أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - زاهر نصرت - ركود التدوير الوظيفي في العراق














المزيد.....

ركود التدوير الوظيفي في العراق


زاهر نصرت

الحوار المتمدن-العدد: 5109 - 2016 / 3 / 20 - 20:36
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


لا يختلف اثنان عن الوضع الذي يعيشه الموظف الحكومي في العراق ، وان التبعات التي جناها ويجنيها الموظف الموهوب والمبدع والمتجدد في اعماله اليومية المكلف بها او من ضمن واجباته الروتينية في دائرته او مؤسسته كانت سبباً رئيسياً لأن يعيش من خلالها في الظل والتهميش .

نحن الان نعيش في عصر البيروقراطية والرتابة والروتين في الاعمال الفنية والادارية بسبب وجود نفس الكوادر المخضرمة التي تتعامل مع الشأن الوظيفي كما لو انه أرث خاص بها ، ان هذه الظاهرة ان دلت على شيء فإنما تدل على وجود عملية خفية تدخل فيها حسابات الفساد الاداري من خلال المحسوبية والمنسوبية والمصالح المشتركة .

فما الحل اذن ؟

الحل يكمن في التقنية الادارية الحديثة الا وهو ( التدوير الوظيفي ) الذي من خلاله يمكن منح الفرص المتساوية للموظفين والكشف عن المواهب والقدرات والابداعات والكوامن البشرية خصوصاً المؤهلة منها والقضاء على البيروقراطية ورتابة الاعمال التي تولدها الوظائف التي يمكث فيها اصحابها فترة طويلة مثل الوظائف الإشرافية والادارية والقيادية .

ان التدوير الوظيفي يرمي الى إذابة الجمود الذي اصاب العديد من الدوائر والمديريات والشركات .... الخ وان الهدف من حركة النقل والتدوير هو لتجديد النشاط وروح العمل وتجديد بيئته وافكاره وتحقيقا لمشروع التغيير من أجل التطوير وتغذية دوائر الدولة بكوادر ذات كفاءات نوعية تواكب الحداثة التي يشهدها العالم الى جانب اهميتها في القضاء على الفساد والى ذلك يعتبر التدوير الوظيفي مطلبا مهما في ترسيخ مبدأ الادارة الأمنية وبخاصة في الجهات التي تعاني من ارتفاع معدلات القصور أو ما يعرف بالضمور الاداري نتيجة لإبقاء الشخص في وظيفته لمدة طويلة حيث ينبغي انتهاج أسلوب التدوير الوظيفي بين الموظفين في هذه الأجهزة مع عدم الاخلال بكفاءة الأداء . ولكن هناك نقطتين يجب ان لا نفسرها على :

1 - ان نتخذ من عملية التدوير الوظيفي بأنه مجرد تغيير مناصب وحصر العملية بنفس الكوادر المخضرمة التي تتعامل مع الشأن الوظيفي .
2 - ان يتم وضع موظفين جدد تم تثبيتهم حديثاً على الملاك الدائم ( ما هي الخبرة التي اكتسبها خلال العامين او الثلاثة الماضية ليتحول الى صانع قرار ) مستغلين موضوع التدوير الوظيفي على نحو سيء وعلى حساب ذوي الخبرة والكفاءة ، التي تنعكس سلباً فالعملية هنا ليست فقط تبوّأ منصباً بدون خبرة سابقة بل انها تترتب عليها عبئاً لكثير من الموظفين المجتهدين والكفاءات العالية وذوي الخبرة الذين كانوا ينتظرون ان يقابل اخلاصهم وتفانيهم في العمل بنوع من الامتنان أقله ترقيتهم الى هذا المركز القيادي او ذاك ، وفي هذا ظلم ما بعده ظلم .

ان الذي يحدث الان هو بسبب بسيط جداً لأننا اغفلنا وضع لوائح توصيف وظيفي الذي يجب ان يعد من قبل موظفين مختصين واصحاب شهادات .

الى هنا يمكن ان اقول ان التدوير الوظيفي يعد نوعاً من انواع التغيير الوظيفي والتنظيمي ويحتاج الى تهيئة من خلال تدريب موظفي الموارد البشرية ( اصحاب شهادات البكالوريوس حصراً ) على مهارات فنية وادارية جديدة ، وكذلك التهيئة والاقناع بأهمية ومدى الحاجة الى التدوير الوظيفي وفائدته على الافراد والمؤسسات على حد سواء لتلافي مقاومة التغيير او التدوير الوظيفي من قبل البعض وضمان تحقيق الاهداف المرسومة وان التدوير الوظيفي يساعد الموظف كما بساعد المنظمة على الخروج من دائرة الركود ومقاومة التغيير الناجم من الاعتقاد بأن الوظيفة هي ملك الموظف ، اذ ان البشر بطبيعته يقاوم التغيير لأنه يقلقه ويؤثر في أمنه الوظيفي كما انه يهدد مصالحه ومتى ما نجحت الادارة في اقناعه بأهميته وأطمأن على امنه الوظيفي اصبح داعماً ومؤيداً له بل يكون سبباً في نجاح تطبيقه .



زاهر نصرت



#زاهر_نصرت (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم الشجرة بين الماضي والحاضر
- الاعلام الزراعي وسبل تحقيق اهدافه
- الانبعاث من جديد
- ثقافتنا ... ثقافة فرد أم ثقافة مجتمع
- عالم عصر الذرة ... عالم مجنون
- بين النفط والزراعة
- الحرية والرق ... وجهان لعملة واحدة
- الطب في مصر القديمة
- العلم سيد الساحة
- العامل النفسي عند اداء الفنانين
- نظرة حول اسباب انتشار وباء الفساد الاداري
- الكلوخوز والسوفخوز
- نظرة تاريخية للنظام الاشتراكي
- حصار وغزو وطائفية وهجرة
- مفاهيم زراعية ... الانتاج الزراعي
- مفاهيم زراعية ... الزراعة
- روسيا انجبت دوستويفسكي
- الحظ ... من فيض الخاطر للكاتب احمد امين
- اسم لم يمت
- العرب والحضارة


المزيد.....




- تصاعد الحرب فوق إيران يزيد الرحلات الجوية فوق أفغانستان 500% ...
- 3 سيناريوهات للتداعيات الاقتصادية بعد ضرب أميركا لإيران
- مهن تبقى عصية على الذكاء الاصطناعي.. ما هي ولماذا؟
- تأهب لصعود النفط والإقبال على الملاذ الآمن بعد قصف أميركا لإ ...
- سلطة النقد: إجراءات عملية لمعالجة أزمة تراكم الشيقل في المصا ...
- ماذا يعني دخول الذكاء الاصطناعي إلى غرفة قرارات الـ FDA؟
- مبادلة العملات بين تركيا والصين منافع آنية وتحولات مشروطة
- انخفاض سعر جرام الذهب عيار 21 سعر الذهب اليوم الأحد 22/6 /20 ...
- عيار 21 اتحرك لكام؟! أسعار الذهب في الإمارات اليوم الأحد 202 ...
- دليلك الشامل للشراء والاستثمار.. أسعار سبائك الذهب في الإمار ...


المزيد.....

- دولة المستثمرين ورجال الأعمال في مصر / إلهامي الميرغني
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / د. جاسم الفارس
- الاقتصاد الاسلامي في ضوء القران والعقل / دجاسم الفارس
- الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي ... / مجدى عبد الهادى
- الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق / مجدى عبد الهادى
- الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت ... / مجدى عبد الهادى
- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - زاهر نصرت - ركود التدوير الوظيفي في العراق