غزوة قوى التخلف والظلام على الصحف العراقية

كريم شامخ

الحوار المتمدن-العدد: 4064 - 2013 / 4 / 16 - 19:46
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

بُلينا بقوم يظنون أن الله لم يهدي سواهم
أبن سينا

تأتي ملحمة ( أم الجرائد ) بعد أيام معدودات من تهديد تنظيم القاعدة الإرهابي مكاتب قناة الفيحاء الفضائية.
وبغياب كامل للأجهزة الأمنية التابعة لوزارة الداخلية الفرقة الاتحادية الأولى المنتشرة في منطقة الكرادة.
قامت قطعان مسلحة عصر يوم الاثنين 1/4/2013 بمهاجمة مقار أربع صحف هي (الدستور,المستقبل العراقي,الناس, البرلمان )مستخدمين المدي والهراوات و(بوكسات الحديد) وقاموا بطعن بعض منتسبي هذه الصحف ورمي احدهم من فوق احد البنايات.ويقدر عدد المجاميع المهاجمة بأكثر من ثلاثين مهاجم. وفي توقيت واحد بعدها لاذوا (بالأمان).
تمت ملحمة (أم الجرائد) بمباركة رجال الدين ,الذين لم يكتفوا بإشاعة الكراهية والضغينة والأحقاد والترويج لثقافة التحريم والتجريم .يرفعون الشعارات الديمقراطية والمدنية في النهار ويذبحونها في الليل. وبعد ما هجروا جوامعهم وسكنوا الفضائيات يعملون ألان على إخافة الأعلام كي لا يتسنى له كشف مواطن الفساد والخلل والنقد والمراقبة. تحت غطاء المقدسات والتجاوز على مقام المرجعية متناسين أن حرية التعبير والتفكير لا تقل قدسية عن المقدسات الأخرى عند الله . وان المقدس لم يكن يومأ من الأيام صاحب مسدس .
رقيب الصحفيين( المؤيد بالله اللامي) صاحب العلاقات الواسعة والمتميزة اكتفى بالشجب والاستنكار من القاهرة على الاعتداء الذي حصل على صاحبة الجلالة السلطة الرابعة وهي تتلقى الطعنات والضربات من السادة المتشددين محتمية بالأحبار والأقلام وقانون حماية الصحفيين الذي اصبح جسدآ بلا روح .
وزارة الداخلية وحدها القادرة ألان على إذابة جليد الجدل وان لاتكن عاجزة عن متابعة الجناة ومحاسبتهم بعد التصريحات بأنها تمتلك صور مهاجمي وسائل الأعلام . الصحف الآن في الإنذار عملآ بشعار (اذا حلقوا لحى جيرانك اسكبوا الماء على لحاكم)...

#كريم_شامخ (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات