|
الأول من أيار
عبد الرضا حمد جاسم
الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 21:52
المحور:
ملف 1 ايار - ماي يوم العمال العالمي 2016 - التطور والتغييرات في بنية الطبقة العاملة وأساليب النضال في ظل النظام الرأسمالي والعولمة
1.هل سلاح الإضراب والاعتصام كقوة ضغط يكفي لتحقيق التغييرات لتحسين وضع الطبقة العاملة؟ ج:سلاح الاضراب سلاح فعال في وسط مالي/خدماتي عنيف قلق يتوسل الهدوء و السكينة و يخاف بحدة و شدة من الارتباك الذي يسببه الاضراب...لم يبقى اضراب هذه الايام كما كان في سنوات قبلها فقد وصلت الامور الى منعطف خطير و بالذات في فرنسا...اضراب المزارعين طَّوَقَ يوماً منزل وزير الزراعة و الناطق الرسمي بأسم الحكومة...و هذا يعني انكم ايها السياسيون قريبين من يد المتظاهرين المضربين....قطعوا الطرق المؤدية الى قلب العاصمة باريس...احتلوا ساحة الجمهورية و ظهر للإعلام من قال انها ميدان التحرير في اشارة الى "الربيع العربي". هرب قسم من اصحاب الملايين و بعض اصحاب المليارات... الطلبة جيل المستقبل العامل يطالبون بضمانات عملهم عند التخرج...و هذا موقف دقيق و خطير و له معنى عميق في المجتمع الفرنسي. الاضراب لوحده لا يكفي لكن اشارات الرعب التي تكلمنا عنها لها وقع خاص هنا...و هي من ستقرر مستقبل الوضع الاقتصادي للبلد...اتوقع بعد تطويق بيت وزير الزراعة الذي مر بسلام هذه المرة ان يتكرر و بقلق كبير من احتمال انفلات الامور بما لا يتوقعه احد...فأي تهور او انفعال سيشكل كارثة. اتوقع ان يقوم الفلاحون او مربي الماشية...و بالذات منتجي الحليب... بتوجيه صفعة قوية للنظام و البلد حيث ربما هناك من يفكر باحتلال قلب العاصمة و اطلاق الماشية فيها و يأمرون الحكومة بتوفير العلف لها...و ستضطر الحكومة لتنفيذ ذلك و بالذات امام مثل هذا المشهد الغريب و العنيف و المؤثر. 2.كيف تر-ين تأثير التحزب السياسي وحزب الطبقة العاملة على النضال من اجل سياسة مستقلة بالطبقة العاملة وكيف يحقق مطالبها بالتغيير الجذري واقامة عالم افضل؟ ج:ليس هناك طبقة عاملة تتبع الحزب المذكور فالنقابات متعددة و لا تجمعها الايديولوجيا انما المطالب و الاحتياجات و الاتفاق الذي سيجعل عملها و فعلها مؤثر فهي متفقه على ان لا تُخترق او تتجزأ. الطبقة العاملة هي من انتخبت مع بقية الشعب سياسيو اليوم/ الاشتراكيين و انتخبت قبلهم سياسيو اليمين ...و عملها ربما سيؤدي الى اعادة انتخاب اليمين...بما فيه اليمين ال"متطرف". 3.هل ان اتحاد الأحزاب العمالية و اليسارية ضرورة ملحة حول برنامج و رؤية واضحة لما تعيشه البشرية في ظل النظام الرأسمالي لتغيير وضع الطبقة العاملة و المجتمع بأكمله؟ ج:الطبقة العاملة في البلدان المؤثرة اقتصادياً عالمياً لا تتبع احزاب بل أن الاحزاب تلهث لكسب رضى الطبقة العاملة...قلت لا ايديولوجيا في الموضوع ...هناك مطالب مكتسبة لن تسمع الطبقة العاملة بالمساس بها او حتى الوقوف عندها و لا يهمها كيف تتصرف الحكومة لتنفيذ مطالب النقابات حتى لو ادى ذلك الى احتلال دول و اغتصاب خيراتها او تزويدها بالسلاح و العتاد حتى لو وصل ذلك السلاح الى ايدي الارهاب العالمي...لذلك نرى انه لم تخرج مظاهرة واحدة تندد بالعمليات الارهابية الاخيرة(فرنسا مثلاً) و لم تُحاسَبْ الحكومة على اهمالها الامني و لم يُعاقب أحد و لم يستقيل وزير الداخلية او مدير الشرطة او مسؤول المخابرات... و حتى في احداث 11ايلول2001...الطبقة العاملة هنا لا تسأل الحكومة لو تسببت بمجاعات في دول اخرى او نهب خيراتها او تنفيذ انقلابات او نحر الشعوب...انها تريد الاجور و اوقات العمل و الامتيازات الطبية و الاجتماعية و الضمان...اسرق ...اقتل...ازني...المهم لا تمس ما عندي. 4.كيف تقييم-ين تأثير التطور العلمي والصناعي على بنية الطبقة العاملة؟ ودورها في المجتمع؟ ج:الطبقة العاملة هنا في بلدان التأثير الاقتصادي و السياسي العالمي اصبحت اقرب الى الطبقة الوسطى...لا تهتم حتى بالبيئة فهي في اضراباتها و تحركاتها تشعل الاطارات التي تتسبب بتلوث البيئة... و العامل يذهب لفرن الصمون بسيارته لجلب ما يحتاج رغم ان الفرق قريب على دار سكنه او محل عمله ...المهم امتيازاتها على حساب كل شيء...حتى حريتها و ديمقراطيتها...لم نشهد خروج تظاهرات ضد الفساد الذي ينخر في الوسط السياسي و المالي الاقتصادي...لكنهم يهبون عندما يتم تحويل ساحة عامة الى مدرسة او ارض زراعية الى مطار... اما موضوع التطور العلمي فهي تفرح به لأنه يقلل عنها جهد العمل و لا يؤثر على امتيازاتها التي ستهب للدفاع عنها بشراسة. 5.كيف اثر شيوع التعصب الديني والمذهبي والجنسي على دور ومكانة المرأة العاملة في المجتمع؟ ج:كنت اتمنى ان تحددوا الرقعة الجغرافية التي يدور حولها السؤال...هنا في أوربا لا مجال للتعصب او هضم حقوق المرأة ...هذا السؤال يخص ذلك العالم غير المؤثر سياسياً و اقتصادياً و المرأة حالها حال الشعب هناك فكل المحيط مغتصب متعصب طائفي... اين هي المرأة العاملة حتى هناك من يؤثر على دورها و مكانتها...انها ان كانت فهي أجيرة مهضومة من قبل الجميع و بتشريعات و نصوص دستورية دينية. 6.كيف تر-ين دور نقابات العمالية المستقلة في الدفاع عن حقوق العمل ومصالحهم؟ ج:حقوق العمال و مصالحهم تكفلها التشريعات و لن يقترب منها أحد...الاقتراب منها جريمة سيدفع السياسيين و اصحاب الاموال ثمنها غالياً...عليه تراهم يتدافعون بكل السبل و الطرق للابتعاد عن المساس بها لأن ذلك يعني اشتعال البلدان. 7.هل ان تسلح الطبقة العاملة وأحزابها ومنظماتها بأفق سياسي-اشتراكي واضح يجنبها الوقوع في فخ الاحتيال السياسي لرأس المال، ويقيها من ان تستقطبها الدعاية السياسية البرجوازية مثل دعاية الحرب ضد - داعش - او الحرب ضد الإرهاب او ضد الفساد؟ ج :الطبقة العاملة هنا ليس لها في الغالب هم سياسي...ربما كأشخاص يتعاطفون مع ما يحصل لكنهم تاركين ذلك للحكومات...حتى لا تقول لهم الحكومات من اين نحصل لكم على ما تريدون؟...حتى في اشد التظاهرات و الاضرابات ليس هناك من يرفع شعار سياسي او قول للينين او ماركس ...ربما يرفع البعض راية المنجل و المطرقة او صورة لجيفارا ...لم اسمع متحدث باسم النقابات ذكر يوماً قول لماركس او لينين او غيرهم...بل ربما هناك نسبة عالية من الطبقة العاملة لا تعرف ماركس او لينين. اما الحرب على داعش فلم يأتي لها ذكر الا اذا مستهم بشكل مباشر...في برنامج تلفزيوني من القناة الثانية الفرنسية اثار مقدمه حالة ملفته للنظر...عرض فيه تغطية الاعلام لما جرى في 13 نوفمبر من اعمال ارهابية ضربت باريس و حالة عمل ارهابي ضرب ساحل العاج...كان خبر احداث باريس في او الاخبار و في حالة ساحل العاج كان الخبر رقم 7... و المتسبب بالحالتين هي داعش ...ثم حالة منح ولي العهد في مملكة ال سعود وسام جوقة الشرف الفرنسي لم يتطرق له احد و لم يعترض عليه احد ...لا نقابات و لا احزاب الا بشكل افراد و لم يأخذ ما يناسبه في الاعلام. هذا الملموس لمس اليد و عن قرب... ملاحظة: للمقاطعة الاقتصادية الروسية تأثير مهم في حال فرنسا اليوم و بالذات في الجانب الزراعي...و لو استمر الحال فربما تلتفت روسيا الى عقد اتفاقيات خارج الحكومة مع المقاطعات الفرنسية و بالذات القلقة اجتماعياً حيث هناك مقاطعات فيها احزاب و جماعات تطالب بالانفصال مثل البروتان و الكورس...التقى رئيس بلدية مقاطعة بروتان/عاصمة المقاطعة بسفير المانيا في فرنسا خارج الاعراف و التعليمات مما اثار لغط صحفي سياسي شارك فيه قصر الاليزيه...لذلك هبت فرنسا بشخص رئيس البرلمان لمعالجة المقاطعة الاقتصادية الاوربية لروسيا بعد ان كانت فرنسا هي من تزعمت فرض العقوبات الاقتصادية على روسيا...و تكررت زيارة رؤساء احزاب سياسية فرنسية الى موسكو مثل ساركوزي و ممثل عن اليمين "المتطرف"...ستلعب روسيا على هذا الموضوع كما توقعنا سابقاً.
#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوريا...الى أين؟...الحل/1
-
الاستاذ سلامة كيلة المحترم /3
-
الاستاذ سلامة كيلة المحترم /2
-
الى الاستاذ سلامة كيلة المحترم
-
تهنئة
-
بناء العراق...هل ممكن؟
-
كلمات قبل العام الجديد
-
فؤاد النمري في الميزان / كروبسكايا :2
-
فؤاد النمري في الميزان / كروبسكايا : ج1
-
فؤاد النمري في الميزان /ثورة 14 تموز/ج3
-
فؤاد النمري في الميزان /ثورة14تموز/2
-
فؤاد النمري في الميزان/ثورة14تموز
-
البلاشفة الجدد/رد للسيد عبد المطلب العلمي
-
فؤاد النمري في الميزان /7
-
الويكيبيديا و التزوير /ردود
-
فؤاد النمري في الميزان /6
-
الويكيبيديا و التزوير
-
فؤاد النمري في الميزان /5
-
فؤاد النمري في الميزان /4
-
فؤاد النمري في الميزان /3
المزيد.....
-
باغته مسلح بمسدس من الخلف.. فيديو يظهر لحظة مقتل رئيس شركة -
...
-
سوريا.. التنظيمات المسلحة تستهدف الأحياء السكنية في حماة بقذ
...
-
مراسلتنا: المضادات الأرضية السورية تتصدى لمسيّرات في أجواء م
...
-
دونيتسك.. RT ترصد عمل الدفاعات الجوية
-
غزة: -بتحس إنك مش بني آدم-.. تقرير للعفو الدولية يتهم إسرائي
...
-
-مبارك رفض شراءها-.. معهد أمني إسرائيلي يدرس إمكانات مصر لام
...
-
-السورية للاتصالات-: توقف الاتصالات في محافظة حلب جراء الاعت
...
-
ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية
-
مقاتلو المعارضة السورية يسيطرون على حماة ويتوجهون نحو حمص
-
قطر تستأنف دورها في جهود الوساطة بين إسرائيل وحماس للتوصل إل
...
المزيد.....
-
التعصب الديني في العمل و اثره على المرأة و الاقليات و الوطن
/ ماري مارديني
-
الطبقة العاملة إلي أين ؟! بعد خمس سنوات من 25 يناير
/ إلهامي الميرغني
المزيد.....
|