أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - المقامة الهيتية- بقلم ابن هيت














المزيد.....

المقامة الهيتية- بقلم ابن هيت


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5118 - 2016 / 3 / 30 - 00:19
المحور: كتابات ساخرة
    


قـرأت اليـوم فـي صـفحًـة هيت مدينة السلام مالم أَقْرَأهُ من زمن، قرأت ما يحق لي أن أسميهِ (المقامة الهيتية )، لأنها لا تقل روعة وحبكة في الوصف والتعبير، ولا تبتـعد كثيــرا عـن أسـلوب صاحــب المقامات الهيتية مدني صالح.
-
ولم يُبق ِ لنا الكاتب الذي لم نعرف من هو - وكم أتمنى لو نعرفه - كلمـة أو عبارة يمكن أن نضيفها لما كتب، واعتزازا مني ومن أجل ألا تضيع هذه ( الرائعة ) بين صفحـات الفيس بوك ، وتكــون نســيا منسيا لاعتبارات عدة، وجد كاتبها أنها أهم من أن يذكـر اســمه، فقـد قررت أن انشــرها في موقعي الفرعـي بالحوار المتمدن تحت أسم المقامة الهيتية بقلم (ابن هيت) بعد التقديم لهـا بالسـطور التي ذكرتها آنفا . وأمنياتي أن تتحرر هيت وأن نعود اليها، وبعــد أن ننظف بيتنــا من روث هذا الحصان ونغسـل شـوارع مدينتنا من دنس الدواعش ، سأقف أمام الجميع مقدما هذا (الأديب) ليقرأ لنا هذه المقامة، فادعوا الله أن ينصر الحق على الباطل، وأن تعود هيتنا كمـا عرفــت به هيـتاً للحـب والثقافـة والأدب والفن.
-
وهذا هو نص المقامة
-
ذات صباح أغبر، كأني بهذا الحصان حين خــطا أمامـي خببا من مدخل الكورنيش الغربي باتجاه المركز الثقافي للمدينة وأنا أعود من زيارة الشـاقوفه المغلقة قسرا وقهـرا بعـد أن كانت تخوتها مزروعة بشباب كأنهم سنادين ورد؛ أقول كأني بهذا الحصان أراد أن يناكفني حين دخل لحديقة الصرح الثقافي المدمر في هيت ويقول لي:
أنا حصان هولاكو وجنكيز أيها الغبي.. فأي مركز وصرح للثقافة لأهل مدينة سـمحوا لتتر العصر أن يزنوا بمدينتهم وهي في أوج حيضها! وأية منارة للفاروق سامقة تكاد تستشرف عنان السماء لتبشر أهل المدينة بالزائرين من وفود العلم والأدب والفن ؟ وأية منصة سيعتلي صهوتها رسمي ابن رحومي بعد اليوم لتتماهى كلماته الجذلى مع أفواه الحضور الفاغرة بفعل صعقة نهايات قصصه القصيرة جدا، الرائعة جدا المتقنة جدا المتخومة جدا بالمعنى والدلالات حد التسامي بالخيال، المزروعة الغاما من دهشة والمكبوسة في الحبكة كأنها تمر هيت الإبراهيمي في بستوقة دبس منقوع بالحبة الحلوة والهال ؟ أليس هو ذاته من زاد في إثرائك من كلمات الأدب الراقي لتغدو أنت بدورك تتشدق بها وبأمثالها مما علمك على المتلقين أيها الدعي؟
-
هـل مررت من هنا علـّكَ وعسـاك تلمح شاعرا متأنقا لا تزهو المنصات إلا بوقفته حين يكون عريفا وعميدا للحفل وشاعرا يتغزل بليلاه التي فارقها بطرا من أربعين عاما ثم عاد القهقري يجتر ذكريات حبه المسفوح شعرا ؟ أي قحطان ابن محمد صالح ذاك الآري المتأنق ؟ أيها الغاوي كيف تتبع هذا المتعالي ؟ أم حسِبت أن الحياة محض لحظات شموخ من على منصات الأدب والفن؟
-
أي صرح للأدب هذا الذي تدوس حوافري أعتاب حدائقه؟ ولّى زمان حين يتناخى الكرد من أولاد عبد الرحمن؛ عماد وفؤاد واياد ونوزاد وسداد ومصطفى ليأخذوا الخمس من أموال عياداتهم وعلمهم وصيدلياتهم وتعبهم لينثروا الهدايا على المتفوقين من طلاب العلم والمعرفة وليقيموا مهرجانات وندوات لأهل البلدة.. وعن أي تدوير لنفايات المدن يتحدث الدكتور عماد في هذا المركز الثقافي وأنا سأنثر روثي في حديقته وأدعو كلاب الأنس والجن لتلُغَ في نهر مدينتكم لأنهي محاضرات الدكتور فؤاد عن مواسم الحمى والتيفوئيد؟ وسأمحو من وجدان المتفلسف الدكتور فوزي حامد كل ذكرى عن مبعث فخركم في الفلسفة ذاك المتوحد المشاء مدني صالح؟
-
اليوم يومي أنا.. ويوم فارسي الذي أمتطاني ليفض بكارة أدبكم؛ والزمان زماني أنا وراياتي خفاقة على أسنة عواميد جسر نهر مدينتكم المهتوك..
-
أيها الغبي: أية وفود غرباء من اهل الفن والادب سيترَاءَوْنَّ في جنبات صالة مركزكم؟ بان الجواهري، والفريد سمعان، وعبد جاسم، وبشير حاجم ، وموسيقيون ونحاتون ، ورسامون بمعية عبد الرحمن أبن جمعة وأخيه سبتي وجمـال داوود وحمـدي عفـتان ونجاح ســاسون يتبخترون في أروقة هذا المركز؟
-
هل باستطاعة أي واحد منهم امتطاء صهوتي لفتح روما؟ أهي هيتكم!؟ هيتكم التي ادخلتموني حجرة نومها وزفني آل البعابر وبعض رجال بيوتاتكم ومن تبعهم لخدرها وغلقت الأبواب وقلتم: هيتَ لك. هيتكم ماذقت أشهى من عسيلتها ولا أرق من بكارتها وحق من خلقك. هيتكم كانت منخورة بمن يدعون الجهاد وسفيهها محترم وفقيرها إما هُجّر في الخيام أو هلك. هيتكم! ماهيتكم؟ هيتكم رطبُ برحي جئنا نلتهم عصارة (رب ربها) ونَعُوفُ الحشفة لكم.
-
هيت القلقة، وبيت عبيد وعون الدين، هيت السنجة وشفيق عبيد وبصاير ودليثة، وفوانيس ببيوت من طين. هيتكم قد أغوى أهلها معتمرو العمائم.
-
هيت ليست هيتا دون جلسات سكر حميد الأكدي وحميد ميخه وحماد حريفش وعربدات عماد غزيوي، وقفشات ومناكفات الحمالين لتحرير وخطوات صبيحة شنيدي في السوق.
-
وهيت ليست هيتا دون لعلعة قربيزه في القلعة، ووقفة شفيعه سحاب ذارفة دمعة في الدرب الأخضر تسأل الصاعدين عن وحيدها شاكر.
-
سأتغوط فوق كراسي قاعة مركزكم روثة ثم روثة، وسأصهل حتى يصاب حضور محاضرتكم بلوثة إثر لوثة؛ وسأنزع عن إبن رحومي وعبد الرحمن جمعه وصلاح محيسن، وحتى بدران ابن بريكع كل الأدب والشعر، مخزونه وإرثه.
-
هذا زمان حوافري، سأدوس بها هامات أحلامكم، وجلسات سمركم، ومطالع قصائدكم، ومتون قصصكم وقوابل أيامكم؛ فهي فرصتي طالما غادرتكم الغيرة على صون مدينتكم، وحَكمَكم من ليس له هَمٌ إلا هتك أستاركم، ووليتم امركم لشراركم ومن لا يرحمكم، وكان آخر همكم هو أمنكم وكرامتكم.
-



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وَمِنَ الصّداقَةِ ما يَضُرّ وَيُؤلِمُ
- طگ بطگ
- العبرة في صحة الخبر لا السبق فيه
- الى رجال الدين مع التحية
- كي لا تضيع هيت بين داعش والهَمَجُ
- ليس تبريرا ، ولكنها الحقيقة
- هُنَّ والمجاملة
- علم من مدينتي، حافظ تركي الهيتي
- علم من مدينتي، القاضي محمد علي الشايع
- علم من مدينتي ،القاضي عبد العزيز الهيتي
- أرى علَل الدنيا عليَّ كثيرةً
- مات سبتي
- حوار ما بعد الإجابة
- علم من مدينتي، أحمد منصور السعدي
- جُبَّة، قرية ورجال
- الحسب والنسب واللقب
- أوائل الهيتيين
- علم من مدينتي إبراهيم سلمان جمعة الهيتي
- القائم مقام
- علم من مدينتي سهمي نصار السعدي


المزيد.....




- أولاد رزق 3.. قائمة أفلام عيد الأضحى المبارك 2024 و نجاح فيل ...
- مصر.. ما حقيقة إصابة الفنان القدير لطفي لبيب بشلل نصفي؟
- دور السينما بمصر والخليج تُعيد عرض فيلم -زهايمر- احتفالا بمي ...
- بعد فوزه بالأوسكار عن -الكتاب الأخضر-.. فاريلي يعود للكوميدي ...
- رواية -أمي وأعرفها- لأحمد طملية.. صور بليغة من سرديات المخيم ...
- إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا ...
- أفلام كرتون على مدار اليوم …. تردد قناة توم وجيري الجديد 202 ...
- الفيديو الإعلاني لجهاز -آي باد برو- اللوحي الجديد يثير سخط ا ...
- متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا ...
- فرنسا: مهرجان كان السينمائي يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تد ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - قحطان محمد صالح الهيتي - المقامة الهيتية- بقلم ابن هيت