أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب














المزيد.....

الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 17:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاصلاح والتغيير الحكومي المرتقب
علي الزاغيني
ما لم يكن يتوقعه الجميع نجاح الدكتور العبادي ضمن السقف الزمني الذي حدده البرلمان العراقي وقدم خلاله التشكيلية الوزارية الجديدة والتي استثنى منها وزراء الداخلية والدفاع لظروف البلد مع تقليص عدد الوزارات الى 16 وزارة , وبهذا يكون الدكتور العبادي قد رمى الكرة في ملعب البرلمان وخفف من حدة التوتر التي كانت قائمة والتي كانت مفتوحة على احتمالات عديدة لا يمكن التكهن بها وما ستؤول أليه الأمور اذا ما فشل في تقديم كابينته الوزارية خلال الفترة المحددة .
من المتوقع جدا ان يكون لدولة القانون تأثير كبير في مساندة الدكتور ألعبادي خلال الفترة المنصرمة وان كان بالخفاء رغم عدم إعلانهم ذلك إعلاميا ومساعدته في اختيار التشكيلة الوزارية المقدمة للبرلمان وهذا يعود لأسباب لعل أهمها الاحتفاظ بمنصب رئيس الوزراء وعدم التفريط به لأي كتلة سياسية وان كانت من داخل التحالف الوطني رغم وجود عدد من البدلاء لكن على ما يبدو ان ورقة العبادي لم تنتهي بعد ويحظى بقبول من جميع الأطراف والدول الإقليمية ولا سيما أمريكيا التي راهنت بتصريحات سفيرها في بغداد على نجاح العبادي على التغيير وإعلان تشكيلته الحكومية الجديدة وانه سيحظى بدعم المجتمع الدولي .
التظاهرات التي خرجت ولاتزال تخرج كل جمعة كان لها تأثير مباشر في عملية الإصلاح و التغيير لأنها كانت السبب الحقيقي في إيصال صوت الشعب الى المنطقة الخضراء وساكنيها وهذا ما أوقد شرارة التظاهر السلمي وساهم بشكل مباشر على نمو الحس الوطني وإيقاظه لدى اغلب ابناء الشعب والانتفاض ضد الظلم وسوء الخدمات وعدم التقدم وتدهور الأوضاع الأمنية والمحاصصة وغيرها , لكن الاعتصامات امام بوابات المنطقة الخضراء التي كانت تلبية لنداء السيد مقتدى الصدر للاعتصام كان لها الأثر الكبير في مجرى الأحداث وربما هي أحدى الأسباب التي قلبت الموازين وأسكتت جميع الأصوات النشاز التي راهنت على عدم القدرة على أرادة الشعب بالتغيير ولكن بحقيقة الامر ان الاعتصام كان سبب كبير في الضغط على الكتل السياسية والأحزاب من اجل التغيير ومنحت للدكتور العبادي فرصة كبيرة للتغيير والاصلاح واعتقد انها خطوة فاعلة وضرورية وان كانت متأخرة بعض الشئ الا انها خطفت ثمار النجاح , وقد اثنى الجميع على سلمية الاعتصام وانضباط جميع المعتصمين وتعاونهم مع رجال الامن من اجل عدم اختراق ساحات الاعتصامات وتشويه صورتها الحقيقية .
ان تغيير الوزراء وحده لا يكفي ما لم يكون هناك تغيير في الهرم الوظيفي في كل وزارة ابتداء من وكلاء الوزارات على ان لا يتعدى وكيل واحد لكل وزارة وباقي المناصب من مدير عام فما دون يكون اختيارها بمهنية وحكمة حتى لا تعاد الأخطاء السابقة بالاختيار وفق المحاصصة وعدم الكفاءة ويفشل الوزراء الجدد بالعمل بمهنية وبذلك يكون الفشل للدكتور العبادي وحكومته وهذا ما تراهن عليه الكثير من الكتل والاحزاب التي تعارض التغيير بالخفاء حفاظا على مصالحها وحصتها في الوزارات والتغيير سوف يجعلها تخسر الكثير . دعونا لا نحلم كثيرا في التغيير وما سيحققه التغيير فخطوة الألف ميل تبدا بخطوة ولعل هذه الخطوة اذا ما سارت حسب ما مخطط اليه ربما ستكون الخطوة الصحيحة بعد التصويت عليها وتليها خطوات اخرى واهمها بعد اجراء التغير في الهيئات المستقلة هي كشف المفسدين وعدم التهاون معهم وتقديمهم للقضاء وإعادة الأموال المنهوبة إلى ميزانية الدولة , لكن الامور على ما اعتقد ستبقى معلقة حتى يتم التصويت الحكومة المقدمة التي قدمها الدكتور العبادي من قبل البرلمان بعد ايام قليلة ولعل هذه الايام المتبقية ستشهد تطورات سياسية وتكتلات حزبية ربما تغير من المشهد السياسي المنتظر .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اوراق الماضي
- عندما تكون كرة القدم بلون الدم
- ساعي البريد هل سيختفي من شوراعنا
- الاعتصامات هل تحقق ارادة الشعب
- تعال نكتب في بغداد
- هل اقتربت نهاية حكومة العبادي ؟
- سمرقند الجابري وعلب كبريت
- الوطن والمواطن الظالم والمظلوم
- كاظم الهلالي ورحيل النوارس
- حياة الطالب الجامعية
- النساء بعد الاربعين في مجتمعنا
- بلا موعد
- التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين
- حكاية حب (12 والاخيرة)
- ماذا لو انهار سد الموصل ؟
- حكاية حب (11)
- مقاماتي ,, يفتح فعاليات ملتقى النور الحر
- حكاية حب (10)
- حكاية حب (9)
- رواتب الموظفين الى اين ؟


المزيد.....




- الأمير هاري يخسر الاستئناف ضد قرار تخفيض مستوى حمايته خلال و ...
- من هم الدروز؟ نظرة تاريخية وعن قرب على عقيدة الموحدين الدروز ...
- الاشتباكات بين مقاتلين دروز والقوات السورية تلقي بظلالها على ...
- وئام وهاب لـ يورونيوز: -الشرع أرنب أمام إسرائيل وذئب أمام ال ...
- خبير أوكراني عن صفقة المعادن: أكثر من 60% من الموارد توجد في ...
- أحدثا العنف حيال الدروز في سوريا: برلين تدعو لضبط النفس ودمش ...
- إعلام: لا يوجد إجماع داخل البيت الأبيض لما بعد اتفاق المعادن ...
- أستراليا تطلق أكبر سفينة تعمل بالطاقة الكهربائية في العالم
- مصادر: أكثر من 40 قتيلا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ ...
- -تيك توك- تطعن في غرامة الاتحاد الأوروبي بسبب نشر بيانات الم ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - الاصلاح والتغيير الوزاري المرتقب