أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم وحتي - الصحراء المغربية مرة ثانية














المزيد.....

الصحراء المغربية مرة ثانية


منعم وحتي

الحوار المتمدن-العدد: 5102 - 2016 / 3 / 13 - 20:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن التفاوض يدرس الآن و في أحدث مدارس التواصل العالمية، وله أسسه و تقنياته و على أعلى مستوى، و حتى حين نغوص في العهود الغابرة، و في استراتيجيات الحروب و منذ الأزمان القديمة، كان الاسكندر المقدوني لا يجلس للتفاوض إلا حين يكون متقدما على أرض المعركة.

لهذا من المفروض عليكم احترام ذكائنا.

فما يعتمل حاليا حول تدبير ملف الصحراء المغربية، لا يمكن أن نصنفه إلا في باب فقدان الدولة لتملك حتى الأبجديات الأولى للتفاوض، و هذا ليس جديدا بالطبع على تفرد المخزن باحتكار هذا الملف، و الذي لا يلجأ فيه لمعارضيه إلا بعد أن يغوص إلى ركبه في الماء الآسن.

على سبيل المثال، فالوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون أمام الدورة 31 لمجلس حقوق الإنسان للأمم المتحدة، صرحت و باسم المغرب، بقبول و البهرجة للقدس الشرقية عاصمة لفلسطين، هل هذا موقف مشرف لأي مفاوضات مقبلة للدولة الفلسطينية، و أدبيات المقاومة الفلسطينية التي تأشر على أن القدس عاصمة فلسطين دون تحديد شرقية أو غربية، فالموقف المجاني بالإعلان عن شرق القدس فقط كعاصمة لفلسطين لا يمكن تصنيفه إلا في خانة الجهل بتقنيات التفاوض أو حتى تاريخ النضال الفلسطيني، جهل أو مواقف تحت الطاولة لخارجيتنا، فلنستوضح الأمر.

في نفس السياق و عودة لقضية الصحراء المغربية، لماذا الالتفاف على زيارة بانكيمون لصحرائنا تحت مبررات واهية، فيمكن استقباله بنفس الحشد الذي خصص و رتب للملك حين زيارة العيون، ولينقل صورة أقاليمنا الجنوبية و لحمتنا الشعبية، و ما أعتقد أن موقف الالتفاف هذا سيخدم قضيتنا، و حتى إذا أراد مستشارو القصر تقوية الموقع التفاوضي للمغرب، رغم أننا كنا واضحين بفشل أي تدبير توفيقي و تلفيقي مع الأمم المتحدة حول حقوقنا الثابتة في صحرائنا، فلتشيرو على الملك، بأن يكون أكثر حزما، تصوروا معي لو أن الدولة المغربية ردت كالتالي على بانكيمون : لديك 72 ساعة لسحب كل جنود المينورسو من أراضينا الجنوبية، فنحن في أرضنا، و لن نقبل أي استفتاء إلا في كل أراضي المغرب من طنجة إلى لكويرة.
تخيلوا معي كيف ستصبح المعادلة التفاوضية ؟ هل يملك الحكم جرأة إعلاء صوته بشكل مستقل دفاعا عن وحدة أراضيه، أكيد أن الأيادي التي ترتعش لا تصنع نصرا.

تتمة دائما في، استيضاح فكرة فقدان بوصلة التفاوض حول ملف الصحراء المغربية، كان على المغرب، ليس فقط وقف قنوات التواصل مع الاتحاد الأوربي، بعد لي يد المغرب فيما يخص أراضينا الجنوبية، بل وقف كل الاتفاقيات الاقتصادية من جانب واحد مع أوروبا، و أن يتوجه الملك و أدواته التنفيذية مباشرة لروسيا، لتدبير استراتيجية بديلة للملف و حتى الأبعاد الاقتصادية، و ليعرجوا على الصين بنفس المنطق، عودة عبر إيران لتمثين أواصر العلاقات الاقتصادية و حشدا للموقف حول وحدة أراضينا، هل يملكون جرأة الموقف، لإثبات استقلال و ندية الموقف ؟

هناك من يحاول الاستمناء بقضية وحدة أراضينا، مع اعتذاري على المنسوب القدحي للكلمة، ﻷ-;---;--ن هناك قاموسا خاصا، لتوصيف الانزلاقات، الغير محسوبة، و التي يبرر أصحابها منحاهم هذا رغم انحطاطه. ليس من باب الكلاسيكية و لا من باب التاريخانية فالموقف السليم هو أن لا تفاوض مع عصابات تندوف التي تحتجز مواطنينا الصحراويين تحت حماية طغمة عسكر الجزائر، و أي دعوة لتمثيليات البوليساريو لأي ندوات محلية أو دولية هو محض أوهام، و حتى الرهان على استمالتهم في المؤتمرات الدولية بيع للوهم التبريري، و كل هاته الاستراتيجيات الفاشلة تصب في التوجه المخزني العام لمفاوضات مانهاتن بين مستشاري الملك و ميلشيات البوليساريو و فساد عسكر الجزائر، فاسمعوا و عوا.

إن المواقف حين تكون مترددة و متخبطة، و تبيع وهم المناطق الرمادية الغير حاسمة، لا يمكن أن تنتج إلا مدافعين فاشلين ترتعش أيديهم في قضية عادلة.

حتى الخليج، الذي أصبحنا إمارة تابعة لمجلس تعاونه، لم تستطيعوا إقناعه بالموقف الصريح بمغربية الصحراء، سقفهم و ما أقنعتموه به : مساندة مشروع الجهوية الموسعة، أي تفاوض هذا و جنودنا يموتون تحت إمرتهم ؟.

أخرجوا من المنطقة الضبابية لنصف الموقف، و أنصاف الحلول، كما كان يقول الشهيد المهدي بن بركة، فالوضوح في هذه اللحظة العصيبة للتكالب الدولي، يقتضي التصريح الجازم للمنتظم الدولي بأن الصحراء مغربية، نقطة إلى السطر، و إغلاق كل القنوات الرمادية، و إعلان البدائل الوطنية الداخلية لإعداد استراتيجية التصدي لكل المؤامرات، أولها تفعيل نقط الخطاب الأخير للعيون، مع بناتنا و أبنائنا في الجنوب، فنحن في أرضنا، كونوا متأكدين أنهم سيطرقون أبوابنا للتفاوض.

ملحوظة لها علاقة بما سبق : لماذا لا تنتقون المتحدثين في الإعلام الخارجي، إن بؤس الوجوه يضعف قوة القضية، و المسيرات الداعمة لقضيتنا لا تنبت كالفطر بأمر من القصر، بل في قلب دينامية مجتمعية.

منعم وحتي / المغرب.



#منعم_وحتي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نساء على هامش الصفحة
- لا تدنسوا شرف البندقية المغربية
- 20 .. أحمد .. الممرض
- الحوار ببوصلة قناعاتنا لا يهم أن يتم في حسينية أو فناء جامع ...
- النص حمال أوجه
- 10 مدونات لفلسطين
- سين جيم بين الفيدرالية و الصحراء المغربية
- حارة المغاربة
- مشروع اليسار أكبر من محطة الانتخابات
- قراءة أولية للانتخابات : فيدرالية اليسار الديمقراطي
- متى ينتصر سقراط على بلاتير
- الجمهوريون بين فرنسا و بيننا !!
- ذهنية التحريم / فيلم -الزين اللي فيك-
- ارفعوا أيديكم عن منظارنا
- موسم الهجرة إلى الشمال
- الكوخ و القصر
- حين يقولون : الله أكبر !
- حول الإجهاض : لسنا قطيعا
- نبوخذ نصر يقض مضجع الموساد
- آل سعود / مدن الملح


المزيد.....




- سانت كاترين.. تجربة روحية فريدة جنوبي سيناء
- محللان: نتنياهو يريد مفاوضات تثبت وقائع عسكرية وتهجر الغزيين ...
- زيلينسكي يعلن عن ترشيحات لـ-أكبر تعديل وزاري- تشهده أوكرانيا ...
- ترامب يوضح آخر التطورات بشأن -مفاوضات غزة-
- بعد معركة طويلة.. والدة الناشط علاء عبد الفتاح تنهي إضرابها ...
- إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المخدرات بين مدريد وأنقرة
- نشطاء: الدعم السريع قتل حوالي 300 بشمال كردفان منذ السبت
- جيش لبنان يعلن تفكيك أحد أضخم معامل الكبتاغون قرب حدود سوريا ...
- 9 قتلى وعشرات المصابين بحريق مركز رعاية مسنين في أميركا
- مليشيا -الشفتة- الإثيوبية تهاجم وتنهب 3 قرى سودانية حدودية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منعم وحتي - الصحراء المغربية مرة ثانية