بيلي كولينس* 4 قصائد // ترجمة: فرج بصلو

فرج بصلو

الحوار المتمدن-العدد: 5129 - 2016 / 4 / 10 - 23:11
المحور: الادب والفن
    

لوحة


لطخات حبر على ورقة الأَرُز
جسر خشبي
يتقنطر فوق النهر.

جبال بعيدة
ومن الأمام
شجرة في مهب الريح

أدير الكتاب على المنضدة
كي تميل الشجرة
باتجاه قريتكِ.


رجُل في الفضاء

كل ما يتوجب عليكم هو الإستماع للطريقة يتكلم
بها رجل في بعض الأحيان مع زوجته
أمام الناس حول المائدة
والإنتباه كم هو مصمم في إبداء رأيه
لحتى , شفتها السفلى تبتدأ بالإرتجاف.

وستدركون لماذا النساء في أفلام العلوم-
الخيالية, من اللاتي تسكن كوكب سيّار خاص بهن
لسن مصورات وهن تعددن الّسّلطة,
اولا تقرأن مجلة شهرية
بينما الرجالعلى الأرض يصِلوا بمكوكٍ خاص لهم

لماذا دائماً تقفن بنصف دائرة
مكتوفات الأيدي, سيقانهن المكشوفة مفتوحة
أثدائهن مصانة بحلقات معدنية صلبة.

الشخص الذي في القمر


لقد كان يخيفني في ليلالي الطفولة
وجهه الرحب البالغ, عظيم, جَدي, متغطرس
لم أتمكن تخيل هكذا وحشة, هكذا برودة.

أما ففي الليلة هذه وأنا أقود دربي إلى لدار عن طريق هذه الروابي, أراه يغيب عبر أحراش شجر الشتاء. ويعلو ثانية ليبدي وجهه المعروف.

وعندما ينقشع بكامله فوق الحقول المفتوحة
يبدو شاباً واقعاً في الغرام
على الأرض الداكنة.

أعزب باهت يعتني بذاته وملؤه الحزن
فمه المستدير مفتوح
كأنما في هذه اللحظة ابتدا يغني.

بودابست

قلمي يتحرك على الصفحة
كخشم حشرة غريبة
صممت بشكل ذراع بشر
لبست ردن كنزة خضراء فضفاضة

إني أحدقه يتشمم الورق بلا هوادة
وبعناية كقوطي لا يفكر
بأي شيء سوى الجذور والحشرات
لتي تمكنه العيش يومياً ضافياً.

يريد البقاء هنا غداً فحسب
ربما لابساً بردن قميص مخططة.
خشمه ملتصق بالصفحة.
يكتب عدة أسطرة مطيعة.

بينما وأتخيل بودابست
أوأية مدينة أخرى لم أتواجد فيها قط.

*

*بيلي كولينس 1941 نيويورك . شاعر أميركي حائز على عدة جوائز أدبية هامة له 8 دواوين شعرية. فاز على لقب الشاعر المختار, عن مكتبة الكونغرس لعامي 2003-2001 . وهو بروفيسور في جامعة نيويورك.

#فرج_بصلو (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل