أمريكا .. سذاجة إدارة التضليل

محمد عبعوب

الحوار المتمدن-العدد: 5100 - 2016 / 3 / 11 - 15:08
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    

القوات الامريكية التي تحتل العراق تعلن القاء القبض على مدير مؤسسة صناعة الاسلحة الكيماوية والتقليدية في الدولة الاسلامية بالعراق المدعو بكار، وتقول إنها استفادت كثيرا من المعلومات التي انتزعتها منه خلال التحقيق في تدمير منشآت صناعة الأسلحة الكيماوية التي تملكها هذه الدولة!!

أغرب ما في الخبر هو ان مؤسسات التضليل الامريكية بما فيها البنتاغون لا زالت تعتقد أن الانسان في منطقة الشرق الاوسط ساذج بل غبي ويعاني من تخلف عقلي يمنعه من استخدام ذاكرته والربط بين الاحداث واستنتاج الحقائق التي تصدم حتى العيي وتصرخ في وجه العالم بأن امريكا هي من صنع داعش وانصار الشريعة وبوكو حرام وكل منظمات الارهاب التي تتلطى بالاسلام، وانها هي من يمد كل هذه التنظيمات بالسلاح والعتاد، وانها هي من يمدهم بأخطر أدوات الحرب أي المعلومات المؤكدة عن ميدان المعركة، بما يمكنهم من تفادي الهزيمة والاندثار، لأن هذه الجماعات تمثل مفارز متقدمة لأمريكا والغرب في مشروعهم لإعادة رسم خريطة المنطقة بما يخدم مصالحهم ويقضي على أية محاولة تظهر للخروج من دائرة الهيمنة الغربية وبناء دول حقيقية تشكل منافسا قويا للغرب في اقتسام كعكة الاقتصاد العالمي التي اصبحت لا تكفي لسد الأمعاء المتزايدة عبر العالم ..

واشنطن تعتقد أننا شعوب ساذجة نصدق أن كم عميل لها - يقيمون في الكهوف وخرائب المدن التي دمرتها القوات الامريكية ويرفعون خرق سوداء ويسربون من حين لآخر أشرطة لمذابح يرتكبونها ضد ضحاياهم من ابناء العراق وسوريا وليبيا، ويصدرون بيانات خرقاء- يمكنهم امتلاك قدرات مادية وعلمية لصناعة أسلحة كيماوية عجزت دول مستقرة في العراق وسوريا وليبيا بكل ما تملك من امكانات مادية وعلمية وسياسية عن صناعتها او حتى استعمال ما توصلت الى صناعته من نماذج بدائية من هذا السلاح في الدفاع عن كرامة بلدانهم المستباحة!!

أيها الأغبياء في مؤسسات صناعة قرارت تدمير العالم بأمريكا يجب أن تفهموا أننا ندرك بالمعلومات المؤكدة والأدلة القاطعة والمنشورة عبر الميديا العالمية أنكم انتم وحلفاءكم من خلقتم هذه الجماعات الشيطانية لتدميرنا والقضاء على أية محاولة ناجعة تمكننا من الخروج من دائرة التخلف والمساهمة في صناعة الاستقرار والسلام في العالم، لأنكم أنتم وحلفاءكم تقيمون دولكم على أنقاض شعوب ودول سرقتم كل مقدراتها ، ولا زلتم تراهنون على القوة والعدوان كمبدأ وسياسة لاستمرار انفرادكم بنهب العالم وإبادة شعوبه..

لكننا نؤكد لكم أننا كشعوب ، وإن نجحتم اليوم الى حد كبير في اختراقنا وتنصيب عملاءكم على مؤسسات السلطة في دولنا المنهارة، نؤكد أننا سنقاوم ونقاوم الى آخر رمق، وأننا نراهن على وعينا بجرائمكم الذي يبدد كل أباطيلكم وأراجيفكم ، وعلى الزمن الكفيل بتفكيك وحشيتكم وتذويب أدواتكم الرخيصة التي تستعملونها في مشروع إبادتنا، وسترون من الخاسر في هذه الحرب القذرة عندما يدفع أحفادكم وأحفاد أحفادكم ثمنا غاليا لما ترتكبونه منذ القرن الثامن عشر وحتى اليوم من جرائم ضد الإنسانية يندى لها الجبين وتقشعر لها الابدان..

#محمد_عبعوب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات