هنا في مخ ..مش مهلبية !!..

عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 5125 - 2016 / 4 / 6 - 01:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هنا في مخ ..مش مهلبية !!..

بقلم عبد السلام الزغيبي


ذهبت امس لمحل صديقي الباكستاني الذي يدير محلا لتحويل العملة ومكالمات تليفونية الى كافة انحاء العالم ﻻ-;-جراء مكالمة تلفونية مع بنغازي..

بادرني بالسؤال عن احوال ليبيا." كيف هي احوال ليبيا..صديقي.."

قلت له :" الحرب مازالت مستمرة..و الطريق مازال طويلا للسلام"..

قال: انا قلت هضا كلام من اﻻ-;-ول..انا عشت في دول خليج ومصر وليبيا.. واعرف ناس هناك كيف هو يفكر.. لكن غرب..امريكا..اوروبا..ﻻ-;- يعرف شيء..هم قاعدين بعيد جالس في صالون..ويقرر.. مش عارفيين الوضع كويس.."

قلت له :" معك حق..وكانت هذه النتيجة.".

تابع كلامه بدون انقطاع قائلا:

"هم في فرنسا.. بريطانيا.. امريكا.. جو ليبيا يشيلو قذافي..اضرب كثير بالطيارات..كسّر وخرب كل شيء..بعدين امشي.."..

:" قذافي كان قاعد على كرسي سنوات طويلة..هم قتلوه..هو ..موت..بعدين فيه عشرة قذافي تاني يببي يقعد على كرسي كبير..فيه سلطة..فيه فلوس"..

وتابع وانا احاول مقاطعته: "كل واحد عنده سلاح.. فيه مشكلة..مافيش مخ"..

ياصديقي اريد ان اقول لك..وقبل ان اكمل جملتي ..قاطعني..انت في 2011 فيه انت تجي دكاني وفيه كلام كتير..فبراير..ثوار..ربيع عربي"..

أنا كنت اسمع فيك..مافيش كلام..انا توا نبي اتكلم..اعطيني فرصة..وانت بس أسمع"..

قلت له:" تفضل كمل كلامك..

:" انت عارف..انا جيت يونان..مافيش مليم..انا كل فلوس دفعتها.لمهربين ..بعدين وصلت اثينا..شويه شويه انا شغال كثير ساعات في مصنع لحوم..شويه فلوس..بس فيه نوم واكل.."

وتابع:"في اول..كان مافيش اقامة..بعدين فيه انا ورقة خضرا ورقة بيضا.. تصريح عمل..فتحت محل صغير مع صديق..بعدين محل كبير..لوحدي..بعدين فيه محل تاني وثالث.."

انا اعرف في يونان.. كل عرب وكل بنغلاديش وكل باكستاني..وكل افريقي..كيف يفكر..وعايز شنو..انا هنا فيه مخ مش مهلبية..كيف مخ امريكي واوروبي...

فهمت توا..؟

رديت عليه..فهمت..وخرجت من المحل ونسيت ان اجري المكالمة..

#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل