كريم شامخ
الحوار المتمدن-العدد: 5122 - 2016 / 4 / 3 - 01:49
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لقد ضعفت نزعة التدين في أهل العراق وبقيت فيهم الطائفية حيث صاروا لادينيين وطائفيين في أن واحد وهنا موضوع العجب !!!
المفكر علي الوردي
جديد فواجع مذهب التشيع في ظل الاسلام السياسي , عرض مسرحي شعبي يحرض على الكراهية والعنف والطائفية بدل من نشر ثقافة الوئام والمحبة والسلام .
حيث عرض على باحة كلية السياحة في الجامعة المستنصرية وبحضور رئيس الجامعة المستنصرية وعميد الكلية العرض المسرحي يصور أقتحام دار الآمام علي ( ع ) ويظهر في المشهد الخليفة الثاني وهو يحمل سوطاً .
من المسؤول عن تسلل الصراع الطائفي الى أروقة الحرم الجامعي وجعل من منابر العلم والمعرفة أحد أدوات الصراع الطائفي وانتاج الوعي الخرافي , برعاية من دخلت الرماح والسيوف والسهام والسياط الى الحرم الجامعي ؟
أذا كانت الشعائر مكفولة بالدستور لتكن بعيدة كل البعد عن المؤسسات العلمية والثقافية .
لنحتكم معاً الى أعلام الفكر العراقي في نبذ الطائفية أمثال الدكتور علي الوردي والمفكر رشيد الخيون فهم خير معين لنا في زمن التردي هذا , في ظل دولة غارقة في المستنقع الطائفي .
يقول الدكتور علي الوردي ( أن الطائفية في العراق في طريق الزوال فهي لاتستطيع أن تبقى في المجتمع مدة طويلة بعد ذهاب أبيها الدين أنها الان في مرحلة الانتقال الى رحمة الله تعالى . وهي ستلحق بأبيها المرحوم عاجلآ او أجلاء ) ( وعاض السلاطين ص 260 )
ويحدثنا المفكر رشيد الخيون بالقول ( كلما تقدم مشروع وطني لابعاد الشبح الطائفي ينبش الطائفيون الماضي ويرفعون المظلومية ببيارق ترفرف فوق رؤوس المنكوبين ) ( ضد الطائفية صفحة 13 )
كذلك يوصف حال الجامعات اليوم بالقول ( غدت الجامعات منابر للشعر الشعبي الطائفي وتبدلت أسماء القاعات الى الرموز الجديدة . ونزل مستوى العلم الى الجهالة وهبط مستوى الطالب الجامعي العراقي الحضاري المعروف الى ماهو عليه , فالجامعات تتقاسمها الاتحادات الطائفية !! )
بعد كل تلك الانكسارات والخيبات ليس هناك في الافق من صدى للحد من عمل مشعلي الحرائق .
#كريم_شامخ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟