أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين














المزيد.....

التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين


علي الزاغيني
(Ali Alzagheeni)


الحوار المتمدن-العدد: 5073 - 2016 / 2 / 13 - 22:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين
علي الزاغيني
في بداية العام الجديد طل علينا من خلال أحدى القنوات الفضائية احد مقدمي البرامج المختصة بعلم الفلك والأبراج متوقعا ان يكون هناك تغيير كبير سيطرأ في الحكومة العراقية يقوم به السيد ألعبادي في تشكيلته الوزارية وهذا يقودنا الى مدى صدق هذا التنبوء من عدمه ام هي تخمينات سياسية اراد من خلالها ان يثير الجدل حول توقعاته الفلكية , ولكن على ما يبدو جزء من الحقيقة قد لاح بالأفق عندما اعلن السيد العبادي عزمه على اجراء تغيير كبير في كابينته الوزارية وهذا ما يسعى اليه من خلال كسب ودعم البرلمان والشعب ولكن على كل حال لازال الامر في بدايته رغم ان اغلب الكتل السياسية على علم بالتغيير المرتقب وقد اعدت الخطط له وهذا واضح جدا في خطب وأحاديث رؤساء الكتل والمتحدثين باسماؤهم وكذلك أعضاء برلمان من خلال تصريحاتهم في البرامج السياسية منقسمين فيما بينهم مابين مؤيد ومعارض للتغيير.
في حقيقة الامر ان التغيير يجب ان يكون وليس مجرد تصريحات اعلامية يراد بها رمي الكرة بملعب الاحزاب والكتل السياسية واذا ما تدخلت الكتل بفرض وزراء يمثلون احزابهم وان كان المرشحين تكنوقراط كما اراد السيد العبادي فان التغيير سيكون مصيره الفشل ولا يحقق شئ ويبقى مجرد حبر على ورق ويكون تبديل وجوه فقط وهذا الفشل بعينه ونعود الى حيث بدأنا دون تحقيق اي نجاح , كما يجب ان يرافق التغيير تقليص واضح وصريح بعدد الوزارات التي هي مجرد هيكل وزاري دون فائدة وتكلف ميزانية الحكومة ملايين الدولارات ارضاء للكتل والاحزاب السياسية ومن خلال هذا التقليص بعدد الوزارات قد تم تخفيض الانفاق الى الحد المقرر .
ليس من السهل ان تتخلى الاحزاب عن وزارات ومناصب تعدها من استحقاقها الانتخابي نتيجة المحاصصة ولكن يجب ان تكون هناك تنازلات ومنح الدكتور العبادي فرصة لإثبات وجوده وان لا تكون شماعة نحن من أتى بك الى رئاسة الوزراء هي التي يتحدثون بها ويمكن ان نرفع الثقة عنك اذا ما تضررت مصالحنا ولم نحصل على مكاسبنا الانتخابية من وزارات ومناصب , واذا ما فشل بهذا التغيير المرتقب فهو فشل ذريع لهم لأنهم وضعوا العصا بعجلة التغيير وبالتالي سوف لا يمكن ان يلومه احد على ذلك .
يجب ان يكون التغيير عراقي في كل شي ولا يجوز ان يكون هناك تأثير خارجي مطلقا بفرض ما يمكن فرضه من وزراء او تباع تلك الوزارات بملايين الدولارات بالوقت الذي نحن فيه الى كل دينار من اجل ان تصرف رواتب المواطنين في هذه الأزمة المالية التي لا يعلم سوى الله متى تنتهي وكيف تنتهي اذا ما استمر سعر النفط بالنزول وعدم وجود موارد اخرى يمكن من خلالها سد النقص الحاصل بالميزانية .
نحن بحاجة ثورة حقيقة للتغيير الوزاري وليس فقط تحشيد أعلامي لا فائدة تجنى من وراءه وخطاب يراد به لفت انظار الناس عما يجري في الساحة العراقية من أحداث ويجب ان نكون صادقين في عملية التغيير وان نكف عن لغة التلاعب بمشاعر المواطنين ومحاولة ان نجعلهم الضحية بعدما انتخبوا من ظنوا انهم الورقة الرابحة لبناء العراق .



#علي_الزاغيني (هاشتاغ)       Ali_Alzagheeni#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية حب (12 والاخيرة)
- ماذا لو انهار سد الموصل ؟
- حكاية حب (11)
- مقاماتي ,, يفتح فعاليات ملتقى النور الحر
- حكاية حب (10)
- حكاية حب (9)
- رواتب الموظفين الى اين ؟
- حكاية حب 8
- حكاية (7)
- حذام يوسف و الحب وأشياؤه الأخرى
- نداء استغاثة
- حكاية حب (6)
- هل اصبح العراق فريسة ؟
- حكاية حب (5)
- للحب حكاية /4
- (PETA) مركز بيتا انطلاقة جديدة في عالم الترجمة
- من الطفولة نبدأ
- هل الانتحار هو الحل ؟
- فرنسا وموجة الارهاب
- عنما يكون المطر كارثة انسانية


المزيد.....




- مصر: البرلمان يقر قانونا لهيكلة وبيع الشركات الحكومية.. ونائ ...
- نجل شاه إيران يدعو الإيرانيين إلى القيام بـ-انتفاضة شاملة-
- الاتحاد الأوروبي يحذر من تصاعد الحرب
- ترامب في منشور على تروث سوشال: خامنئي هدف سهل ونعرف أين يختب ...
- تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. ...
- حركة نزوح من طهران وسط التصعيد المستمر مع إسرائيل وتهديد بدخ ...
- -مهر-: إسقاط طائرة إسرائيلية جنوب غرب البلاد والبحث جار عن ا ...
- نووي إيران.. هاجس الغرب سلما وحربا
- مصر.. لجنة أزمات لمتابعة تداعيات التصعيد
- تركيا.. رفع مخزون الصواريخ بعيدة المدى


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي الزاغيني - التغيير الحكومي وتكهنات المنجمين