أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية (7)















المزيد.....

حكاية (7)


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5029 - 2015 / 12 / 30 - 20:53
المحور: الادب والفن
    


حكاية حب
علي الزاغيني
(( 7 ))
القلب ليس رهينة بين يديه ولكنه رغم كل شئ ينبض بحبه مهما حاولت النسيان لأنه الحب الأول كان ولا يزال وسيبقى كل شئ في حياتي مهما كان وسيكون القلب له وليس لاحد سواه , بعد محاولات عديدة دامت لعدة أشهر وافقت على اللقاء الاول بعد هذا الفراق والجفاء الطويل والذي يحاول زيد من خلاله ان يذيب جبال الجليد الذي احاطت بقلبي لذا كانت دموعه بدل الكلام وساد صمت طويل لم احاول ان انطق بحرف ولم تهتز مشاعري لدموعه ولا لألمه الكبير وكأنني فتاة بلا مشاعر ولا عاطفة وكأنني دمية لا حياة بها , تحدث زيد عن فترة خطوبته وأسبابها وعن فشله بحب لبنى قبل وبعد الزواج حتى أصبحت حياته جحيم لا يطاق وانه خلال تلك الفترة لم يفكر الا بغادة وليس سواها حتى انه تحدث بصراحة لزوجته لبنى عن حبه وانه لو بقى من عمره يوم واحد سوف يتزوجها وكان هذا الموضوع مصدر قلق وخوف لبنى وحاولت بشتى الطرق ان تنسيه الامر ولكن هيهات فكانت سعادتهم وكان زواجه غلطة وانه طول الوقت يفكر بغادة وحتى زوجته لبنى تعرف لأنه صارحها بانه يحب غادة وسوف يتزوجها لو باقي يوم واحد في العمر وهي تعاني من هذا الموضوع وأنها غير سعيدة بحياتها معه , وطال الحديث بين العتاب واللوم ولهفة الفراق من جانبه وتحدث طويلا ولكن لم يكن لي قناعة بحرف واحد من الذي نطق به .
كيف تأمن لقلب بعد ان غدر بك وكيف يكون لقلبك نبض اخر بعد هذا الفراق ؟
لم تتوقع انه سيعرض فكرة الزواج خلال هذا اللقاء ولم تفكر به اطلاقا , كيف تولد سعادتها على حساب سعادة الاخرين ؟
أسئلة حائرة كثيرة تدور في مخيلتها
هل أطاوعه ؟
هل اترك الخيار لعقلي ان يفكر قبل عاطفة القلب وعشقه المجنون , لازلت تحت تأثير عرضه وكلامه وكأننا طوينا الزمن وعاد بي الامل من جديد , وترك لي الخيار بالرد والاتصال بوالدي ليناقشه بالأمر , لم أجد اي جواب سوى الصمت ولم أناقشه وغادرنا بعد أول لقاء وأحلام اليقظة لا تفارقني ولكن قلبي لا يزال خائفا من المجهول ؟
أين الحقيقة وأين الوهم في حديثه ؟
صراع في داخلها بين حوار القلب والعقل اثارت مواجعها وزادت من حيرتها يا ترى ماذا يخبئ لها القدر مرة أخرى بعد تلك العاصفة الهوجاء من الغدر وعذاب القلب وجراحه .
هل عاد من جديد ليحقق السعادة بعد طول الانتظار ؟
ام سيكون هناك محطات أخرى للحزن والألم تجعلنا حديث الناس مرة اخرى ؟
اتصالاته لم تنقطع مهما كانت الأسباب ومهما كانت ظروفه بدا لها انه يخبئ الكثير من الحب بداخله وربما اكثر من قبل , كانت ترفض الحديث معه وتعتذر بعدم الرد على اتصالاته , ولكن على ما يبدو ان كثرة الدق كما يقولون يلين الحديد وحدثها عن فكرة الزواج التي تحدث عنها ولكنه تفاجئ عند ما رفضت هذه الفكرة وعدم رغبتها بالزواج ليس لأنه غدر بها ولكن حياتها أصبحت اكثر استقرارا وهكذا سوف ستكون أكثر طمأنينة وسعادة رغم الفراغ الكبير الذي تركته .
زيد لم يكتفي بمحاولة بل كلما سنحت له الفرصة يعرض فكرة الزواج لها وطلب ذلك شخصيا من والدها ولكن الحاج ابو محمد لم يمنحه اي جواب وانما قال له الامر متروك لها وهي من تقرر ذلك ,
وظل يقنع غادة بالزواج ويقول الزواج الثاني ليس عيب ولا حرام وانا لو أتقدم لخطوبة اي بنت توافق بدون تردد لكن انا احبك يا غادة وأريدك انت وليس سواك ولكنها ترفض , ولكن زيد ربما عرف كيف يدع قلبها ينبض من جديد عندما بدء يتكلم كلام الحب والغرام واخذ يستميل قلبها اليه وكانه يلتقي اول مرة وأول مرة تنبض قلوبنا بالحب مع الايام تعودت على مخابراته وعلى كلامه الجميل ولأنه بارع بالكلام وقعت بشباك حبه مرة ثانية وأفاق الحب القديم والذكريات التي لا املك سواها في الحياة وكان يذكرني بكل حدث او شيء دار بينهم سابقا وانه عاش لهذه الذكريات لكنها كنت حذرة جدا وكنت تختلق الأسباب لتخاصمه وتبتعد عنه لكن دون جدوى لم يترك لها الخيار يطاردها في كل مكان ,
يضحي بأي شيء لكي يكونا معا وشدها موضوع حبه وتصرفاته الجريئة وبدء الجميع يعرف بقصة الحب من جديد , وهكذا تعود بهم الايام الى ذكريات الماضي والعشق الجميل وبراءة القلوب البيضاء لتعود معها قصة حب خالدة ربما يجدها البعض شئ من الخيال والجنون لتستمر كل هذه السنين .
غادة يا جنوني وعشقي الأزلي انت هنا في ذاكرة القلب انت معي اين ما حططت الرحال , فوق سفوح الجبال بين شجيرات البلوط وعيون الماء هناك بين أصوات المدافع ورائحة الدخان وعويل الذئاب , لم يعد للحياة طعم بفراقك وعشقك تاريخي الماضي والحاضر .
غادة الموت هنا لا يعرف الرحمة يحصد الأرواح بلا موعد يقطف الشباب من حدائق الحياة ويترك الصراخ يتعالى بين الرحيل والألم ولعنة الحرب وسطوة الجلاد لا تتوقف أما الموت وأما الموت لا خيار اخر سوى ان نبقى بين الحفر نقاتل لنبقى على قيد الحياة لان العيون ترصد كل حركة وإذا ما صمتت أصوات رصاصنا قتلنا الجلاد ليرهب الآخرين ونكون درسا لا ينساه الجميع , حرب ضروس وحياة بلا طعم سوى رائحة الموت والدخان علينا ان نبقى هكذا حتى تنتهي او نكون معلبين بصناديق من الخشب يرفرف فوق العلم و نسمى شهداء ؟
تصوري حجم اللعبة التي يتقنها الطرفان ؟
لماذا نموت نحن ليكونوا هم سعداء ؟
لماذا نحن بين السواتر و أحلامنا يمزقها الخوف وأحلامهم تجدد كل ليلة ؟
غادة المعادلة أين الحق في هذا , هل يعلم الله بنا ؟
هل خلقنا لنكون وقودا للحرب , يا ليت الوطن يعلم ماذا يعاني أبنائه ليخلدهم لا ليخلدوه الفرق هنا نحن نموت ويبقى الجبناء على كراسيهم يتضاحكون .
لم يبقى شئ حتى تقترب أجازتي وينتهي كل شئ ويجمعنا سقف واحد بعد ان نوقع على ورقة بيضاء يكتب عليها أسماؤنا وتاريخ ميلادنا ليس الا ونكون معا ونغيض كل الوشاة والشامتين .
لقد اتفقت مع والدك على شراء بيت بالقرب من داركم ليكون عشنا الجميل ويسجل باسمك ليكون هدية زواجنا حتى تكوني على يقين على انني لم اتخلى عنك بعد الان ابدا مهما كانت الاسباب , لم يبقى من العمر شئ نضيعه بالعتاب والملامة وطول الانتظار .
ياحبيبي سوف ابقى على الوفاء ولكن الى متى الانتظار نار الحرب تحرق قلبي كل يوم وكوابيس ترافقني تقلق ليلي نهاري , تبا لهذه الحرب وتبا لمن جعلنا وقودا لها ,زيد أنا وأنت لم يخلقنا الله الا لنكون معا ونكون صورة متجددة للحب والوفاء بعد ان انتهى زمان الحب وسط هذه الضوضاء ولعنة الرصاص والغدر .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذام يوسف و الحب وأشياؤه الأخرى
- نداء استغاثة
- حكاية حب (6)
- هل اصبح العراق فريسة ؟
- حكاية حب (5)
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية
- رواتب الموظفين وبوادر الاصلاح
- التدخل الروسي في الصراع السوري
- ملتقى النور الحر يطل عليكم من الباب الخلفي للنهار
- انا مهاجر انا ابحث عن وطن
- التظاهرات من ساحة التحريرحتى التغيير
- نصب الحرية يحتضن الشعب
- الجماهير تحت نصب الحرية
- الثاني اب غزو الكويت بداية النهاية
- القورة ضد الفساد من يقودها ؟


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي الزاغيني - حكاية (7)