أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب (9)














المزيد.....

حكاية حب (9)


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5045 - 2016 / 1 / 15 - 00:30
المحور: الادب والفن
    


حكاية حب
علي الزاغيني
( 9 )
بعدما سافر احمد بأيام زارت شقيقته عائلة ابو محمد وهي تحمل رسالة الى غادة ولتعلمهم بوصول احمد الى وطنه الجديد والذي كان يأمل لو كانت غادة معه لكان اكثر استقرارا , فتحت غادة الرسالة رغم عدم اهتمامها الكبير بما تحتوي ولكن من جانب الاحترام والفضول لتقرا ما كتبه احمد بعد ايام من مغادرته الوطن .
عندما تصلك الرسالة اعلمي أنني عبرت حالة الخطر والموت الذي ينتظرني بعد أكمالي الدراسة الجامعية في وطن أثقلته الحروب وغباء النظام والعنف الذي يسيطر علينا واستبداد الدكتاتور , الحياة هنا خالية من الشوائب لا صوت للرصاص و لا رائحة للبارود ولا عويل امرأة ثكلى بولدها و حبيبة تحطم قلبها بفقدانه في ساحة الحرب , لم أكن أتوقع الحياة هكذا في وطني الجديد ربما كنت متوقف عن الحياة في بلاد ما بين النهرين , اعلمي يا غادة لم اكتب أليك لأجعلك تتراجعين عن رفضك بالعكس أنت حرة بقرارك ولكن لا مكان للحب في الحرب الجميع وقود هذه الحرب الظالمة , ومن لم تقتله رصاصة الحرب تخطفه سيوف الجلاد والبعض الاخر يغيب في غياهب السجون المنسية في كل مدن الوطن , هل هناك اي خبر عن فيصل ؟ سيكون جوابك بكل تاكيد كلا وهذا ما يجب ان يتوقعه الجميع , انا لم اطلب منك بعد الا ان تفكري بعقلك لا بقلبك فالقلب في اغلب الاحيان يخدعنا ويجعلنا ضحية من الضحايا لو كنت انا ايضا أتعبت قلبي لكنت الان في الوطن معكم ولكن رجحت كفة العقل على القلب ومحوت العاطفة من قلبي لأبقى حرا وأعيش بكرامة وأواصل طريقي وأحلامي بعيدا عن مخالب الذئاب التي لا ترحم , هل نسيت ماذا سرقت منكم الحرب ؟ شاب في مقتبل العمر والأخر لا زال مجهول المصير , ولكن ماذا ينفع الندم الحرب هي الحرب وضحايا النظام قوافل لا تنتهي ارضاءا لشهوات الجلاد .
تذكري فيصل وما هو مصيره في غرف مظلمة تحت الأرض ! يعذب اقسى انواع التعذيب ليحصلوا على اعتراف كاذب حتى يتخلص من الم التعذيب وحقارة المحققين لينعم بدقائق بدون الم ويتخلص من سياطهم ومن يعلم ربما انهم يعلمون انها اكاذيب لكنهم يستمرون بالتعذيب .
هل انطوت عليك خدعة انه ينتمي لحزب معارض وان كان كذلك فلا يوجد قانون يمنع صوت المعارضة وحرية التعبير والتظاهر فهو حق كل مواطن ان يعبر عن رائيه الشخصي بحرية تامة , الحديث طويل يا غادة ومؤلم بالوقت نفسه ولكن هذه هي الحقيقة التي رائيتها بوضوح ويعلمها كل مثقف ومدرك للحقيقة .......
وضعت غادة الرسالة جانبا وحاولت ان تمنع نفسها من البكاء ولكن دموعها سبقتها وصوت بكائها سمعه كل من الدار ولم تجد الا ووالدتها تحتضنها بحنانها وتمسح دموعها وكأنها لا تزال طفلة صغيرة فقدت لعبتها .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواتب الموظفين الى اين ؟
- حكاية حب 8
- حكاية (7)
- حذام يوسف و الحب وأشياؤه الأخرى
- نداء استغاثة
- حكاية حب (6)
- هل اصبح العراق فريسة ؟
- حكاية حب (5)
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية حب (9)