحواري
- الصراع والتوازن في ديوان -قنص متواصل- عمر أبو الهيجاء
- المرأة هي الملاذ في مجموعة -السيف والسفينة- عبد الرحمن مجيد ...
- المندى والمخاطب في ديوان -قبس- عبسى الرومي
- المنادى والمخاطب في ديوان -قبس- عيسى الرومي
- خراب فلسطين
- قتامة النص في ديوان -كأني أدحرج المجرات- عثمان حسين
- ثقل الواقع على النص في ديوان -أجنحة للإقلاع- أمينة العدوان-
- اليهودي والفلسطيني في رواية -دارة متالون- نهاد توفيق عباسي ا ...
- هيفاء وخليلي وأنا
- -بنية الخطاب في الرواية النسائية الفلسطينية- حفيظة أحمد
- مطاردة شاعر
- القسوة في مسرحية -أضغاث أحلام- سعيد سعادة
- النص الأسود في-حديث النهر- شوقي عبد الأمير
- من مظاهر الفساد
- الواقع والرمز والفانتازيا في رواية -الأبلة ومنسية وياسمين- ا ...
- اللغة بين الشكل والمضمون في كتاب -كأنها نصف الحقيقة- فراس حج ...
- كتاب -في ذكرى محمود درويش- فراس حج محمد
- البطل والمرأة في رواية -الشراع والعاصفة- حنا مينة


المزيد.....




- -الأشرار 2- مغامرات من الأرض إلى الفضاء تمنح عائلتك لحظات ما ...
- محمد حلمي الريشة وتشكيل الجغرافيا الشعرية في عمل جديد متناغم ...
- شاهد رد فعل هيلاري كلينتون على إقالة الكوميدي جيمي كيميل
- موسم أصيلة الثقافي 46 . برنامج حافل بالسياسة والأدب والفنون ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- إندبندنت: غزة تلاحق إسرائيل في ساحات الرياضة والثقافة العالم ...
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- مسرح الحرية.. حين يتجسد النزوح في أعمال فنية
- أبحث عن الشعر: مروان ياسين الدليمي وصوت الشعر في ذروته
- ما قصة السوار الفرعوني الذي اختفى إلى الأبد من المتحف المصري ...


المزيد.....

- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - نقد النقد في كتاب -ملامح السرد المعاصر- فراس حج محمد