عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 5076 - 2016 / 2 / 16 - 22:52
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
تنظيرات ، ومُنَظّرو .. هذا الزمان الرديء
آخر "تنظيرات" هذا الزمن الرديء إبتكرها هذا اليوم أحد "مُنظّري" (التحالف المدني الديموقراطي ). وتنُصّ "نظريته" الجديدة على مامعناه :"عدم وجود وزير تكنوقراط .فالمقصود بذلك هو وجود وزير "مهني سياسي ". أمّا في حالة وجود وزير مهني فقط ، فهذا الوزير غير سياسي ، ولا يفهم الواقع السياسي .. لذا نحتاج الى وزير تكنوقراط سياسي ".
وهذا يعني حسب مفهوم هذا المُنظّر( وكُلّنا يعرف طبيعة الناخبين الذين أوصلوهُ الى البرلمان بأصواتهم التي ظنّوا بها على غيرهِ من المُرشّحين) .. أنّ الوزير التكنوقراطي ، هو وزير "مُحاصصاتي " ، ولكنّهُ "مُعدّل جينيّا" من قبل هذا النائب "المدني - الديموقراطي " الهُمام .
أنّ هذا يُذكّرني بنصّينِ واخزين ، وعميقين ، عرضتهُما السيّدة الرائعة خالدة ترجمانة على صفحتها قبل أيام . وهذان النصّان يضعان أيدينا و " عقولنا" على تفاصيل محنتنا المُركبّة .. وكيف يدفعنا هؤلاء "المُفكّرون" الأشاوس ، دَفعاً و " رَكلاً" ، الى عزلتنا المُقدسة.
النص الأوّل : [ الجحيمُ خاوٍ ؛ الشياطين كلها هنا. (ويليام شكسبـير)] .
النصّ الثاني:[ شرُ الإنسان كلّهُ نابعٌ من علّة واحدة ؛ عجزه عن الجلوس صامتاً في غرفته.(الفيلسوف الفرنسي بليز باسكال )] .
نعم سيدتي المضيئة . نعم .
إنّ الجحيم َخاوٍ ، لأنّ الشياطين كلّهم هنا .
نعم سيدتي .. نعم .
بما أنّ شرورنا كلها نابعة من عِلّة هؤلاء العاجزين عن الجلوس صامتين في غُرفهم ..
فإنّنا لنْ نتّقي شرورهم ، إلاّ بجلوسنا صامتين في غرفنا.
فالميدانُ في نهاية المطاف .. ليس لنا .
ليس لنا .. أبداً .
( ملاحظة : أدعو "سياسيينا" الأفذاذ ، لقراءة هذا المقال الهام ، لـ أحمدابريهي علي .. بأمعانٍ وتدبُّر .. ليتعلموا .. و يصمتوا ..
وعلى الرابط :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=505129
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟