أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نصر الرقعي - عندما تخونك الذاكرة !؟














المزيد.....

عندما تخونك الذاكرة !؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5110 - 2016 / 3 / 21 - 16:51
المحور: سيرة ذاتية
    


عندما تخونك الذاكرة في وضح النهار !!؟
****************************
حينما كنت اتصفح صفحات الفيسبوك كعادتي اليومية هذا الصباح وقع نظري على صورة لشخص ينعيه كاتب الموضوع ، نظرت الى الصورة وللوهلة الأولى التي وقع فيها نظري على المرحوم صاحب الصورة أكد لي عقلي أنني أعرفه قطعا ! ، قال لي عقلي وهو يشير نحوي بأصبعه ، هكذا ، في تأكيد : ( أجل ، أنت تعرفه !) وأكد لي ايضا أنه من مدينتي الاصلية في ليبيا (اجدابيا) ولكن بعد هذا (التأكيد المبدأي) لم يتقدم عقلي أية خطوة الى الأمام ! ، فقد عجز عقلي وقواه العاملة في ذهني ودماغي عن تزويدي بأية معلومة أخرى عن صاحب هذه الصورة وعن هويته ! ، ما اسمه؟ ومن يكون؟ وأين التقينا؟ واين كان يسكن؟ وهل كان من زملاء الدراسة !؟؟ ..... الخ ، لم اجد اية اجابة لهذه الأسئلة المتسلسلة في دماغي ! ، اعتصرت ذاكرتي وحاولت الغوص فيها فلم اجد هناك في الأسفل الا الظلام والضباب !! ، فالملفات المتعلقة بالصورة مطمورة هناك في الاعماق تحت ركام ملايين ملفات الذكريات القديمة المهملة والأحلام الطفولية المحطمة !! ، حاولت كثيرا أن اتذكر فلم استطع ! ، فدائرة الصور في ذاكرتي أكدت لي أن هذا الشخص صورته محفوظة وموجودة لديها بشكل قاطع ، بينما دائرة المعلومات في ذاكرتي لم تقدم لي أية معلومة حول صاحب الصورة ! ، ربما كان الموظف المختص غائبا عن العمل او انه غارق في النوم ! ، أو أنه يعاني من أزمة نقص في السيولة في مادة (الجولكوز) بسبب التقدم اليومي في السن وتداعيات مرض السكري والانشغال اليومي بهموم الوطن المنكوب! ، لا أدري !! ، ولكن ظل يقيني القاطع بأنني أعرف صاحب هذه الصورة حتى مع ضياع ملف معلوماته الشخصية في ذاكرتي!! ، والحال هذه ، لم يبق عندها أمامي من أمل لمعرفة هوية صاحب الصورة الا أن أستعين بصديق ! ، صديق قديم من اجدابيا ، أستعين بذاكرته التي ربما هي اقوى من ذاكرتي الشخصية المتهالكة ! ، ذاكرتي التي بهتت بسبب الغربة وتسارع الأيام وتداعيت مرض السكري وهموم الوطن التي لا تنتهي ! ، فارسلت لصديقي الرسالة التالية :

"مرحبا صديقي العزيز . هل تتذكر صاحب الصورة المرفقة المتوفى !؟ ، فأنا عندما نظرت للصورة أكد لي عقلي أنني أعرفه في طفولتي وبدايات شبابي في اجدابيا ولكنني لم استطع الحصول على أية معلومات أخرى عنه من دماغي !! ، لقد خانتني ذاكرتي اليوم في وضح النهار ، ذاكرتي التي بهتت الكثير من ملفاتها وتراكم فوقها غبار الأيام والغربة عن الوطن أو أن الملف المتعلق بهويته الشخصية في أدراج دماغي كان غير مصنف منذ البداية تحت قسم بالغ الأهمية ! ، لا أدري ! ، لقد نسيته كعادتي القديمة في نسيان الأسماء وبقاء الصور ومعالم الوجوه رغم ان صورته تؤكد لي أنني كنت أعرفه فيما مضى !! ، صديقي العزيز ، أرجو ان تنظر الى الصورة المرفقة فاذا كنت تتذكره وتملك في دماغك معلومات عنه فاسعف ذاكرتي بها وأزل حيرتي مع خالص تحياتي".
سليم الرقعي
مارس 2016



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطبيق الشريعة وقميص عثمان !!؟
- توقعاتي بفشل حكومة الوفاق ولماذا !؟
- الإنسان قبل الأوطان وقبل الأديان!؟
- الخلافة الاسلامية! ،محاولة لفهم عصري!؟
- الصراع بين الليبرالية والاصولية في الغرب اليوم!؟
- هل للغربيين سلطان مطلق علينا !؟؟
- من لا يستحقون الحرية!؟
- طبقات ومكونات النفس البشرية !؟
- هل يولد الناس احرارا بالفعل !؟
- هل انت فضولي بما يكفي !؟
- الفلسفة الاسلامية والايمان بالله !؟
- العلمانية ليست هي الحل !؟
- الفرق بين المفكر السياسي والمتخصص في العلوم السياسية!؟
- فتش عن الاقتصاد !؟
- جدلية الحي والميت !؟
- داعش ضريبة الفشل العربي العظيم!؟
- تجربة الموت !؟
- الأنا والأنا الأخرى!؟؟
- حينما تتنازل عن أحلامك الرومانسية !؟
- الرأسمالية لم تستنفد أغراضها التاريخية بعد !؟


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - سليم نصر الرقعي - عندما تخونك الذاكرة !؟