|
احذروا .. نيتشة !!!!!
عماد عبد اللطيف سالم
الحوار المتمدن-العدد: 5065 - 2016 / 2 / 4 - 19:30
المحور:
كتابات ساخرة
احذروا .. نيتشة !!!!!
الى العُشّاق الشباب .. حَصراً . بما انّكُم في العراق (حاليّاً) .. فإنّني أدعوكم إلى ترك جميع اهتمامات " الشيّاب" الكئيبة ، بما في ذلك تلك الموضوعات ، والفعاليّات السياسية التي يقترحونها عليكم ، وتلكَ الاهتمامات الفلسفيّة الشائكة والمُعقدّة و "التفكيكيّة" التي يعتقدون أنّها مهمّة و "مصيريّة" بالنسبة لكم ( وهُم في ذلك واهمون ، وواهمون جدّاً ،كما تعرفون) . تجنّبوا جميع أنواع الكوابيس العراقيّة ، وهزّاتها الأرتدادية ، حتّى لو تطلب الأمر أن لا تناموا أبداً ( وأنتم تعرفون أكثر من غيركم ، كيف أنّ بأمكان الأنسان ، أن لا ينامَ أبداً ) . إحذروا "نيتشة" ( ومن على شاكلته) ، فأسمهُ وحدهُ كفيلٌ بـ "تهجيج" أكثر البناتِ الحبّاباتِ الطيّباتِ مُسايَرةً لـ "المعقدّين" ، وأكثرهنّ مُجاملةً لهم . عليكم الاهتمام بثلاثة موضوعات حياتية حاسمة ( فقط ، لا غير ) ، هي : الدراسة ، والعمل ، والحُبّ . اخلطوا هذه المواد الثلاث معاً .. وستحصلون على مزيجٍ جميلٍ .. من الضوء ، والسلامِ ، والأمل. وبما إنّ أهميّة الدراسة لا تحتاجُ إلى ايضاح ( فأنتم تعرفون كم هي الدراسة مهمّة في العراق ، والحمد لله ) . و بما أنّ فُرص العمل غير موجودة أصلاً (لأنّ النفط يكرهُ العمل ،عند ارتفاع أسعارهِ ، وعند انخفاضها على حدٍ سواء) .. فإنّ الفرصة الوحيدة المُتبقيّة ، و المُتاحة لكم لتعيشوا بسلامٍ وأمنٍ وألفةٍ ، وبأقلّ كلفةٍ ممكنة .. هي الحُبّ . لذا ، ومن خلال الكثير من الخبرات "التاريخية "، والملاحظات "التجريبية" ، والخُلاصات "الوجودية" ، فقد لوحِظَ أنّ طريقتكم الحاليّة في "الوقوع" بحبّ بعضكم للآخر، تحتاجُ إلى بعض "الاسعافات الأوليّة" الضروريّة ، التي ينبغي تقديمها لكم ، لكي تكون "المُصادفات" السعيدة مُكمّلة لـ "الضرورات" غير السعيدة ، و"النتائج" غير السعيدة مُطابقة لـ "المُقدّمات" الأكثر تعاسةً منها . وقد أُعذِر من أنذَر. أولاً : نصائح للشاب العاشق 1 – لا تحكمْ على جمال الفتاة من خلال سماعكَ لصوتها فقط . أُنظُر اليها أوّلاً .. وأمعِنْ النظرَ ، وبعكسهِ فإنّ العواقب قد تكون وخيمةً عليكَ ،وعلى من خلّفوك .. إلى آخر فردٍ في السُلالة العائليّة . 2 – لا تحكُم على جمال الفتاة من خلال شكلها فقط . تحدّث معها أيضاً . فهناك احتمالٌ أن تكون طريقة حديثها لا تنتمي إليها ، بل تنتمي لكائنٍ "أحفوريّ" ،من بقايا اللحظة التالية لـ "الانفجار العظيم". 3 - لا تحكُم على الفتاة من شكل قفاها (أو وهي "مُدبِرة" ، كما يقول مدرّس اللغة العربية) . انظُر اليها وهي مُقْبِلَةٌ ، تتهادى نحوكَ كالملكات ، و نصفُ ابتسامةٍ تلوحُ على شفتيها العذبتين . اذا لم تفعل ذلك ، فإنّ الفتاة قد تلتَفِتُ فجأةً ، فتجدُ نفسك أمام السيّد "جنكيز خان" ، وجهاً لوجه . ثانياً : نصائح للشابّة العاشقة 1 - لا تحكُمي على الفتى من شكلهِ فقط . تحدّثي اليهِ أوّلاً .. فقد يكونُ مُصاباً بـ "التوحُّد". 2 - لا تحكُمي على الفتى من خلال ملابسهِ و سيّارتهِ و عطرهِ الباذخ . فهناكَ احتمالٌ كبير بأنّهُ قد حصل على كلّ ذلك ، كهدايا من البابا والماما .. بمناسبة مغادرتهِ ،مؤقّتاً، لمستشفى الأمراض العقليّة . 3– لا تحكمي على الفتى من خلال رومانسياتهِ الفنطازيّة ، و قصائدهِ "الفيسبوكيّة" في الأجل القصير . فقد يكون "جاسم أبو المولدّة" ، أكثرُ "بلاغةً " منه ، وأكثرُ رومانسيّةً ، وأكثرُ "جاذبيّة" .. في الأجل الطويل .
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آه يا مصفى بيجي .. أه يا سدّ الموصل
-
عن الأقنانِ المُرتبطينَ بالنفط
-
العراقيّونَ .. والنفط .. و قيادة ريال مدريد
-
غُرفةٌ موحِشةٌ .. بما يكفي للنسيان
-
دَعْ البعوضَ يعتاشُ على دمك .. وأدفَع الأتاواتَ للضفادع
-
في هذا البَرْدِ .. في هذا الخُذلان
-
كرنفال الرصاص .. في انتصاراتنا الصغيرة
-
أنا كائنٌ اقتصاديٌّ رقيقٌ جدّاً .. ولا أريدُ أن يزعلَ أحدٌ ع
...
-
الحزنُ عائلةً سعيدة
-
رجلٌ شارد الذهن .. يشبهُ الدُبَّ البُنيِّ
-
اعلان مدفوع الثمن .. من دمنا
-
مُنى .. التي تشبهُ الآلهة
-
نظرية الأمبيريّة الجديدة .. ل جاسم أبو المولدّة
-
اذا ارتفع سعر هذا .. وانخفض سعر ذاك
-
محنة الاقتصاد العراقي ، و مأزق البحث عن الحلّ المناسب
-
بعضٌ من وقائع سنوات الجَمْر .. في الاقتصاد العراقي
-
جمهورية ريال مدريد
-
كلّنا موتى في الأجل الطويل .. و في الأجل القصيرِ أيضاً
-
صلاةٌ عميقة .. لتأتينَ إليّْ
-
شتائم وطنيّة .. في الطريق إلى مقر العمل
المزيد.....
-
فنان إيطالي يتعرّض للطعن في إحدى كنائس كاربي
-
أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال
...
-
-كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟
...
-
مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان
...
-
الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل
...
-
فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل
...
-
-سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال
...
-
مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م
...
-
NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
-
لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|