أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون جدران المعبد 4














المزيد.....

داخل الاتون جدران المعبد 4


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5133 - 2016 / 4 / 15 - 13:27
المحور: الادب والفن
    


لقد ولدت للضخم كنت اكبر الصغاروولد معى ذلك البابون ..كلانا كان معا عندما قتل الضخم وهى وكان هناك ضخم جديد وكان نصيبى مع والدين اخريين ..لم اعرف من اخواتى الاكبر او الاصغر لم اعرف سوى ذلك البابون فى ذلك اليوم لم اتخيل انه سيقرر يوما ان يرحل بدونى وانا صديقة الوفى لسنوات طفولتى كلها ولم اصادق طفلا اخر من نفس جنسى حتى اطلقوا عليه طفل البابون ...كنت انا وانت جزيرتى ولكنها اتسعت ..اتسعت وصار هناك اللون الاصفر والاسود ..والابيض بالطبع..لما لم اخلق ابيض!!!ببساطة كانت امى من بعيدا ليست من هنا كان الهمس يقول انها بيضاء ولكن ان كان هذا صحيحا فلما انا اسمر اللون حقا انا افضل حالا لاننى لم اوجد فى هذا العالم اسود ولكن ما الفارق هناك الابيض ثم الاصفر ثم الخلاسى جميعهم يحصلون على افضل ما فى جزيرتنا ..جزيرة ماوراء النهر هكذا اطلقوا عليها اجدادنا لانها وجدت من جدنا الاكبر تشيبى اول الاول قيل انه كان هاربا من وجه ابيض لعين وان المياه قذفته الى هناك هناك يد تحرك الاشياء اختارت له تلك الجزيرة لتكون له جزيرة ...
منذ ولدت على تلك الارض وهى كما اراها دائما لاتتبدل يوما لا افضل ولا اسوأ..انها ثابتة وكانها تغتاظ منى انا من يحب التبديل والتغيير كثيرا حتى ان امه تلقبه بالمجنون المزاجى..ولكن لابأس كنت افتخر وسط اقرانى باننى مزاجى فصارت تلك الكلمة هى مثار سخرية كل من يريد اغاظتى...كنت محاطا بمن هم مثلى كنت اسمر ولست اسود فقد كانت لى ميزة على الاكثر سواد منى وبين اقرانى كنا المميزين احببت ذلك فى البداية لكن عندما اصبح لدينا مجموعة من البيض واضطررنا لان نكون الاقل منهم دوما شعرت بالذنب لما كنت افعله بالاسود صديقى ..كان ابى فى المساء يجلس صامتا يتناول العشاء بهدوءولكن قسمات وجه تفشى الغضب والانهاك ..كان دائما ما ياتى فى المساء فيهدأ المنزل يتناول طعامه ثم يخلد للنوم لم اسمع امى تتذمر يوما ولم يكن مسموحا لى باللعب طوال فترة تواجده بالمنزل حتى بت اكره وجوه لانه يمنعنى من الصراخ كما احب اوالركض واللعب من خلف امى..علمت ان هناك جزر اخرى غيرنا ودهشت لاننا لم نكن الوحيدين اصحاب الجزيزة فى صغرى اعتقدت اننا الارض الوحيدة ولا احياء سوى على جزيرتنا !!..والان قيل ان كثيرين هناك ظلوا يتوافدون فتعلمت ان هناك اصفر وخلاسى اللون غير الاسود والابيض...



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- داخل الاتون جدران المعبد 5
- رجل كسارة البندق
- انتظار
- داخل الاتون جدران المعبد2
- داخل الاتون جدران المعبد3
- داخل الاتون جدران المعبد
- ظهورات 4
- ظهورات3
- ظهورات 2
- ابيض ..اسمر
- ظهورات 1
- ان اكون مخطئة
- دموع فى عيون قبيحة
- مقبرة الوالى
- واحد اتنين ثلاثة
- الملجأ
- انت عمرى
- جدى الاصفر
- دفتر عاملة الجزء الثانى 5
- دفتر عاملة الجزء الثانى 4


المزيد.....




- فنانة لبنانية ترقص وتغني على المسرح في أشهر متقدمة من الحمل ...
- “فرحة للعيال كلها في العيد!” أقوى أفلام الكرتون على تردد قنا ...
- موسيقيون جزائريون يشاركون في مهرجان الجاز بالأورال الروسية
- الشاعر إبراهيم داوود: أطفال غزة سيكونون إما مقاومين أو أدباء ...
- شاهد بالفيديو.. كيف يقلب غزو للحشرات رحلة سياحية إلى فيلم رع ...
- بالفيديو.. غزو للحشرات يقلب رحلة سياحية إلى فيلم رعب
- توقعات ليلى عبد اللطيف “كارثة طبيعية ستحدث” .. “أنفصال مؤكد ...
- قلب بغداد النابض.. العراق يجدد منطقة تاريخية بالعاصمة تعود ل ...
- أبرزهم أصالة وأنغام والمهندس.. فنانون يستعدون لطرح ألبومات ج ...
- -أولُ الكلماتِ في لغةِ الهوى- قصيدة جديدة للشاعرة عزة عيسى


المزيد.....

- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - داخل الاتون جدران المعبد 4