أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - كلمات قبل العام الجديد















المزيد.....


كلمات قبل العام الجديد


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5019 - 2015 / 12 / 20 - 14:07
المحور: المجتمع المدني
    


... من يشعر براحة الضمير من خلال ما يُقدم من محبة و سلام و احترام و صدق و اخلاص و وفاء و تسامح يعيش لذة السعادة وراحة الجنة على هذه الأرض و بين الناس حتى و لو كان ذلك العيش شَظِفاً.
لقد وصِفَتْ الجنة من آخرين لم يروها او حتى يروا صورةً لها او مخططها او صورة جزء منها...لا يعرفون ما فيها... ولا لغة و اشكال ساكنيها او طرق الوصول اليها ولا يعرفون طرقها و حاراتها وأبوابها ودرجاتها (السياحية ) ولا يعرفون الأحجار التي بنيت بها قصورها ورصفت بها شوارعها ولا يعرفون الوان بناياتها و تصاميم ابراجها ...و ملاعبها و قاعاتها و مكتباتها...مع ذلك أسهبوا في وصفها... في وصف أشجارها و انواع ثمارها و انهارها و مرابعها و اورادها و ازهارها و سواقيها و اعنابها و انواع و اسماء عصير اعنابها و اسعارها وفترة تخَّمرها و لذيذ طعامها و شرابها...و وصفوا خيامها و مضارب شيخوها و منازلهم... وحورها و حورياتها و جمالهن و غنجهن و ما يرتدين و يمارسن و ابدعوا في وصف محاسن غلمانها و ذكروا طويلاً خبراتهم و خبراتهن فيما كُلفن و ما كُلفوا به ...أقنعوا أنفسهم بها بعد ان صدقوا ما سمعوا من اوصاف ...و يحاولون و حاولوا التأثير على المحروم من تلك الاوصاف و الامتيازات و اللذات في حياته ليتأمل نيلها في الحياة الاخرى" الدائمة".....و العجيب انهم جميعاً لم ينتبهوا الى ما صدر من ابيهم جميعاً و نقلته لهم القصص التي قُصتْ عليهم و حفظوها و رددوها و يرددون...حول هروب ابوهم الاول من تلك الجنة و تفضيله حريته على قيودها...هرب منها هروباً متميزاً مميزاً أي مطروداً بقناعته...اي انه تعمد ان يفعل ما ستكون نتيجته الطرد منها ....فخرج راضياً مرتاح الضمير مع معشوقته حبيبته...ففاز بموقع (ابو البشر)
اليكم ما كتبناه عن قصة ادم بكلمات مموسقة باللهجة العراقية:
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=233212
اسمحوا لي ان أقص عليكم قصتها كما عشتها وسمعتها من أصحابها الأصليين وقد حصل هذا قبل أكثر من 1450عام ( اكثر هنا مفتوحة من أخرهم الى اولهم ابوهم )... كما يلي:
في إحدى رحلات الشمال الصيفية التي تعَّود صاحبي القيام بها كل صيف و هي ربما من اول السياحة الصيفية التي نسمع عنها اليوم...
صاحبي الباحث عن شيء لخلاص المحيط به من ارض وبشر مما هم فيه من بؤس و الراغب بالخلود... وهو مهموم بذلك ودائم البحث عن بديل ينظم الحياة المحيطة به ويرتب أمور أهله وقومه و نفسه و هو الذي تعلم التجارة و مارسها و عرف دروبها و اسباب الربح و الخسارة و تلذذ بنشوة الربح و منافعه و تألم لحالة الكساد ان حلت و المنافسة إذا اشتدت...و عرف تأثير الحديث و الامانة و المواعيد و دقتها و الجودة و قيمتها
صاحبي و هو بهذه الحالة و الامكانيات ... التقى بشخص قادم من بلاد شمال ذلك الشمال... حيث الانهار و البحار و المُمْرِعات الغناء و الغابات و انواع الثمار والشلالات و هدير مياهها و هديل الهادلات و انواع ساكنيها و تنوعهم... فتح صاحبي فاه تعجباً و هو يستمع الى حكايات ذلك القادم العجيب العجيبة...وفي أحاديث تلك الأيام عن التجارة والنساء والغلمان والأمان والتنظيم والترتيب و التين و الاعناب و المتخمرات و المتخثرات و الفاتنات الممشوقات و العليلات الناعسات العذبات... قفزت هذه الأحاديث عند صاحبي للأماني والتطلعات و سرح الخيال و التخيلات...اظهر صاحبي القادم من لب الصحراء اللاهب القائظ الأجرد رده على المتكلم الواصف ليقول له هنا أشعر أني أعيش....فما قياس هذا الذي هنا مع ذلك الذي تقول عنه و تصفه و تتشوق اليه...
قال القادم من شمال الشمال...هناك الهواء غير الهواء والوجوه غير الوجوه والماء المتدفق الذي يريح الأعصاب ويعزز الشعور بالأمان و هناك الحسن و الحسان و ما ينتجون و ينتجن...
اخذت صاحبي غفوةً يَقِظَةٌ فَسَرَحَ يبحث عن الفرق و الفروقات و هو لم يرى الاخرى و الآخر فوجد ان هناك شيء واحد متوفر بغزارة في الشمال الموجودين فيه تلك اللحظة و في شمال شماله وهو اساس الحياة ذلك الذي لا طعم له و لا لون و لا رائحة ...شهق صاحبي و صاح عرفتها ...عرفت سرها و سره ...انه اساس كل شيء حي و اساس استمرار الحياة فنظم شطر بيت قال فيه (... من الماء كل شيء حيّ )... أن الماء هو الأساس لاستمرار الحياة وهو السبب في وجودها. فقال له الأخر أنا اشعر إني أموت كل لحظه هنا في هذا المكان الممسوس بغبار وحرارة جنوبه فكيف تعيشون في قلب الجفاف و منبع الغُبرة الغَبرة...فتعجب صاحبي و سرح و اخذته حيرة...كيف يُجيب... وقال هذه الفردوس يا أخ العرب انها فردوس يا هذا ...فقال له الأخر أنا فارسي ولست عربياً ولكني أتكلمها وما تحسبها فردوسكم هي جهنم بالنسبة لي أو بالقياس الى شمال شمالكم... كما رأيت وعشت قبل أن أتي إلى هنا...وكان قادم بلاد الإغريق...فقال صاحبي منبهرا لذلك الوصف...أذلك في بلادك فارس...فكلمني عن فارسكم البلد...قال الفارسي... فارس فيها البعض مما قلنا ولكنه ايضاً لا يُقاس او يُقارن بما في بلاد الإغريق...فقال له صاحبي إكثر لي من القول والوصف... فأخذ يسرد عن الجبال والوديان الغناء والأنهار الظاهر منها وما يجري تحتها والتين والزيتون والأعناب والحسان الذي عجز عن وصف جمالهن فقال له صاحبي وهو (أمياً) أنهن الحور الحسان...وشرح عن النبيذ وكيفية صناعته وحفظ الأعناب وعن الخنزير ولذة لحمه المشوي مع شرب النبيذ...ابهر صاحبي ذلك القول الوصف وطلب منه أن يرافقه إلى من حيث جاء ليساعده في شرح ما يكسب به قلوب قومه ويسلب به عقولهم ...علني قال :انقلهم مما هم فيه و يتعلموا من تلك البقاع او تلك الروايات و القصص...وكان الرجل الفارسي من الذين تتلمذوا على يد الزرادشتيين في فارس وأكملها في الأديرة حيث تحول وتجول وعاش فيها وعرف ما يعبدون ويقولون... و قال لهم انه يعبد ما لا يعبدون...فقالوا له افصح و اشرح و بَيّن بيانك فختمها بقوله ...لكم دينكم و ليّ دين لا اعبد ما تعبدون و لا انتم عابدون ما اعبد...
و جد صاحبي في هذه الاقوال موسيقى تُطرب لها الأذهان و الابدان و بالذات اذا ترافقت مع الوصف ...
قَبِلَ الفارسي الدعوة وقال لصاحبي كلمني عن الذين هناك في جنوب شمالكم هذا و عن جنوب جنوبكم... فقال صاحبي و أوضح و أطنب و أوسع عن الجهل والعادات وعبادة الأوثان ووَقعْ الكلام المموسق عليهم وثقتهم بالغريب وانبهارهم بكل ما لا يعرفون...فقال لصاحبي...اتركني هذا العام وسأرافقك في العام القادم فأنا كما عرفت متنقل باحث عن شيء لم اعرفه لحد اليوم ولا أعرف ما أريد فقد قرأت كثيراً وجبت القريب والبعيد الممكن فانا أهيم بالمعرفة والتعرف والبحث عسى أن أرسو في مكان أو تتقاذفني الأمواج لأجد بالصدفة ما أرسو عليه أو قربه ...وأوصيك بالقراءة حيث كَتَبَ الأولين واجتهد البعض وقدم حياته ثمناً لذلك.... فهل أنت مقبل على ذلك بصبر وشجاعة وتجلد؟!...أن كنت كذلك فموعدنا العام القادم وأوصيك بما أهديته لك في هذه الرزمة(الصرة) ففيها عصارة من سبقوك وفيها عناء بحث وتمنيات راحلين في سبيل ما يبحثون عنه...وأوصيك بأن تتجرد عندما تقرأ وان تعتكف في مكان منزوي كما فعل السابقين الذين تحججوا بأنهم رعاة ليبتعدوا عن الآخرين وبعضهم اتخذ صنعةً مميزه ليتفرد وبعضهم سار رحّالاً مبتعداً ليقرأ ويرى ويناقش نفسه ويفكر...اتفق الاثنين على ذلك على أمل اللقاء في الموعد القادم
عاد صاحبي إلى حيث يعيش ليقص على زوجه وبناتها وخالها ما سمع على انه رؤيا...فانبهروا بما يسمعون و قد سمعوا عن جزء منه من سابقين...و بدأوا يهمسون و يتهامسون و ينشروا ما تيسر لهم و ما سمح به السامع فكثُرَ الحديث و ارتفع ما كان همساً ليختبر الارض التي يقف عليها هل تتقبل هذه البذرة و هل يمكن ان تنبُت هذه البذرة في ارضاً شحيحٌ مائها و جفافاً تغلغل في الاحياء حتى عظامهم.
حل العام الجديد وبداء التهيؤ لرحلة الشمال الصيفية وكان صاحبي قد قص ما جرى على أصحابه في رحلة الجنوب الشتوية التي توسطت رحلتي الشمال ووعدهم المزيد في القادمات وهم الباحثين عن أسباب خراب مدنيه اند رست وقيل لهم أن من تسبب في ذلك مجرد فأر...لينهار ما بناه من قبلهم هذا البناء الذي كان رمزاً لأزدهار تلك المنطقة... والدهشة تعقد تفكيرهم حيث كيف لعقل بنى تلك الحقبة وشواهدها أن يغفل تأثير فأر وهم الذين يعيشون مع الفئران ويعرفون طباعها وأفعالها وأنواعها .
قالت له زوجه لا تذهب هذا العام (الصيف) أخاف عليك فانتدبتُ غيرك...أنت بهذه الحالة من الرؤى فربما انت قاب قوسين أو ادني منها...من رؤية البعيد الذي يرى و لا يُرى ...المُدير والمُدَّبِر للقريب منا و ذلك الواسع الفسيح المحيط بنا و المرفوع منه بلا عّمد...
رفض بإصرار وقال : هذا موسم الارباح و ستكون كما مرت بيّ الرؤيا وفيرةً كبيرة متميزة بحيث نحسب بمقارنتها ان ما مرت من المواسم عجاف....فسال لُعابها لهذا القول و بلعت ريقها و باركته برموشها وشدت من عزيمته بشفاهها و دافآتها و رخيمها...وهي المحبة للمال والربح و النجاح و التميز على فحول محيطها.... و هو المتشوق للقاء صاحبه الفارسي ليوفي الموعد و الوعد وهو المعروف بالصدق والحرص والأمانة.
وفعلاً عمل ذلك الفارسي الغريب العجيب من عمل في ترتيب الأمور التجارية والكلامية والوصفية...فتمت الصفقة بربح وفير..."فصدق وعد الرؤيا و هو خير الصادقين..."
رافق الفارسي صاحبي في عودته على انه مستشاراً في الحياة و قصصها و التجارة و دروبها و صاحب الفضل بما تحقق من ارباح هذا الصيف...
و في الطريق حَدَثَ الفارسي صاحبي قائلاً له : يا سيد هذه القافلة و عامرها إني وبعد أن عرفت عن قومك منك و ممن معك وجدتهم مهووسين بالصدمة و بالغيب فكلمني عما هم به يؤمنون وله يتمنون و يرغبون و ما اليه يحنون...فزدني...حتى اُزيدك... أريد أن أراك شبه عاري لأن هذا من المحرمات عندهم هناك كما عرفت منك فربما أجد فيك شيء ينفعك و انت لا تعرفه فقد اجد ما إذا اشرت إليه فيك يصدمهم فينفعك...فوجد في ظهر صاحبي وحم ...فأبشر و استبشر و اشرق و ابتسم ...شعر صاحبي بذلك الارتياح و تلك الاشراقة فقال : هل لاح لك شيء...فرد الفارسي و هو العارف بحكاية ارخميدس : وجدتها...فرد صاحبي ما هي و ما بها ...فقال اني لها... فاتركها لي
وصلت القافلة بأمان وسلامه و اُنيختْ امام مضارب صاحبتها التي ابتهجت بوصولها وواردها و مورودها ورحبت كعادتها بالضيف فأقام معززاً مكرماً في مضاربها...
وبدأت القصص عن رؤيا صاحبي وتفسير الضيف لها وعن الربح غير المتوقع ووقوف الغيب خلف ذلك وعن الحياة والشعر الذي يحفظ وطلاقة العربية التي يمتلك ووصف السماء وما خلفها والظواهر وأسبابها...تثير فضول الكثيرين ورغبتهم في سماع الكثير...وسمع الناس عن بلاغةً أدهشتهم و هم فيها وفي ابنهم الذي يعتقدون انه أمياً...لأنهم يحسبون الأمية هي القراءة والكتابة فقط متناسين أن الأمي هو من لا يفكر ولا يحلم ولا يتأمل ولا يستنتج و لا يشك ولا يخطط و لا يفرح و لا يتألم و لا يشارك...وهذا ينسحب حتى اليوم فكم ممن يقرؤون ويكتبون وهم أميون بامتياز ..وهذا الأساس بتخلف "الامة التي يطلقون عليها أمة إقرأ"
بعدها بداء العمل في الشارع الفاقد لكل أسباب الحياة فانتشرت الشائعات بين البيوتات على قلتها وكان الفصل فيما قاله الضيف أن من ينجيكم مما سمعتم من قصص مرت على السابقين ويخلصكم مما انتم فيه... بينكم... إنا لا اعرفه ولكنه يحمل اثر في المكان الفلاني من جسمه وأسهب في وصفه وموقعه وشكله... فمن يكون ذلك اتبعوه فتعرى الجمع ليجدوا الختم في ظهر صاحبي لينال الثناء والتميز والثقة وهو لا يعرف ما رأى القوم أو ما ظهر لهم وهو الموصوف عندهم با الحظوة لتفضيل السيدة المتميزة له للزواج بها وهو الذي جلب لهم خير التجارة ونشَّط حركتها ...نقل لهم ما سمع قبل ذلك على أنها رؤى...فاقتنع البعض القليل وغاض البعض الكثير ذلك لأن ما قال عنه الضيف لم يظهر في أسياد القوم وتجار المدينة وسدنة البيت العتيق التي ترعاه وتحيط به الآلهة التي صنعوها هم و من هم من قبلهم ....البيت العتيق الذي كان مزاراً و موقع التعدد و التنوع و القبول و التراضي و الاتفاق على قبول الغير من مقيم ووافد.
بهر وصف شمال شمالهم و لذيذ ثماره التي لا يعرفونها و جمال بناته و غلمانه الذين لم تتشقق جلودهم من جفاف الحياة ... كانت الاسئلة هل التين بطعم التمر؟ هل العنب بطعم التمر؟ هل الزيتون بطعم التمر؟ كيف تجري الانها رتحت و فوق الارض؟ ...كيف لم تتساقط النجوم على الرؤوس و كيف يتساقط المطر؟ و من يحرك الغيوم و لماذا و لماذا ز لماذا؟ فكان على صاحبي و صاحبه الاجابة على تلك الاسئلة بشكل يقبله المقابل و يثير فيه الاستغراب و الخوف و التعظيم.... هنا بدأت قصة الجنة لأن القوم يريدون اجر عما سيقومون به فقيل لهم الجنة بالوصف الذي أبدع به الضيف...ناقلاً لهم ما كان امام ناضريه و حواسه الاخرى في بلاد الإغريق والرومان وكان يقصد( أن من ينظم حياته ويفكر ويعمل وينتج سيحول الصحراء إلى جنه)... اقتنع البعض بذلك لكنهم يريدون الملموس القريب...ورفض البعض الاخر الاكير و الاكثر و الاقوى حيث فكروا أن مواقعهم ومراكزهم الاجتماعية والمالية مهدده من هذا الطرح الجديد وبالذات بعد التفاف فقراء القوم وعامتهم على هذا الطرح الغريب.. فكان الالتقاء لؤد هذا الوافد الجديد الذي أرعبهم وبدأت عروشهم تتمايل وهم الأسياد والأوصياء على المكان... الأرض وما تحت سطحها وما فوقه...بداء العزل والتطويق والإذلال الذي دفع للرد فكان التعرض للقوافل بحثاً عما يديم حياتهم ويحافظ على ما ابتداؤه ومن ثم بدأت ملامح الرغبة في نشر أفكارهم التي رسَّخت عندهم صدق ما أتى به إليهم صاحبي فلمسوا حجم كبير من الاعتراض وهذا حتمي فظهرت الحاجة للتضحيات والتي تحتاج إلى ما يبررها فكانت الجائزة الكبرى الجنة التي عشعشت في تلافيهم العميقة وسرح في ربوعها خيالهم وهم الذين لم يشاهدوا نهراً ولم يسمعوا خريراً ولم يتلذذوا بطعم الفاكهة غير حلاوة التمر ولما كان فيهم الكثير من اللواطين وهذا شائع وقت ذك فقد وعدوا بالغلمان لمن يريد .
لا أدري هل اولئك الغلمان من الداخلين للجنة بالمواصفات ليمارسوا ما يتلذذون به من باب الحرية الشخصية و الوعد الموعود أم أنهم من صناعة تلك البقعة الجنة ونفس الشيء ينسحب على الحور الحسان اللائي ملكن خيالهم وهم يعاشرون نساء غلبت عليهن قساوة الطبيعة التي تحيط بهنّ...و هل هن (الحور) جديدات أم من الوافدات للجنة
هذه قصة الجنة كما سمعتها من صاحبي...
البعض لا يعرف بوجودها و هو على صواب فلم يلمس ما يقتنع به ليقتنع بها و بوجودها البعض يريد الدخول إليها أو الذهاب لزيارتها و يحسبها (دزني لاند) ذلك الحال والزمان ... يريد ان يكون فيها خروج كما فيها دخول لكنها الموصوف الوحيد (مكان) ليس فيه خروج!!!! مخلدين او خالدين فيها و هو خلود لا يأتي بعد موت او فناء...
......................................
... لا ابحث عنها ولا أريد أن ادخلها... اقتراح بسيط وسهل التنفيذ والإنتاج: تعالوا نقيم جنة هنا نحدد( نتفق على...بالحد الادنى) مواصفاتها...شوارعها ...بناياتها ...حدائقها ...ملاعبها وأشجارها وبيارقها ... الضوابط فيها ...دخول خروج عيش نشاطات والفعاليات ولأجل هذا اقترح تشكيل لجنه برئاسة دورية مدتها ستة اشهر بالتناوب ... يفتح باب التطوع لمن يرغب بالمساعدة او المساهمة او المشاركة. على شرط أن تتكون كل لجنه من شاعر وفنان تشكيلي ومطرب وملحن و(حدقجي)(بستاني) من كلا الجنسين بالتساوي او الاصح للانثى حق الذكرين...و ان يحضر مع الذكر في اجتماعاتها محرم نسائي يمتلك حق وامكانية ضبطه و الاشراف على مشاركته.
واقترح ان تُقَّسم الجنة إلى مربعات سكنيه يحوي كل مربع منها صالة ألعاب مغلقه وملاعب تنس وكرة قدم ومسرح ومسبح مغلق اولمبي ومكتبه ومدرسة موسيقى و باليه وساحة احتفالات وساحة رأي ومساحات خضراء ومرافق سياحية لاستقبال الوافدين من المربعات الأخرى ومتحف طبيعي وتاريخي وفني.(ليست مدينة فاضلة بل مدينة عامة يلتقي ساكنيها بالحد الادنى من القبول و الحد الكبير من التسامح). و تحوي معبد مشترك لمن يهوى و يحب و يعتقد فيه باب رئيسي مشرع و ابواب فرعية يقيمها الراغبين حسب مواصفات يعتقدون ان فيها تقديس لما يحملون...ليس فيها اجراس و لا مآذن و لا رموز بارزه. رموزها في داخلها .
...........................................
سيظهر من يقول لي أن الكثير مما وصفت و سردت موجود في كل قرية ومدينه صغيره هنا فلماذا(دوخت ألراس)... أقول صحيح ونعود هنا إلى المكان الذي جاء منه الضيف الذي التقى صاحبي قبل أكثر من 1450عام..ولكن الفرق انه اليوم قد دخل تلك أو هذه الجنة الكثير ممن لا يستحقون ...لكن دخلوها...و يدنسها بعض الوافدين من تلك القاحلة صيفاً حاملين القذِرَّينْ البتر ودولار وعاداتهم السرية و العلنية. و ايضاً يقول آخر ان اصحاب الهُنا (ال هنا) دنسوا قبل ذلك تلك التي قَدِمَ منها ال(لا يستحقون)...اقول نعم ايضاً...و لكن ايضاً هل نستمر في ذلك و انا على يقين ان الجزء السياسي من ال هنا لن يترك ما تطبع عليه و سيستمر يدنس...و لكن ايضاً يجب ان لا نخلط بين اهل ال هنا و الكُثر و المُدنسين من اهلها و هم القلة الفاعلة النافذة المتحكمة...الفصل بين اهل ال هنا واجب و هو الذي يعيد الوعي الى اهل ال هنا الكُثر فهم في عمومهم كما جداتنا يقولون "لا تبصق في البئر الذي تشرب منه"...فهم يأخذون "المعنى" من فعل البصاق و ليس تأثيره و هم يعرفون ان هذا البئر ملوث.
سيقول علماني ...غير ديني...لا ادريّ...عقلاني...و ما يبع هذه المفاهيم إن ما نقلته لكم عن لسان صاحبي ... كذب مستنداً الى : كيف تسنى لي حضور تلك الفترة لأنقل عنها وأعيش حتى اليوم .
وسيقول مؤمن إن ذلك زندقة ومس بالثوابت والمحرمات مستنداً على اختياري كلمة (صاحبي)على مقدسه و هذه تشبه تلك الخاصة بالبئر.
"المؤمن "يمكن إقناعه بان الله هو من أوحى او ان الله على كل شيء قدير... أما "المتنور" يصعب إقناعه لأنه سيطلب مني ما يؤيد تواجدي في تلك الفترة كأن يكون عقد ايجار او بطاقة هوية ممهورة بختم ذلك الزمان او قائمة كهرباء او قائمة هاتف نقال اوعقد عمل او سند ملكية دار او قطعة ارض او تأييد سكن موقعة من شاهدين و ممهورة بختم "و هو يعرف ان ليس هناك من كل ذلك"...وهذا شيء صعب لأن كل تلك البيانات فقدت مني عند اقتحام المحاربين للمنطقة في الجولة التي اطلقوا عليها فتح مكة.
وحتى لو كان معي واحدة من تلك المستمسكات يكون من المرعب اظهارها لأن البعض الاكبر سيتهمني بالإرهاب ...و انتم تلمسون و تشاهدون الحملة على الارهاب و تصَّدر المملكة العربية السعودية لقيادة تلك الحملة و تعرفون ان دستورها هو من ذلك الزمان و حكم الاعدام عندهم يتم على طريقة ذلك الزمان ...اي حمل الهوية يعني ارهاب و قطع الكفوف و الاعناق عدالة
العلماني سيهرب إلى عدم الفهم والتباس الأمور عليه في حين إن المؤمن المتيقن سيناقش بحسب ما يؤمن به وبحماس وصدق وسيقول لي(الله يهديك يا أخي)أو يخرجني من ألمله وانأ الخارج منها أصلا و انت تعرفون حُكم المرتد.



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فؤاد النمري في الميزان / كروبسكايا :2
- فؤاد النمري في الميزان / كروبسكايا : ج1
- فؤاد النمري في الميزان /ثورة 14 تموز/ج3
- فؤاد النمري في الميزان /ثورة14تموز/2
- فؤاد النمري في الميزان/ثورة14تموز
- البلاشفة الجدد/رد للسيد عبد المطلب العلمي
- فؤاد النمري في الميزان /7
- الويكيبيديا و التزوير /ردود
- فؤاد النمري في الميزان /6
- الويكيبيديا و التزوير
- فؤاد النمري في الميزان /5
- فؤاد النمري في الميزان /4
- فؤاد النمري في الميزان /3
- فؤاد النمري في الميزان /2
- النمري في الميزان /الخطة الخماسية الخامسة/1
- فؤاد النمري في الميزان /المقدمة
- كلمات مموسقة الى عيد العمال و فيه
- لا توجد امرأة عاطلة عن العمل.
- رسالة الى -الصديق و الزميل - اوباما / ج9
- رسالة الى -الصديق و الزميل- جون كيري / ج8


المزيد.....




- غزة.. فضحت -حرية التعبير- الغربية وسخّفت تهمة -معاداة السامي ...
- -حماس- تحذر من وصاية أي جسم دولي على -الأونروا- كبديل عن الأ ...
- حماس تحذر من أي بديل عن الأمم المتحدة للإشراف على الأونروا
- حملة اغتيالات واعتقالات جديدة في الضفة الغربية
- قصف واشتباك مسلح.. ارتفاع حصيلة القتلى في غزة واعتقالات بالض ...
- اعتقال 8480 فلسطينا بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر
- اليونيسف ترصد ارتفاع عدد الأطفال القتلى في أوكرانيا
- -أدلة- على -انتهاك- وحدات من الجيش الإسرائيلي حقوق الإنسان
- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد الرضا حمد جاسم - كلمات قبل العام الجديد