أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - القافلةُ تعوي ، والذئابُ تحوم














المزيد.....

القافلةُ تعوي ، والذئابُ تحوم


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5135 - 2016 / 4 / 17 - 15:36
المحور: كتابات ساخرة
    


القافلةُ تعوي ، والذئابُ تحوم


ليس كلّ ما يحدثُ الآن ، وبالذات تلك الأحداث المرتبطة بالشأن السياسي ، سيّءٌ ، ومؤلمٌ ، ويدعو الى التشاؤمِ ، و يُشيعُ اليأسَ بين الناسِ ، ويبعَثُ على الكآبة .
إنّ الأمرَ هو عكس ذلك تماماً .
فالكثير من الأحداث والمواقف والقِيَمْ و وجهات النظَر ذات الصلة بحياتنا السياسية ، هي في حقيقتها خليط نادرُ الحدوث من الوقائع المُسَليّة ، والمُشوّقّة جداً.
إنّ بعض السلوكيّات والتصرفّات " السياسية" ، تبدو على درجةٍ صادمةٍ من السُخرية ، إلى حَدٍّ تجعلُ معهُ أكثر الناس "ثُقلاً" و رصانة ، يستلقي على قفاه من الضحك ، و يبقى يرفسُ برجليهِ من شدّة ذلك ، ويرفُسُ ، ويَرْفُسُ .. إلى أنْ يُغمى عليه .
لذا .. اذا لم تجِدْ فِلماً مُشَوّقاً على قنوات MBC "المؤمِنَة" ، فإنّني أدعوكَ الى الانتقالِ على الفور إلى قنواتنا الفضائيّة "المُجاهِدة" .. و ستجدُ هُناك "أفلاماً" لا تخطرُ متعتها على البال.
واذا كنتِ فتاةً تحلمُ بحبيبٍ أو صديقٍ أو زَوْجٍ يشبهُ "براد بِتْ" أو " جورج كلوني" ( أو أيّ رجُلٍ وسيمٍ كاسحٍ آخر) .. فإنّكَ تستطيعينَ أن تجدي رجُلاً مثله ، وهو يزعقُ بحماسة في احدى قنواتنا الفضائيّة "الثائرة" .
واذا كنتَ شابّاً يحلمُ بحبيبةٍ أو صديقةٍ أو زَوْجةٍ تشبهُ "أنجلينا جولي" أو " تشارلز ثيرون( أو أيّةِ امرأةٍ اخرى كاسحة الوسامة) .. فإنّكَ تستطيعُ أن تجد امرأةً مثلها ، وهي تزعقُ بحماسة في احدى قنواتنا الفضائيّة "الباسلة" .
أمّا اذا شعرتَ بالملل من روايات الواقعية السحرية ، وقصص الخيال العلمي ، فإنّكَ تستطيعُ أن تستمِعَ ، أو أن تقرأ ، العشراتَ (إنْ لم يكن المئات) من القصص القصيرة المُدهشة ، وجميعها يلعبُ دور البطولةِ فيها بضعةُ أشخاصٍ مغمورين ، أصبحوا صُدْفَةً من كبار السياسيّين والـ "المُحلّلين " و "المُفكّرين" و"القادة"، في هذا الزمن الكوميدي الجميل.
ما بِكُمْ ؟ لماذا تنبشونَ الأرضَ بحثاً عن مأساةٍ ، أو عن مأتمٍ تلطِمونَ فيه ، بينما كلّ هذه القِرَدَةُ اللطيفةِ المُهرّجة ، تتقافزُ من حولكم ؟
انظروا الى وجه فلان مثلاً . إنّهُ يشبهُ لوحة سورياليّة عصيّة على الفهم . واستمعوا الى ما يقولهُ هذا الكائنِ "الأميبي"، وهو يُقسِمُ بـ "شَرَفِهِ" على تعاطيهِ الرشوة. والتَفتوا الى ذاكَ المخلوق البسيط المسكين وهو يتصنّعُ الوجاهة ، ويرتدي ربطة العُنقِ لأوّل مرّة في حياتهِ. وانتبِهوا إلى أولئكَ ، وهُم يرتدون جلباب الحكمة . و تمعنّوا مليّاً في كلّ من تقمّصَ الدورَ ، وأصبحَ يظنُّ نفسهُ وليّ زمانهِ ، والحاكم بأمر الله بين مخلوقاته "الضالّة".
لهذا كلّه يا صاحبي .. لا تشعُر أبداً باليأس .
و أترُك القلق ، وأبدأ الحياة .
و تفرّج ، وتمتّعْ بت "القيادة" .
و دَعْ القافلة تعوي ..
والذئاب تحوم .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكيافّلّي -الحقيقي- .. والمِكيافيليّين -الزائفين-
- من زمانٍ يا أمّي .. من زمان
- من قصص الإصلاح .. القصيرةِ .. المُدهشة
- أعرفُ ما هو القفَص .. مثل عصفور
- أحْسَنتْ !!!!!!
- لا شيءَ هُنا . لا شيءَ سوى الليلْ
- شغلات .. عراقيّات .. ساخرات
- ليَسْقُط جميع الأعداء
- في الاسبوع الأخير من الشهر ، فقط ، لا غير
- في غُرفتي الراكدة
- في خيمةِ الروح .. أشتاقُ إليها
- عشائر الاصلاح .. و افخاذها
- لحظة الكَاردينيا
- لا أحد .. لا أحد .. سيطرقُ البابَ على أمثالي
- أمّي .. و هتلر .. و ستالين
- فوتوغرافيا .. من أرض السواد العظيم
- كان واخواتها ، و إنّ وأخواتها .. و لامُ الجُحود
- لديّ سؤالٌ قديم
- حتّى أنتَ يا تقرير السعادة العالمي ؟ حتّى أنت ؟؟
- عن التجنيد الإلزامي .. مرّة اخرى


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - القافلةُ تعوي ، والذئابُ تحوم