أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عندما لا يحتاجُ البلدُ .. إلى وزير














المزيد.....

عندما لا يحتاجُ البلدُ .. إلى وزير


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5067 - 2016 / 2 / 6 - 21:20
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما لا يحتاجُ البلدُ .. إلى وزير

لا أدري لماذا نحتاجُ الى كلّ هذا العدد من الوزارات والهيئات و "الأمانات" . ولماذا يجدُ السيّد رئيس الوزراء نفسهُ حائِراً ومُحْرَجاً عندما يحاول دمجها أو الغاءها.
ولو كنتُ رئيساً للوزراء (لا سامح الله) ، لذهبتُ الى البرلمان ، وقلتُ لهم ما يأتي :
[ شوفوا أخوان ..
انّ وزارة المالية تُسمّى في بعض الدول ، وزارة "الخزانة" . وبما أنّ الخزانة خاوية .. فنحنُ لا نحتاجُ الى وزير.
انّ وزارة النقل مسؤولةً عن الطائرات والقطارات و الموانيء. وبما أنّنا سنبيع الطائرات والقطارات ، كما أنّنا كما تعلمون ، لا نُسيطِرُ على الموانيء .. فنحنُ لا نحتاجُ الى وزير.
انّ وزارة الاتصالات مسؤولة عن الاتصالات . وبما أن كورك ، وآسيا سيل ، و زين العراق ، هي التي تقدّم كل الخدمات . وأنّنا الدولة الوحيدة التي لا تقدّم خدمات الهاتف الأرضي لمواطنيها (فتفيد ، وتستفيد) .. فنحنُ لا نحتاجُ الى وزير.
وبما أنّ الدول المجاورة تتحكّم بمواردنا المائيّة ، وأنّ سد الموصل قد ينهار في ايّة لحظة ، وتصل "الموارد المائية" الى ابواب بيوتنا .. فنحنُ لا نحتاجُ الى وزير.
وبما انّ لا صناعة لدينا ، ولا زراعة ، ولا "حصّة تموينية" .. فإنّنا لا نحتاج الى ثلاثة وزراء ، دُفعة واحدة ، وبـ "حُزمة" واحدة.
وبما أنّ جاسم أبو المولدّة ، ورابطة أصحاب المولّدات "الوطنية" أكفأ منّا جميعاً في "توليد" ، وتوزيع الكهرباء "الأمبيريّة" بكفاءة وعدالة .. فأنّنا لا نحتاجُ الى وزير.
وبما أنّنا "كِلْمَنْ إيدوا إلو" ، و "كِلْمَنْ ياخُذْ حقّو بإيدو" .. فإنّنا لا نحتاج الى وزير .
وبما انّ "احتياطيات" البنك المركزي تحوم حول الـ 50 مليار دولار . وأنّها لا تكفي لتغطية استيراداتنا الضرورية لمدة ستة أشهر .. فإنّنا بعد ستة أشهر .. لا نحتاج الى "مُحافِظ" .
وبما انّنا نرمي أزبالنا أينما نريد . ونبني بيوتنا كيفما نريد . ونمُدُّ المجاري لها "بكيفنه" . ونسحبُ لها الماء "بكيفنه" ، ونحتّل الأرصفة "بكيفنه" .. فإنّنا لا نحتاجُ الى "أمين".
وبما أنّنا فاسدون جميعاً ، ومُرتشون جميعاً ، وأنّنا لا نستطيعُ مُحاربة الفساد ، لأنّ الفساد مؤسسة اتحاديّة – تعدّدية - توافقية ، و"لها جيوش"(كما يقول ذاك الرجّال) .. فإنّنا لا نحتاجُ الى هيئة النزاهة ، وديوان الرقابة المالية ، ومكاتب المفتّشين العموميين.
وبما أنّنا ... وأنّنا .. وأنّنا .. فإنّنا لا نحتاجُ اليكم جميعاً ] .
وبعد أن يُنهى السيد رئيس الوزراء كلمته ، ويرفع رأسهُ عن المنصّة .. لن يجِدَ أحداً في القاعة ، ليُعارضهُ ، أو يُناكِفهُ ، أو يحتّجَ عليه ، أو يُقاطِعَ الجلسة القادمة.
سيكون الجميع .. في المطار ..
فيُريح .. و يسْتَريح .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فواكه .. وخُضار .. و سوق .. و نسوان
- هذا موسمُ الخيبةِ الشاسعة
- احذروا .. نيتشة !!!!!
- آه يا مصفى بيجي .. أه يا سدّ الموصل
- عن الأقنانِ المُرتبطينَ بالنفط
- العراقيّونَ .. والنفط .. و قيادة ريال مدريد
- غُرفةٌ موحِشةٌ .. بما يكفي للنسيان
- دَعْ البعوضَ يعتاشُ على دمك .. وأدفَع الأتاواتَ للضفادع
- في هذا البَرْدِ .. في هذا الخُذلان
- كرنفال الرصاص .. في انتصاراتنا الصغيرة
- أنا كائنٌ اقتصاديٌّ رقيقٌ جدّاً .. ولا أريدُ أن يزعلَ أحدٌ ع ...
- الحزنُ عائلةً سعيدة
- رجلٌ شارد الذهن .. يشبهُ الدُبَّ البُنيِّ
- اعلان مدفوع الثمن .. من دمنا
- مُنى .. التي تشبهُ الآلهة
- نظرية الأمبيريّة الجديدة .. ل جاسم أبو المولدّة
- اذا ارتفع سعر هذا .. وانخفض سعر ذاك
- محنة الاقتصاد العراقي ، و مأزق البحث عن الحلّ المناسب
- بعضٌ من وقائع سنوات الجَمْر .. في الاقتصاد العراقي
- جمهورية ريال مدريد


المزيد.....




- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...
- تونس تحتضن فعاليات منتدى Terra Rusistica لمعلمي اللغة والآدا ...
- فنانون يتدربون لحفل إيقاد شعلة أولمبياد باريس 2024
- الحبس 18 شهرا للمشرفة على الأسلحة في فيلم أليك بالدوين -راست ...
- من هي إيتيل عدنان التي يحتفل بها محرك البحث غوغل؟


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عماد عبد اللطيف سالم - عندما لا يحتاجُ البلدُ .. إلى وزير