أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاخوان المسلمين والفاشية













المزيد.....

الاخوان المسلمين والفاشية


صباح ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 13:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أسس حسن البنا اول جمعية للاخوان المسلمين في عام 1928 ، مستلهما افكارها من الفاشية الايطالية و بعدها النازية الهتلرية . فكان يدور على المقاهي يلقي فيها خطاباته الدينية وينشر افكاره تماما كما كان يفعل موسوليني وهتلر .
بعد سقوط دولة الخلافة الاسلامية بقيادة الامبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الاولى وتقاسم بريطانيا و فرنسا ارث تلك الامبراطورية الميتة في البلاد الاسلامية مثل العراق و سوريا ولبنان وفلسطين و الحجاز و شرق الاردن ومصر . وانهيار دولة الخلافة الاسلامية شعر المسلمون المتشددون باليتم الثقافي و خسارة دولة الخلافة المتوارثة .
اراد الاخوان المسلمون تزعم حركة اعادة مجد دولة الخلافة الاسلامية كما فعلت ايطاليا الفاشية لأعادة مجد الامبراطورية الرومانية العتيدة ، و كما فعلت المانيا النازية لآعادة مجد الامبراطورية الالمانية .
كان حسن البنا اول من سعى الى اعادة مجد الخلافة المنقرض تشبها بالفاشية الايطالية اولا ، والنازية الالمانية ثانيا ، وكان يعتبر الزعيم الفاشي الايطالي موسوليني و الزعيم النازي الالماني ادولف هتلر مثله الاعلى . فكان يتغزل بهما في مقالاته في جريدته النذير التي اخذ اسمها من اسم جريدة النذير الهتلرية .
أسس حسن البنا فرق الجوالة و فرق التنظيم السري العسكري تماما كما فعل موسوليني بتأسيس فرق اصحاب القمصان السوداء ، و اسس هتلر فرق اصحاب القمصان البني لفرق شباب هتلر العسكرية . حتى شعار حركة الاخوان للسيفين المتقاطعين اخذها حسن البنا تشبها بعلامة النازية بالصليب المعقوف .
تأثر حسن البنا بفكرة موسوليني لعسكرة الدولة و تحويل شعبها من الذكور الى جنود مقاتلين بقوة عسكرية منظمة و منضوية تحت السلاح و رهن الاشارة لتعيد امجاد الماضي
لكن حسن البنا كان يختلف في اهدافه مع موسوليني من انه يريد ان يقاتل في سبيل الله لاعادة مجد الاسلام ، بينما كان موسوليني يهدف ان يقاتل في سبيل دنياه و مجد دولته . حيث وضع شعارا : ( الرسول قائدنا - والقرآن دستورنا - والموت في سبيل الله اسمى أمانينا ) .
ان هدف الاخوان المسلمين ليس طلب الحياة و بناء الحضارة والرقي والازدهار الثقافي ، بل طلب الموت وسفك الدماء ليكون اسمى الاماني ، حيث النهاية ستكون فاجعة و حمامات دم يسبح فيها المسلمون لتأسيس دولة الخلافة على جماجم الرجال .
هذا هو جزء من تاريخ هذه الحركة الخبيثة للاسلام السياسي الذي اصبح نواة لحركات الاسلام السياسي في البلاد العربية . وكان دافعا لسلب المراءة حقوقها و نشر الحجاب بين النساء عن طريق التهديد و التخويف بدخول المتبرجات والسافرات الى جهنم ، و بناء التنظيمات السرية لميليشيات مسلحة تستخدم للاغتيالات السياسية لمن يعارض حركة الاخوان المسلمين .
كان الاخوان يرفضون تأسيس الاحزاب السياسية ، و يعملون بنظام اشبه بنظام الماسونية العالمية في تسلسل التنظيم السري لهم، و اعتماد قاعدة السمع والطاعة لامير الجماعة او المرشد العام .

اراد الاخوان المسلمون بعد ثورة 23 يوليو في مصر الوصايا على الثورة ، فطالبوا جمال عبد الناصر ان يعرض على مكتب المرشد العام للاخوان وهيئته كافة القرارات قبل صدورها من مجلس قيادة الثورة للبت في صلاحيتها و مدى تطابقها مع شرع الله و الموافقة عليها مسبقا . وهذا شرط لتأييد الاخوان للثورة وقيادتها .
رفض جمال عبد الناصر هذا الطلب ، ثم اصطدم مع جماعة الاخوان عندما طالبوا بعودة العسكر الى ثكانتهم بعد انتهاء دورهم في قيادة الثورة ، و تسليم الحكومة الى قيادات مدنية و اعادة المجلس النيابي . وكانت خطوة ذكية من الاخوان للسيطرة على مقاليد الحكم في مصر . اصدر عبد الناصر اوامره بالقبض على قيادات الاخوان واودعهم السجون . و فيما بعد أمر بشنق القائد الاخواني سيد قطب ليقضي على رأس الفتنة .

عاد الاخوان المسلمون الى حكم مصر بقوة بعد نهاية حكم محمد حسني مبارك ، و فازوا بالانتخابات البرلمانية و الرئاسية بعد ان تفشى داء الاخوان بين شعب مصر و نشاط غسل الادمغة من قبل الشيوخ المنتشرين في مصر بعدد جراد الصحراء بسبب تحريض الازهر .
انتخب الاخواني المخضرم محمد مرسي رئيسا للبلاد ، فغير القوانين لصالح جماعتة الاخوانية و استقوى السلفيون و الجهاديون حتى ضاق الشعب بهم ذرعا . وانتفض الشعب المصري يدعمه الجيش بقيادة عبد الفتاح السيسي ، و قضي تقريبا على حركة الاخوان في مصر و القيت قياداتهم في السجون مع مرشدهم العام . لكن اصابع و اطراف الاخوان و السلفية لا زالت تتحرك بين الشعب المصري و بين سلطات القضاء و الدولة لحد الان .



#صباح_ابراهيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العنف في المجتمع
- الجنة في الاسلام و المسيحية
- الانجيل او الخبر السار
- خديجة صانعة النبوة
- نساءٌ في حياة محمد
- المسلمون و الحروب الصليبة واوربا
- شذرات من وحي السيرة المحمدية
- اله الاسلام خير الماكرين
- اين قال المسيح انا الله فاعبدوني ؟
- هل كان محمد عقيما بلا ذرية ؟
- هل الهنا والهكم واحد ؟
- مقارنة بين المسيحية و الاسلام ؟
- امثال لقمان الحكيم في القران مقتبسة من الوثنية
- الدين سبب تخلف الحضارة العربية و الاسلامية
- مصادر قصة النبي ابراهيم في القرآن
- السيرة الذاتية لمحمد بن عبد الله نبي الاسلام
- التفسير المبين لمعنى الحور العين
- وانك لعلى خلق عظيم
- القرآن الارامي
- من هم الضالين حسب القرآن ؟


المزيد.....




- الإدارة الروحية لمسلمي روسيا: الهجوم على أفراد الشرطة في داغ ...
- قائد الثورة الإسلامية يعود آية الله نوري همداني
- من سيكون بابا الفاتيكان المقبل؟ ترقب قبل أيام من بدء أعمال م ...
- البابا فرانسيس أوصى بتحويل -عربته- إلى عيادة لعلاج أطفال غزة ...
- الحاج بدر أبو اسنينة.. 47 عاما في حراسة المسجد الأقصى
- مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية يدعو مجلس النواب للتصويت ب ...
- صحيفة روسية: باريس وواشنطن تخوضان صراعا في الفاتيكان
- تنزيل أحدث تردد قناة طيور الجنة 2025 DOWNLOAD TOYOUR EL-JAN ...
- ’إيهود باراك’ يدعو إلى عصيان مدني لإنقاذ الأسرى والكيان من ’ ...
- ما قصة الحرس السويسري ذي الملابس الغريبة؟ وكيف وصل إلى الفات ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صباح ابراهيم - الاخوان المسلمين والفاشية