صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 5104 - 2016 / 3 / 15 - 05:45
المحور:
الادب والفن
1
اليوم برء ذمته منكِ
قلبي ...
الذي هام بكِ
وصام لكِ
وصلى عليكِ
وسلم ...
زمامه
وعنانه
ولجامه
فأمسى أسيرا
كسيرا
مستوحشا
يكفكف دموعه
حتى كفر بالنساء
أجمعين
واستغفر لكِ وحدكِ
لكنكِ أبدا
لا تغفرين
2
قلبي العاشق
مثل قلب الأم
يعلمُ
مثل قلب الطفل
يشم ويستشعر
ويتألمُ
مثل قلب محارب صنديد
يقاتل كل على الجبهات
وبالحرية يترنمُ
مثل قلب عصفور
بالزقزقة والشجن
يتكلمُ
مثل قلب عراف
في قراءة الطالع
والكف والفنجان
يفهمُ
قلبي العنيد
ما زال يعشقكِ
لكنه يأبى
ولا يستسلمُ
قلبي الولهان
دوما بالوجع
ينعمُ
3
ما من امرأة تشبهكِ
بين النساء
بسحرها ومكرها ولؤمها
بغنجها وغدرها
كلهن وصيفات لكِ
أيتها الملكة المبجلة
بطغيانها
وحدكِ فقط يهابكِ
قلبي الباسل
ويرتعش
4
السلام على روحكِ
يا قرينة روحي
ما زال شذى المسك
يفوح منكِ
وأنتِ ميتة
وما زال غيابكِ يوحشني
والحنين اليكِ يجرفني
وما زلتِ سيدة ليالي
أحلم يكِ
أيتها الكابوس الذي يراودني
في عز أحلامي
فأصرخ مفزوعا
أحبكِ
وأنتِ ميتة
وقبركِ قرب قلبي
يضمني ويحتويني
كلما أضع أكليل ورد
على نعشكِ الذي ينعش روحي
يناديني ... تعال
فأجفل ملتاعا
وأتوسلكِ
لا تموتي بعد الآن
فروحكِ
كما حمامة هائمة
تحوم حول روحي
وتنوحُ
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟