هذا هو أنت .. هذا ليسَ أنت

عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 20:53
المحور: الادب والفن
    

أن تعيشَ مثل نملة ، وتموت مثل عصفور .. هذا هو أنت .
أن تكون كلّ الغربان بيضاء اللون ، وأنتَ الغُراب الأسود الوحيد .. هذا هو أنت.
أن تتذكّرَ دائماً ، كلّ الذين لا يتذكّرونكَ أبداً .. هذا هو أنت.
أن تكونَ وحدكَ ، عاريّاً ومكشوفاً في وجه الريح ، وقلبكَ مكسورٌ ، كقلبِ حصانٍ عتيق ..
هذا هو أنت.
أن تعيشَ في مستنقعٍ آسنٍ ، و تُنَقنِقَ كوابيسكَ فيه على مدارِ الساعةِ بحبور ، مثل ضفدعٍ يافع .. هذا هو أنت.
أن تعيشَ كما أنت ، وتموتَ كما هُم .. هذا هو أنت.
أن تعرفَ كلّ هذا ، وتعرفَ أنّ هذا لن يشتري رغيفاً لجائع ، ولا لحظةً إضافيّةً لقتيل ، ولا يوماً أقلّ لقاتِل .. هذا هو أنت .
أن تسألَ دائماً : هل هذا هو كلّ شيء ؟ ولا يُجيبكَ أحد ، فتضحك على روحِكَ ، إلى أن تستلقي على قفاكَ من الأسى .. هذا الذي تتمنّى ، لو كان أنت .

#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)       Imad_A.salim#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات