أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم شامخ - المثقف بين سياط الخبز والحريه














المزيد.....

المثقف بين سياط الخبز والحريه


كريم شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 3189 - 2010 / 11 / 18 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


أما أنا
فأسبحث عن مسبحة وكرسي عتيق
لأعود كما كنت
حاجبآ قديمآ على باب الحزن
ما دامت كل الكتب والدساتير والأديان
تؤكد إنني لن أموت
إلا جائعا أو سجينآ
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
هذا القلم سيوردني حتفي
لم يترك سجنآ إلا وقادني إليه
ولا رصيفآ إلا ومرغني عليه
وأنا أتبعه كالمأخوذ 0
محمد الماغوط

مهمة المثقف على مدار الزمن كشف وتنوير وإصلاح وتفسير وتغيير كالجنين الذي يكافح من اجل أن يتحرر من رحم إلام لذلك تزامنت ولادة المثقف مع وجود وظهور الدوله العلمانيه وظهور الاختلاف بين الأكاديمي المثقف التقليدي والمثقف (( أي العمال والموظفون والمزارعون ينتمون إلى عالم العمل كما يشكل الأطباء والصحفيون والمحامون جزءآ من عالم الوظائف)) (( إما وضعيه المثقف فلا تعتبر وظيفة فهي ليست شكلا من إشكال العمل ولا هي مهنه )) أي كما عبر عنه سارتر بأنه ((بأنه الشخص الذي يهتم بأمور لاتعنيه اطلاقآ ))خطاب المثقف للذين لا صوت لهم الطبقة المسيطر عليها وسعيه الدائم إلى تفسير وتغيير الواقع هنا تبرز ثنائية الخبز والحرية الخيار الصعب بين أن يتخلى المثقف عن خطابه وهو وارث الأنبياء وتراجع خطابه أمام خطاب السياسي والتخلي عن الخراب الجميل وإلزام المثقف عن التخلي عن معوله لهدم الأصنام المتمثلة بقيم التخلف والظلام 0 وفقدان اثر خلود إعماله 000
أبان ألحقبه الدكتاتورية وصل حال الثقافة إلى حد الخرس والصمت وهيمنة قبضة الجوع على المثقف بعد ان كان يسعى لجعل الثقافه طريقة حياة0 جرى تحنيطه امام اتساع متطلبات الحيا ة اليوميه المعقده واتساع دائرة الممنوعات تحولت حياته الى جحيم اما الان وبعد التغيير2003 وانتهاء ربيع الحريه بعد الاشهر الاولى للتغيير والتي بعدها تسيدت قوى الظلام والتخلف الشارع العراقي واجه المثقف نفس المصير السابق مصير الذي يتخاصم مع الخبز من اجل الحريه اختار هذه المره المنفى الاختياري والانطواء والانعزال وعانا من الجوع والعوزلان كل الحريه في البلاد العربيه لا تكفي لكاتب واحد عل حد تعبير يوسف ادريس 0
ان اسئله الحريه لا تنتهي اما اسئله الجوع التي تورث التسوس اذا استخدمت العصيده بدل الحشيش لتغذيه الحمير 0 على حد تعبير كولن ولسن 0 يبقى الخبز على مر العصور سوط السياسي وسوط السلطه الحاكمه لجلد اهل الحريه انها حاله واحده لا يمكن الفكاك منها حتى في الدول ذات الديمقراطيات الراسخه بها يتحول المثقفون ((كالخصيان في مجلس خلاعه ومجون))
انها معاناة المثقف العضوي اذا حرص على تطوير عمله لا يجد معيلآ ولا من يوفر له السكن والعلاج حتى بوجود ما يسمى باتحادات الادباء والكتاب مظطر للعمل بنصف او ربع طاقته الابداعيه0
لا خبز ولا حريه
في مؤلف الروح الحيه يقول الشاعر فاضل العزاوي((اسوأ ذكرى حملتها في حياتي عن الاغاني والاناشيد العربيه كانت عن تلك التي تمجد الحريه كنت اسمعها كل يوم من الاذاعه وانا متكئ على جدار ما في السجن )) لانه لم يسبح بحمد السلطه لذلك يطرد من جنتها انه الشاعر والمثقف العضوي الذي يقول((الحقيقه مثل طفل لا يفكر بالربح والخساره انهم لو وضعوا الشمس في يمينه والقمر في يساره لما تخلى عن زاويته المعتمه في جحيم الحقيقه مقابل قصر منيف في جنه الاكاذيب))
ليس بالخبز يحيى الانسان لكن بالخبز يتحرر المثقف وصاحب الرأي الحر0



#كريم_شامخ (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوى الظلام في مجلس محافظة بابل تمنع الموسيقى


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم شامخ - المثقف بين سياط الخبز والحريه