صباح ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 5121 - 2016 / 4 / 2 - 13:53
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
انتهت مسرحية الازهر بالتصفيق الحاد ، ابتهاجا من قبل شيوخ الازهر عند صدور قرار محكمة الاستئناف بتأييد حبس الكاتبة فاطمة ناعوت 3 سنوات و دفع غرامة مالية قدرها 20 الف جنيه ، لثبوت ارتكابها جريمة ازدراء الإسلام والسخرية من شعيرة إسلامية، وهى المطالبة باقاف ذبح الأضاحي .
صدرت الاوامر لتسليم السيدة فاطمة ناعوت نفسها الى المحكمة لأيداعها السجن لكونها لم تحضر الى المحكمة اثناء صدور القرار .
******************************************
الكاتبة الشجاعة السيدة فاطمة ناعوت
اسعدت صباحا و انعم الله عليك بالحرية
لقد نشرت الصحافة خبر صدور القرار النهائي بتأييد تنفيذ قرار الحبس عليك و الحد من حريتك بسبب اعتراضك على ذبح الاضاحي تقليدا لشعيرة مضى عليها الاف السنين .
انك لم ترتكبي جريمة ولم تفعلي شرا تستحقي الحبس عليه ، انك استخدمت الفكر و العقل ولم تؤذي احدا ، وقلت رأيك ، فما علاقة ذلك بازدراء الدين ، هل اصدرت مرسوما بأيقاف ذبح الاضاحي واجب التنفيذ ام قلت رأيا فقط . اين حرية الفكر و اشغال العقل و تجديد الخطاب الديني البالي الذي طالب به رئيس جمهورية مصر العربية لتنفيذه من قبل المثقفين؟
سيدتي سمعنا انك موجودة خارج البلاد الان ، فهذه فرصتك لتكافحي من اجل حريتك وحرية الراي لك وللاخرين ، فأنصحك ان لا تعودي الى حيث السجن قد فتح ابوابه لأستقبالك . ابق حيث انت و طالبي دائرة الهجرة و اللجوء في الدول التي تقدس الانسان و تحترم رأيه و حريته ، بمنحك حق اللجوء الانساني و حق استعمال العقل و الفكر . فستكونين هناك معززة مكرمة لك كل الحرية في ممارسة ما تشائين من نقد و فكر دون ان يحجر عليك احد كما فعل مواطنوك المصريين . افضحي شيوخ الدجل و الافكار الجامدة التي يعتاشون عليها من منبرك الجديد دون خوف من محاكمة و سجن ولا غرامة .
لا تعودي لوطنك فليس من الشجاعة ان تدخلي السجن بقدميك وانت بريئة في زمن الذئاب التي لا تعرف الرحمة .
وليكن الحكم على الاستاذ اسلام بحيري و حبس حريته بسبب الفكر و نقده للتراث المليئ بالخزعبلات عبرة لك ودرسا لا تكرريه بنفسك .
اتمنى لك الاستمتاع بالحرية حيث ما كنت .
#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.