أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كريم شامخ - كلمات عزاء الى مدينة الأحزان البصرة














المزيد.....

كلمات عزاء الى مدينة الأحزان البصرة


كريم شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3649 - 2012 / 2 / 25 - 02:11
المحور: حقوق الانسان
    


كلب عبد الحسين ما زال حيا حرا طليقا ينهش أجساد البصريات والبصريين .متخم من تلك الحرب ألصداميه الإيرانية أكمل اطباقة في الانتفاضة (الشعبانية) مارا بحرب الكويت.. كلب بوجه إنسان متربع ألان على جثث الأطفال والكبار الذين تختالهم كواتم عملاء دول الجوار ( باسم أسلمة العراق) بالأحزمة الناسفة والسيارات المفخخة ويذبح بالحراب كالخراف والصواريخ العشوائية وألحى القصيرة والطويلة وإشاعة ثقافة تمجيد الفقر (المؤمن مبتلى) و (الدنيا جنة الكافر).
كلما اسمع ازدياد تصدير النفط أبكى البصرة!!!
في ليل انتفاضة البصرة بوجه الطاغية يذهب أخو عبد الحسين عابرا شارع تموز نحو معارض السيارات سائرا باتجاه ساحة سعد ((عند سور كلية التربية الرياضية حركة لأشباح وسط الظلام حاولت الاقتراب من الأشباح خفت توقفت في مكاني أراقب الوضع وسمعت بعد فترة نباح كلاب تتقاتل ففهمت أن الأشباح لكلاب وليست لبني البشر تقدمت بخطى حذرة فرأيت عشرات الجثث مكومة على بعضها البعض وكانت الكلاب منهمكة بنهشها فالتفت الكلاب ألي وحسبتني جئت أشاركها الغنيمة زمجرت ونبحت لكني كنت مصرا على رؤية جثة أخي تقدمت بثقة أضيء بالمصباح اليدوي تراجعت بعض الكلاب قليلا وهي تنبح أرسلت حزمة من ضوء مصباحي اليدوي على بعض الجثث لم أتعرف فيها على جثة أخي انتقلت نحو مجموعة أخرى امسك رؤوسها من شعرها اقلبها لأرى الوجوه كانت الكلاب تنهش فيها وجهت نحوها ضوء المصباح ابتعدت الكلاب مزمجرة رأيت وجه أخي مفتوح العينين مبحلقا في السماء كأنه يعاتبها وكانت الجثة ممزقة وقد نهشتها الكلاب ووجدت نفسي فجأة ارفع يدي نحو السماء وأقول "يا صاحب الزمان لماذا تأخرت للان لقد اشتد الظلم وامتلأت الأرض جورا" ثم تجمدت من هول الصدمة ولم آت حراكا امتلأ قلبي في تلك اللحظات بغضب عارم وسرعان ما انفجرت في صراخ هستيري مدو ظنت الكلاب أنني اصرخ بوجهها فراحت تزمجر وتنبح لم ابه بها أخذت تقترب مني وتحاول مهاجمتي وفي ذروة غضبي ركلت بقدمي خطم الكلب المقترب مني بكل ما أوتيت من قوة ابتعد الكلب بعواء مدو لكن رجلي ألمتني كثيرا فمسكتها بيدي في الإثناء هذه هاجمتني بقية الكلاب من وراء وشعرت بأنياب تغرز في فخذي قبل أن التفت واجهت هجمات من الأطراف كلها حاولت الصراخ والركض لكنني لم استطيع كانت افواه عدة تمسك بي وتمنعني فسقطت ارضآ وتجمعت الكلاب فوقي
))...
هذا المقطع الاستدلالي لكلب عبد الحسين مذكور في الصفحتين 57 و58 من رواية (فرج الله القهار) للروائي العراقي سعدي المالح .
أنياب كلاب ملعب البصره الدولي .
تناقلت وسائل الأعلام الحرة خبرا عاجلآ مفاده : تم صرف النظر عن مشروع ملعب البصرة الكبير الذي ((سارعت ))السلطات المحليه بأمر من السلطات السياسية العليا !!في انشائه من اجل أقامة الدورة الخليجية القادمة فبعد أن قررت دول الخليج نقل البطوله من البصرة الى البحرين أو أي دويلة أخرى خليجية نكاية بالسياسة العراقية المتخبطة .
المواطن البصري المسكين يتساءل : من المسؤول عن ضياع مليارات الدولارات إذ تحول الملعب الى مكب للنفايات ومأوى مثالي للكلاب والقطط السائبة تنام وتتبول عليه ومن هذه الكلاب كلب عبد الحسين !!؟ أما كان من الأجدى والأنفع أن تصرف مثل هذه المبالغ المسروقة من أفواه جياع العراق لنقل النفايات التي تغرق بها مدينة السياب العظيم وردم المستنقعات التي تطوق معظم أحياء المدينة كما تظهرها الفضائيات باستمرار ؟
سؤال سيظل من دون جواب مثل ألاف الأسئلة التي سبقته؟؟؟



#كريم_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بغداد حاوية نفايات
- حرمة التظاهر السلمي
- العودة الميمونة للعصا الكهربائية وكوابيسها !!!
- أستغاثه الى /القاضي الفاضل مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأ ...
- أبي ذر الغفاري ...يرد على مقال(ثقافة الغضب) للسيد حسن حاتم ا ...
- وزارة التربيه تكفر الاختلاط في المدارس الابتدائيه
- المثقف بين سياط الخبز والحريه
- قوى الظلام في مجلس محافظة بابل تمنع الموسيقى


المزيد.....




- الخارجية الأردنية تدين الاعتداء على مقر وكالة -الأونروا- في ...
- برنامج الأغذية العالمي يحذر من شلل جهود الإغاثة في لبنان
- مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة يبعث رسائل لمسئولين أمميين حو ...
- الأونروا: استمرار غلق المعابر ومنع دخول الوقود سيصيب العمليا ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: السلام يبدأ بعضوي ...
- رسالة تهديد من مشرعين أمريكيين للمدعي العام بالمحكمة الجنائي ...
- الأمم المتحدة: لم تدخل أي بضائع إلى غزة اليوم عن طريق المعاب ...
- رئيس استخبارات إسرائيلي سابق: صفقة واحدة توقف الحرب وتحرر ال ...
- إيران تسعى لتشديد حملتها على اللاجئين الأفغان
- المغرب يهاجم منظمة العفو الدولية


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - كريم شامخ - كلمات عزاء الى مدينة الأحزان البصرة