أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشعل يسار - مصالحهم ليست مصالحنا














المزيد.....

مصالحهم ليست مصالحنا


مشعل يسار
كاتب وباحث ومترجم وشاعر

(M.yammine)


الحوار المتمدن-العدد: 5128 - 2016 / 4 / 9 - 08:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بات الأمر في بلادنا الموبوءة جميعها تقريبا بوباء الطائفية - ولبنان في هذا المجال سباق في عالمنا العربي الكبير - يتطلب تغيير دم (ما دامت الطائفية والمذهبية "صارت بالدم" لدينا) من قبل الناس الكادحين العاديين من كل الطوائف اللبنانية الكريمة والأقل كرامة، لأن الدم الذي يسري في عروقنا الضيقة من جراء "الكولسترول" الطائفي المتسبب بارتفاع الضغط بين الفينة والفينة صار كمتل مرض الإيدز يكاد في كل مرة يدخلنا في أتون حرب أهلية طاحنة لا تبقي ولا تذر، ويأخذنا جميعا الى التهلكة كرمى لسود عيون المختلفين المتفقين من أبناء البرجوازية والإقطاع السياسي الكرام والأقل كرامة. لقد آن الأوان ليكف أبناء الشعب عن التصارع والتقاتل من أجل مصالح هذه القلة "الأوليغارشية" الحاكمة من دون أي نفع للشعب والوطن من حكمها. فأطرافها المسيحي والسني والشيعي وغيره تتناوب تبوء العرش ونهب من يعيش على أرض هذا الوطن من خلال فرض الضرائب والرسوم والغرامات على أنواعها وتوزّع المشاريع غير الإنمائية فيما بين المتنفذين لأجل "تناتش" مال الخزينة، وتقاسم المنافع من بيع الوطن الضعيف لأقوياء هذا العالم وإعادة بيعه والقبض عليه وعلينا "عالرايح والجايي" ليكون مرتعا لاستخباراتهم ومقبعا لمؤامراتهم على الأشقاء. فقد صرنا أشبه بخدم السلطان تدب الغيرة في أحدهم إذا التفت إليه أحد جلاوزة هذا السلطان التفاتته الى عبد لديه لا أكثر أفضل من التفاتته إلى عبد آخر، أو بنساء حريم السلطان إذا فضل هذا المهووس جنسيا واحدة على أخرى. فمم استفاد ابن الشعب أكان كادحا مسيحيا عندما حكمت المارونية السياسية أو كان كادحا شيعيا عندما تغلبت في الحكم الشيعية السياسية أو كان كادحا سنيا وحكم الحريري وسوكلينه الذي حول لبنان كله إلى سوكلين "زبالة" وسياسة وجعل اقتصاد النهب الحر فيه أكثر حرية ونيوليبرالية ونهبا (الخصخصة والنقدنة والفساد الذي استشرى وزاد). الطبقة البرجوازية واحدة متوافقة ومتناقضة، متفقة في ما بينها على تقاسم المغانم ومختلفة على من تكون له اليوم أو غدا حصة الأسد من لحم وجلد الولد الذي اسمه الكادحون من أبناء هذا البلد، الشعب اللبناني المضروب بعضه ببعضه والمقسم بعضه على بعضه إلى طوائف ومذاهب. هذا المواطن الإنسان المعتمد على ساعده أو على علمه ليكسب رزقه لا يغنيه عن جوع وقلة وضيق ذات يد ومطالب لا حكم هؤلاء ولا حكم أولئك!!! وحتى لو كان هناك بعض المستفيدين من المقربين إلى السلطة سواء من المسيحيين أو من الشيعة أو من غيرهم فإن الأغلبية من هؤلاء واولئك تبقى تكدح لتجني قوتها اليومي كما كانت من قبل تكدح عندما حكم أناس من غير طائفتها. اليوم عندنا الشيعية السياسية أو السنية الاقتصادية-السياسية على رأس الطبقة البرجوازية الحاكمة المؤلفة من كل الطوائف بما في ذلك البرجوازية والإقطاع السياسي المسيحي الماروني والأرثوذكسي والدرزي والمسلم السني والشيعي والأرمني إلخ. فماذا استفاد الشيعي البسيط مثلا من غلبة برجوازية طائفته وإقطاعها السياسي المتجدد؟ لو حمت برجوازيتنا أرض الوطن في الجنوب من هجمات إسرائيل الصهيونية المتكررة والمدمرة لأهلنا واقتصادهم هناك لما ترك ابن الجنوب لأي طائفة انتمى أرضه وتبغه وجمال طبيعته ونقاء هوائه ليحشر نفسه في وظيفة متواضعة في بيروت المكتظة بالسكان والدخان لا تكاد تغنيه وعائلته الفلاحية الكبيرة عددا عن جوع، أو ليشكل مع أمثاله من غير المحظوظين حزام بؤس حول عاصمةِ المتخمين. ماذا استفاد المسيحي البسيط من حكم المارونية السياسية عشرات السنين سوى أنه راح يتحمس لهذا وذاك من المتنفذين المسيحيين ويتقاتل مع الآخرين من أبناء شعبه لأجل مطالب "المسيحيين" في السلطة وكأن مطامع برجوازته وإقطاعه السباسي في هذه السلطة هي مطالبه هو ومصالحهما هي مصالحه هو؟؟؟
لقد آن الأوان ليتفق البسطاء من كل الطوائف وينشئوا سلطتهم هم، سلطة الشعب البسيط الكادح على أنقاض سلطة البرجوازيين والإقطاعيين السياسيين المتفقين المختلفين دائما وأبدا على تأمين مصالحهم وليس مصالح الشعب والوطن. كفانا تصارعٌ وتقاتل من أجلهم وأجل مصالحهم باعتبارها مصالحنا نحن! آن الأوان ليس فقط لنطرح كشيوعيين واشتراكيين وناصريين وووو. شعار "الدولة المدنية" (أي غير الطائفية كما ربما يقصدون بها عن حسن نية، أو غير "الدكتاتورية" عن سوء نية، وكأن هناك دولة من دون دكتاتورية طبقية) و"الانتخابات خارج القيد الطائفي" وهي شعارات لا تعدو كونها برجوازية ليبرالية ليس إلأ، بل أن ننتقل إلى شعارات توحد أبناء الشعب البسطاء بكل طوائفهم حول مصالحهم الحياتية اليومية والاقتصادية أولا لأنها أسهل فهما وأقرب إلى الوعي والإدراك والملموسية من المصالح السياسية التي قد تُفهم كمصالح طوائف أو كتجريدية سياسية. فيجتمعَ حول المطالب المفهومة شعبيا كل من يدين الآن بالولاء لهذه المجموعة الطائفية أو تلك، لهذا التيار المذهبي أو ذاك. هؤلاء المواطنون "الأسرى" – أسرى الذود الفارغ عن مصالح زعمائهم الطائفيين والمتمولين وأصحاب البنوك والشركات – لن يفك أسارهم سوى اقتناعهم بأن هناك حزبا أو حركة نابعة من أمثالهم وحاملة مصالحهم الحقيقية لا الموهومة بكلام صادق ومفهوم سوف تشكل نواة تنظيمهم وقوتهم من أجل التغلب على تنين البرجوازية ذي الرؤوس الكثيرة.



#مشعل_يسار (هاشتاغ)       M.yammine#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول قرار مجلس الأمن الدولي بشأن تشديد العقوبات ضد كوريا الدي ...
- الحرب السورية وموقف الشيوعيين من التدخل الأميركي والروسي
- رد على منتقدي الدعوة للتضامن مع جمهورية كوريا الديمقراطية ال ...
- إلام يمتدحون ويتغنون بهذا الذي -يوقف روسيا على قدميها-!
- لينين ك-مدمر- للاتحاد السوفيتي وبوتين ك-جامع- له!!!!!
- لنفهم كوريا ولندافع عنها
- بيان - حول التفجير التجريبي للقنبلة الهيدروجينية في جمهورية ...
- طلقة تحذيرية
- التقدم العلمي والتقني واهتراء المجتمع في ظل الرأسمالية ومهام ...
- الإرهاب سلاح الامبريالية
- لنحافظ على الروح الثورية للماركسية!
- مفاجأة السلطات الروسية- حول مسألة التدخل الروسي في الحرب في ...
- اغتيال الحريري و«ثورة الأرز» وطرد الجيش السوري: حلقات مترابط ...
- ما الذي يجعل زوغانوف يساعد بوتين؟
- تفكك «سيريزا» والمحاولة الجديدة لخداع الجماهير في اليونان
- -الأله كوزيا- كمرآة للسوق الروسية
- سيل جديد من أكاذيب قديمة
- -سيريزا رقم 2» محاولة جديدة لخداع الشعب
- انتفاضة لبنان: اليأس أم الإصرار؟
- مشروع الرئيس بوتين تعزيز دكتاتورية الطبقة البرجوازية


المزيد.....




- لم يسعفها صراخها وبكاؤها.. شاهد لحظة اختطاف رجل لفتاة من أما ...
- الملك عبدالله الثاني يمنح أمير الكويت قلادة الحسين بن علي أر ...
- مصر: خلاف تجاري يتسبب في نقص لبن الأطفال.. ومسؤولان يكشفان ل ...
- مأساة تهز إيطاليا.. رضيع عمره سنة يلقى حتفه على يد كلبين بين ...
- تعويضات بالملايين لرياضيات ضحايا اعتداء جنسي بأمريكا
- البيت الأبيض: تطورات الأوضاع الميدانية ليست لصالح أوكرانيا
- مدفيديف: مواجهة العدوان الخارجي أولوية لروسيا
- أولى من نوعها.. مدمن يشكو تاجر مخدرات أمام الشرطة الكويتية
- أوكرانيا: مساعدة واشنطن وتأهب موسكو
- مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على حزمة من مشاريع القوانين لتقدي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مشعل يسار - مصالحهم ليست مصالحنا