أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد عبد اللطيف سالم - عشائر الاصلاح .. و افخاذها














المزيد.....

عشائر الاصلاح .. و افخاذها


عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث

(Imad A.salim)


الحوار المتمدن-العدد: 5114 - 2016 / 3 / 26 - 21:23
المحور: سيرة ذاتية
    


ذهبتُ إلى أمّي ، فوجدتها مهمومةً حدّ الموت.
- ما بكِ يا أمّي ؟ خير ؟.
- يا خير يابه . جهّال ديلعبون طوبة . الله أكبر .
منذ مدّة طويلة لم أسمع "الله أكبر" ، تُقالُ في لحظتها المُناسبة .. وفي مكانها المناسب .
أردتُ أن أغيّر المزاجَ ،لتأجيل جلطة العقل . صحتُ فيها بحبور: مساء "الإصلاحِ" يا أمّي.
رمقتني أمّي بنظرة "انغماسيّة" باردة .. وردّتْ : - هذا يا إصلاح يابه ؟ شباب صغار ديلعبون طوبة .. و فرحانين . الله أكبر .
منذ مدّة طويلة لم أسمع "الله أكبر" ، تُقالُ مرّتَينِ على التوالي ، في لحظتها المُناسبة .. وفي مكانها المناسب .
- الإصلاحُ يا أمّي سيقضي على المُفسدين ، و يجعلُ موتنا الرخيصِ صعباً .. ودمنا باهض الكُلفة .
تنَهّدَت أمّي و قالتْ : - شوف يابه . خلّيني أحجيلك حجايه ..
في الحرب العراقيّة – الايرانيّة ،تزوّجتْ امرأة بغدادية شابّة ومتعلمّة ،رجُلاً من خارج بغداد.
تركتْ بيت أهلها هُنا .. وذهبتْ الى بيت زوجها هناك .
بعدَ ثلاثةِ أيّامٍ فقط من زواجها ، ذهب زوجها الى الحرب ، وعاد إليها في تابوتٍ وعَلَم .
عادتْ أرملةُ الأيّام الثلاثة إلى بيت أهلها في بغداد حزينةً و كسيرة .
في أحد الأيّام زارها أقرباء لها ، يعيشون في مدينة الزوج القتيل .
سألوها : - من أيّ عشيرةٍ زوجكِ هذا ؟ أجابتْ : - من عشيرة .......؟؟
ثمّ سألوها : ومن أيّ "فخذٍ " هو ؟؟
أجابتْ على الفور : - واللهِ لا أدري من أيّ "فُخْذٍ " هو . واستطردتْ بذهول : لم يكنْ لديّ مُتّسَعُ من الوقت .. لأرى حتّى "فُخذه" !!!! .
وأضافتْ أمّي قائلةً ، وظِلالٌ من الشكّ "الديكارتي" الوارف ترتسمُ على ملامحها "الشوبنهاوريّة " :
- والله يابه .. نحنُ نخشى أنْ يتُمّ زواج "المُصلحين" من بعضهم البعض .. وأن يموت "الإصلاح" ، قبل أن نرى حتّى "فُخْذَه" !!!!! .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لحظة الكَاردينيا
- لا أحد .. لا أحد .. سيطرقُ البابَ على أمثالي
- أمّي .. و هتلر .. و ستالين
- فوتوغرافيا .. من أرض السواد العظيم
- كان واخواتها ، و إنّ وأخواتها .. و لامُ الجُحود
- لديّ سؤالٌ قديم
- حتّى أنتَ يا تقرير السعادة العالمي ؟ حتّى أنت ؟؟
- عن التجنيد الإلزامي .. مرّة اخرى
- في كلّ صباح .. مثل كيسٍ من الهَمّ
- عقيدة أوباما ، و الشرق الأوسط ، والمستبدّين الأذكياء
- كهوف سياسية
- قوانين .. وإصلاح .. وقادة
- كيف تستطيع أن تقوم بإصلاح حقيقي في العراق ؟ كيف ؟
- هذا هو أنت .. هذا ليسَ أنت
- لا تخذلني يا برشلونة
- هذا هو كلّ شيء
- ماذا يعني .. تكنوقراط ؟؟
- الوقتُ يُشفي الجروح
- تخنُقني الأيّام .. غطّيني بضِحْكَتِك
- تنظيرات ، ومُنَظّرو .. هذا الزمان الرديء


المزيد.....




- إعلام إيراني: إسرائيل تهاجم مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الر ...
- زيلينسكي يعول على حزمة أسلحة أمريكية موعودة لأوكرانيا
- مصر تحذر من استمرار التصعيد الإسرائيلي الإيراني على أمن المن ...
- لحظة استهداف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية (فيديوها ...
- لقطات من داخل مستشفى الفارابي بمدينة كرمنشاه غربي إيران عقب ...
- ترامب: الأمر مؤلم لكلا الطرفين.. إيران لن تنتصر بالحرب على ا ...
- هل مقعد 11a هو الأكثر أماناً على الطائرات؟
- نتنياهو: إسرائيل على طريق النصر وعلى سكان طهران إخلاء المدين ...
- -سي إن إن-: ترامب يتجنب المواجهة مع إيران لكن الجمهوريين يحث ...
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف مبنى هيئة الإذاعة والتلفزي ...


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - عماد عبد اللطيف سالم - عشائر الاصلاح .. و افخاذها