ليلة عبد الرب إدريس

نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 5028 - 2015 / 12 / 29 - 15:36
المحور: الادب والفن
    

ليلة عبد الرب إدريس
نعيم عبد مهلهل
1
ليلة لو باقي ليلة ...
سأذهب الى حقول النجوم.
السُلمُ اليها أجفان أمي .
وسأحصد سنابل ذكريات مضت .
وسأطحن قمحها بأدعية جلفية .
وسأغفو هناك.
القطارات تأتي وتذهب.
والليلة باقية .
فلا أريد لعمري أن يزحف الى سنة أخرى.
أريد أن اعيد كتابة شاهدة لقبر ابي .
قبل ان تدوسه الدبابات وتحوله الى شارع عام.
ليلة عبد الرب إدريس.
ليلة عاشق ومعشوق.
وليلة سريالية.
علق فيها سلفادور دالي .
مصابيح يسوع وعباءة موسى وما تمناه محمد من أمنية غار ودار في قراءاتنا الخلدونية.

2
سيذهب عام.
لكن الحب باق .
ثمة أمل ...
بنخلة في بستان جدي ( سهر أذهيب )
هناك في ناحية السديناوية.
واقفة مثل عارضة أزياء فرنسية
ورطبها ( الشرصي ) شهد كما قبلات برجيت باردو

3
ليلة عبد الرب إدريس
ليلتنا جميعنا.
نحرر فيها مدننا .
ونشتري الالعاب النارية
ونطلب من نادل المقهى زيادة سكر قدح الشاي
وأخير ....
الحقائب والرموش الحريرية
ودمى الطفولة
ستبدأ معنا فصلا جديدة لرواية في المخيلة

4
ليلة وليالي وليلى.
وأن كنت تبحث عن قيس.
فلا تتخيله نائبا في برلمان من لصوص أحلامنا.
فكل ليلى .
هي قيس وعنده ضفيرة
سيضحك صحفي مخضرم في الواشنطن بوست .
أتى للأهوار ذات صباح
ليسأل المعدان عن آراءهم بليل شيكاغو.

5
ليلة عبد الرب إدريس...
مثالية من ناقوط حِب
كل قطرة منه في البوم ذكرياتنا تشبه عقيق يماني.
أتذكر قولا لبلقيس في حلمها لتقبيل خاتم سلمان.
ارسل قبلاتك بالهوتميل .
فالهدهد مريض بالأنفلونزا...

6
الآن .....
سيبحر هذا العام .
سيعود القهقرة الى الوراء
نحن من نتقدم
بالرغم من اماني حذاء معونة الشتاء
أن يبقى في مكانه حتى لو في الطين...
ليلة ....
الحلم فيها أبن عم شهرزاد...
وأخيها الفجر المضيء هناك في عيون أمي.!

29 ديسمبر 2015

#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل