أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - امرأة تستحق أن تكون














المزيد.....

امرأة تستحق أن تكون


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5111 - 2016 / 3 / 22 - 22:58
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


امرأة تستحق أن تكون
نعيم عبد مهلهل
تحمل السيدة العراقية بشرى سلمان حسين العبيدي رسالة الدكتوراه في القانون الجنائي الدولي ، ومنذ ايام الاعدادية والجامعة نمى الحس الوطني والاجتماعي في ذاكرة تلك المرأة وتحولت بفضل وعيها ومشاعرها الوطنية وتربيتها الأسرية وادراكها ان حواء هي جزء من المكون الذي يحمل نصف الفضل في بناء الكيان الحضاري العراقي منذ مدن السلالات وشرائع ملوك المجد السومري والبابلي والاشوري وحتى اليوم.
المتصفح للسيرة الرائعة للسيدة ( بشرى العبيدي ) سيكتشف الكم الهائل والمشرف من الانشطة الاجتماعية والوطنية وحركتها الدؤوبة بين الاوساط النسوية ومنظمات المجتمع المدني في محطات يضيء منها ذلك النشاط الذي يحمل الرؤى والتفكير الصحيح لعمل المرأة ورغبتها ان تكون للمرأة العراقية رغبة فعالة في بناء الدولة العراقية المدنية وسط هذا الكم الهائل من الخراب والاختيارات المبنية على المحاصصة وعدم وضع الانسان المناسب في المكان المناسب.
فالمقارنة بين الوعي والشهادة الأكاديمية العالية والنشاط الذي تمثلهً المرأة الأنموذج والتي تستحق ان تكون ( بشرى العبيدي ) وبين من نراهن اليوم نائبات وبمناصب تصل الى درجة مدير عام وفق رؤية المحسوبية والقرابة والمحاصصة ، فبذلك نبتلي نحن أن نصفنا الثاني الذي اغلبه في مناصب الدولة والمسؤوليات لم يكن بمستوى المنصب وشادته وتجربته المهنية والعملية والعلمية.
أضع هذا الاسم المهني والوطني والمتحضر بالرغم من انني لم التق بها ، ولكني اتخذها أنموذجا من خلال متابعتي لبعض الوجوه الانثوية التي تعمل في المجال المدني وتطوير الحركة الاجتماعية في مستوياتها المتعددة الاوجه والاهم ما تتمناه السيدة العبيدي وتطويره هو رفع الحيف والظلم عن بنات جيلها وجلدتها من نساء العراقي اللواتي حرمن من الكثير من الحقوق وغرقن في الترمل والبطالة وقلة فرص العمل والتعلم بسبب المتغيرات المضطربة للبنية الاجتماعية في العراق في ظل الفات سلبية متعددة من اهمها الفساد المالي والمحاصصة السياسية والنتائج المؤلمة التي خلفها الارهاب في ايلام النسيج العراقي من خلال ضحايا المفخخات واحتلال مدن عراقية كبيرة وجرائمه الوحشية في سبايكر والموصل وصلاح الدين والانبار.
هذا الانموذج المتطور فكريا وحضاريا ، والذي يتلبسهُ الاحساس الوطني بالفطرة والثقافة والتحصيل العلمي .نحتاجه اليوم كثيرا في مناصب شاغرة تهم المرأة وتطويرها أو ما نحتاجه في بعض الوزارات والمناصب المجتمعية التي تهتم بتطوير العلاقة بين الانسان والمؤسسة الرسمية مثل الدوائر العدلية والاجتماعية والتخطيطية والثقافية والصحية.
وعلى الحكومة التي تبحث عن كابينتها الجديدة ذات توجه التكنوقراط البعيد عن المحاصصة والمحسوبية والحزبية أن تضع امام اعينها صورة السيدة بشرى العبيدي والكثير من المشابهات اللواتي يمتلكن المقاربة في مؤهلاتها وشهادتها وانشطتها والايمان الوطني والاستعداد للخدمة الوطنية العامة بعيدا عن المشهد المتردي لمخصصات المنصب وما يمنحه لصاحبة من راتب ضخم ومظاهر للثراء السريع وهذا ما اصبح عليه معظم الذين استلموا المناصب الكبيرة في الدولة العراقية من سقوط النظام والى اليوم.
الصفحة الارشيفية لحياة وانشطة هذا العراقية الواعية بأحلام ما تتمناه وتريده لمستقبل وطنها ، يمثل الصورة الرائعة للمرايا التي ينبغي ان تتطلع اليها نساء العراق والدولة من اجل وضع الطاقات الوطنية ذات الامكانيات والخبرات والتجارب في الامكنة المناسبة التي نتمنى من خلالها ان تقدم هذه السيدة وغيرها من نساء العراق المجتهدات ما يملكن من طاقة من اجل التغيير وتطور المؤسسة المدنية والاجتماعية والثقافية داخل الجسد الحكومي العراقي.
اعود واكرر .لم اعرف ولم التق بهذه السيدة ( العبيدي ) المجتهدة إلا من خلال تفاصيل يومها الممتلئ نشاطا وورشات عمل ومؤتمرات لتطوير المرأة والانسان العراقي عموما ، والتي تنشرها يوميا على صفحتها في الفيس بوك او المواقع الالكترونية والصحفية.
صورة بشرى سلمان حسين ، المتمرسة في القانون الجنائي والذي نحتاجه كثيرا في عمل الدولة العراقية وذلك لتشابك الرؤى والاحداث والعلاقات جراء لما يتعرض اليه العراق من نهب وسحت وتهريب في ثروته المالية وما يتعرض له من موجه ارهابية ذات مغذ داخلي واقليمي وعربي .
هي الصورة الاقرب لخيارات التكنوقراط التي نتمناها جميعا لتخليص البلاد من ويلات الفساد والارهاب والنقص الهائل في تقديم الخدمات وتعثر الاقتصاد في الزراعة والصناعة وبقية الانشطة الاخرى.
اتمنى من الدولة ولجانها ان تنظر بعين الانصاف والعقل الى هكذا طاقات رائعة. والتي تمثل السيدة ( بشرى العبيدي ) بعص صورها التي يتمنها المتظاهرون والمعتصمون لإنقاذ العراق من هذه الورطة التاريخية والحضارية التي ان استمرت سنقاد حتما الى الهاوية المظلمة.



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أساطير من مدينة الناصرية
- قصص أخرى من مدينة الناصرية
- قصص قصيرة جدا من مدينة الناصرية
- الناصرية والسوق وروح سيد سعد بنيان
- غرام ممنوع وأنوثة الهمس المسموع
- السياب ( الدهشة تلدُ الحزن أولا )
- السياب وجيكور المؤسطرة شعراً
- السياب سُعالٌ في كتاب
- خواطر في ذكرى السياب
- خضير ميري ( رثاء من بلاد الفلسفة )*
- عطرٌ وسرٌ وغيبْ
- ليلة عبد الرب إدريس
- وطن بلا تأشيرة ( 25 ) الرمادي ( سلام خُذ )
- وطن بلا تأشيرة ( 24 ) جوائز منظمة عيون ( الوهم )
- وطن بلا تأشيرة ( 23 ) المسيحيون العراقيون ( البقاء )
- وطن بلا تأشيرة ( 22 ) النفط و( الغلط ، غلط )
- وطن بلا تأشيرة ( 22 ) تفرك لايت ( يالله )
- وطن بلا تأشيرة ( 21 ) الرمادي المحررة ( صينياً )
- وطن بلا تأشيرة( 19 ) كهرمانة ( حكاية اللصوص )
- وطن بلا تأشيرة ( 18 ) الأهوار ومسخ كافاكا


المزيد.....




- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...
- دراسة: النساء أقلّ عرضة للوفاة في حال العلاج على يد الطبيبات ...
- الدوري الإنجليزي.. الشرطة تقتحم الملعب للقبض على لاعبين بتهم ...
- ” قدمي حالًا “.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة في الب ...
- دراسة: الوحدة قد تسبب زيادة الوزن عند النساء!
- تدريب 2 “سياسات الحماية من أجل بيئة عمل آمنة للنساء في المجت ...
- الطفلة جانيت.. اغتصاب وقتل رضيعة سودانية يهز الشارع المصري
- -اغتصاب الرجال والنساء-.. ناشطون يكشفون ما يحدث بسجون إيران ...
- ?حركة طالبان تمنع التعليم للفتيات فوق الصف السادس
- -حرب شاملة- على النساء.. ماذا يحدث في إيران؟


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نعيم عبد مهلهل - امرأة تستحق أن تكون