أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الجنة في الاسلام و المسيحية













المزيد.....

الجنة في الاسلام و المسيحية


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 17:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


توعد الكتب الدينية المعتمدة لدى المسيحية و الأسلام المؤمنين بمكافأءة ايمانهم و اعمالهم الصالحة وجهادهم الحسن اثناء حياتهم على الأرض بحياة الخلود الابدي في نعيم لا ينتهي ، بعد موت الجسد وانفصال الروح عنه . وان حسابا و دينونة ستجرى في نهاية الزمان عند قيام الساعة التي سيجازى بها كل من عمل صالحا بعد ايمانه و كل من عمل شراً بعد نكرانه لخالقه و لم يعمل بوصاياه .
لكن من حقنا ان نتسأل اين تقع تلك الجنة و ما اوصافها وكيف سيعيش المؤمن بها ؟

المسيحية تختلف تماما عن الاسلام في وصف الجنة ، وكيف ستكون حالة المؤمن هناك ، ومالذي سيفعله في تلك الجنان الموعودة ... لندرس ما كتبته كل من المسيحية في الانجيل و الاسلام في القرآن ، ونعمل مقارنة لنرى ما هي كنه الجنة و ما حالة المؤمنين فيها .

المسيحة تعلم في الانجيل ان الانسان خلق من روح و نفس و جسد ، الروح لا يعرف سرها الا من خلقها ، فهي تعبر عن الحياة ، و هي خالدة تبقى بعد موت الجسد الى ماشاء الله ، الجسد هو لباس مادي للروح والنفس ، وهو قابل للفناء و التلاشي لأنه مؤقت ، يعيش في فترة الحياة على الأرض فقط . اما النفس فهي المشاعر و الاحاسيس و التفاعلات الحيوية التي يعايشها الانسان اثناء الحياة .
في المسيحية الروح فقط تنتظر بعد موت الجسد للدينونة و الحساب ، وهي من تحاسب على الصالح او الطالح وليس الجسد ، ففي السماء و الخلود الأبدي لا وجود للمادة و الجسد .
الجنة كما وصفها الكتاب المقدس في سفر التكوين من العهد القديم ، كانت بساتين انشأها الله الخالق على الأرض في شرق عدن من المنطقة العربية . وانبت فيها الرب الاله كل شجرة حسنة المنظر طيبة المأكل ، وكان يخرج من عدن نهر يسقي الجنة و بساتينها ، و يتشعب الى اربعة انهار هي فيشون و جيحون و دجلة و الفرات .
بعد عصيان آدم و حواء اوامر الله بعدم الاكل من شجرة الحياة ، طردهم خارجها ليعملوا مع نسلهم في اعمار الارض و العيش من عرق الجبين و التعب بعد حرمانهم من نعيم الفردوس عقابا لهما ، واصبحت الجنة ارضا عادية . فلا وجود للجنة و النعيم السابق بعد ذلك الزمن .

بعد موت الجسد تنتقل الأرواح البشرية للصالحين الذين فازوا برضا الله ، الى ملكوت السماء ، و الناس سيحيون باشكال نورانية غير مادية كما هي الملائكة في السماء .
سئل السيد المسيح من قبل اليهود عن حالة الانسان في الآخرة ، اجابهم في ملكوت الله لا يزوجون ولا يتزوجون بل يكونوا كملائكة الله في السماء .
فليس في المسيحة جنة فيها أكل وشرب و نكاح و جنس . هناك تمجيد و تسبيح لرب السماوات .
و الاستمتاع ببهاء مجده الذي يفوق تصور كل عقل . عالم من الروحانيات السامية فقط .
فعالم المادة و الاجساد البشرية هي صالحة للحياة و التكاثر على كوكب الأرض فقط .

اما الجنة في الأسلام ، فقد وصفها القرآن بأنها جنان وفردوس و بساتين و اشجار فاكهة تجري من تحتها الأنهار فيها اشجار تين و زيتون و اعناب ، و البشر الصالحون المؤمنون يكونون خالدين فيها الى الأبد . فيها يجلس المؤمنون بالله ورسوله على الأرائك يأكلون اللحوم و يشربون فيها من انهار العسل و اللبن والخمر ولا يسكرون . يمارسون الجنس، ومع الحوريات يتناكحون .
ويطوف عليهم ولدان مخلدون اذا رأيتهم حسبتهم لؤلؤا منثورا . باكواب وأباريق وكأس من معين لا يصدعون ولا ينزفون ، وفاكهة مما يتخيرون ، ولحم طير مما يشتهون ، و يجازي الله المؤمنين بتزويجهم بحور عين باكرات كأمثال الؤلؤ المكنون ... و يعيشون تحت ظلال الزيزفون في سدر مخضود و طلح منضود و ظل ممدود وماء مسكوب و فاكهة كثيرة لا مقطوعة و لا ممنوعة ...الخ

للمتقين مفازا حدائق و اعنابا ، يمارسون النكاح مع حوريات باكرات كواعبا اترابا ، ويمارسون الشذوذ الجنسي حيث يطوف عليهم غلمان مخلدون لا يصدعون ولا ينزفون !!

كلها مغريات مادية للذكور لأشباع البطون و العيون و امتاع الرغبات الجنسية الذكورية . فأين تسبيح الله و تمجيده في تلك الجنة التي تمثل وكرا للدعارة و ماخورا لممارسة الجنس و الاكل .

انها مغريات لذكور نبي الاسلام لتحريض جنوده واتباعه للغزو و القتال و سلب الاموال و سبي النساء ، فمن قُتلَ منهم فهو شهيد الجهاد وسيفوز بتلك الجنان و ما فيها من حسان .
فباي الاء ربكما تكذبان ؟
مَنْ مِنَ المسلمين لا يندفع مسترخصا حياته ليفوز بنكاح ابدي لا ينقطع دحما دحما ، ويحضى بذكر لا يمل، وفرج لا يحفى، وشهوة لا تنقطع ؟
بدوي الصحراء من صعاليك الحجاز لم يرَ في حياته بستانا ولا نهرا صافيا ، و لا خيرات حسان ، مقعدتهن بعرض ميل واحد كما وصفها رسول الله ،و يرى مخ سوقها من وراء اللحم !! .ينادين
نحن الحور الحسان ... ازواج كرام ... طوبى بمن كان لنا وكنا له .

عندما يُضربُ المسلم المجاهد اثناء القتال بضربة قاتلة من عدوه ، يصرخ فرحا : " فزتُ بالجنة ورب الكعبة " لأنه يقاتل من اجل الفوز بحور العين فقط . ترى كم اثرت اوصاف الجنة ومفاتنها في القرآن على عقلية المسلم ؟

المسيحي الذي يموت يكتب على شاهد قبره " رقد على رجاء القيامة في ملكوت الله "

شتان بين جنة الطهارة و القداسة و بين جنة الدعارة و النجاسة .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانجيل او الخبر السار
- خديجة صانعة النبوة
- نساءٌ في حياة محمد
- المسلمون و الحروب الصليبة واوربا
- شذرات من وحي السيرة المحمدية
- اله الاسلام خير الماكرين
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟
- امثال لقمان الحكيم في القران مقتبسة من الوثنية
- الدين سبب تخلف الحضارة العربية و الاسلامية
- مصادر قصة النبي ابراهيم في القرآن
- السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
- التفسير المبين لمعنى الحور العين
- وانك لعلى خلق عظيم
- القرآن الارامي
- من هم الضالين حسب القرآن ؟
- القرآن و اللوح المحفوظ
- ما معنى يسوع المسيح ابن الله


المزيد.....




- “خليهم يتعلموا ويغنوا ” نزل تردد قناة طيور الجنة للأطفال وأم ...
- فيديو خاص عيد الفصح العبري واقتحامات اليهود للمسجد الأقصى
- “ثبتها الآن” تردد قناة طيور الجنة 2024 Toyor Aljanah لمشاهدة ...
- بعد اقتحامات الأقصى بسببه.. ماذا نعرف عن عيد الفصح اليهودي ا ...
- ما جدية واشنطن في معاقبة كتيبة -نيتسح يهودا- الإسرائيلية؟
- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الجنة في الاسلام و المسيحية