أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - انتصار الحرب الناعمة لاوباما على الفوضى الخلاقة في العراق














المزيد.....

انتصار الحرب الناعمة لاوباما على الفوضى الخلاقة في العراق


عبد الصمد السويلم

الحوار المتمدن-العدد: 5099 - 2016 / 3 / 10 - 13:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما انسحبت القوات الأمريكية في 2011 فرح الجميع وفاخر بدوره في تحقيق الانسحاب إلا العبد الفقير الذي لم يعتبر الانسحاب تحريرا وهذا العبد الفقير الذي يحلو للبعض تسميته بالدرويش وللبعض الأخر بزرقاء اليمامة لصواب تنبؤاته مع الأسف الشديد،هذا العبد الحقير يؤمن بان تشخيص الموقف السياسي وتحديد التحليل السياسي العلمي ليس قائما على الخطابات أو الإحداث الظاهرة على السطح أو على ما يشاع إعلاميا . بل هو قائم على الدوافع والنتائج والإمكانيات والبدائل، وهو يرى بان ثمة تقاطع بين الحرب الناعمة التي يخوضها اوباما في العراق وبين الفوضى الخلاقة السعودية القطرية الإسرائيلية .لقد اظهر محور الممانعة والمقاومة في العراق وسوريا ولبنان القدرة التامة على إفشال مخطط الفوضى الخلاقة حين لم يتم تجزئة العراق الى الان ولم تسقط الدولة العراقية ولا النظام في سوريا ولم يسقط النظام في ايران خلال ما يسمى بالثورة الخضراء ولم يتم القضاء او تحجيم حزب الله في لبنان. الامر الذي دفع الإدارة الامريكية الى اللجوء الى الحرب الناعمة حيث الحرب بالنيابة والحصار السياسي والحرب الاعلامية وافتعال الازمة الاقتصادية والتحريض الشعبي في محاولة صناعة ربيع عربي امريكي في العراق وسوريا ولبنان وهو امر يتطلب دقة عالية وشوطا طويلا في الاداء وكسب الحلفاء والقدرة على السيطرة على الحراك الشعبي لخلق ثورة مضادة تقضي على المقاومة ومحور الممانعة في المنطقة وهو امر لاتفهمه ولا تريدهقوى الفوضى الخلاقة والدمار الشامل المتسارع والمتصاعد قوى مثل اسرائيل ولا انظمة الخليج ومنها السعودية وقطر ولا حتى تركيا واليمين الامريكي المتطرف هذا المحور وان كان يشكل لوبي داخل امريكا الا انه يبقى صنيعة لا سيدا للادارة الامريكية.ان الخوض في فوضى خلاقة مدمرة دون معرفة النتائج والعواقب بدقة يمكن ان تسبب في فقدان السيطرة على مجريات الاحداث او تلحق ضررا في المصالح الامريكية وان كان ضررا انيا موقتا امر غير مقبول امريكا ،لذا لاحظنا الاتي مع ايران حصل الاتفاق النووي حدث ان تم سحب وحدات دفع مركزي عن الخدمة وبذلك تم الحفاظ على امن اسرائيل من خلال استبعاد صناعة قنبلة نووية او ذرية تهدد امن اسرائيل مقابل رفع جزئي تام للحصار مع استمرار الحظر الاقتصادي على ايران بسبب من دعم ايران لحركات المقاومة تحت ذريعة الارهاب مع استبدال الحصار بتخفيض اسعار النفط الذي الحق ضررا على الاقتصاد الايراني والروسي فضلا عن اثارة ازمة اوكرانيا ضد روسيا والنجاح في وصول الإصلاحيين في ايران الى السلطة التشريعية والتنفيذية والاستعداد لتنصيب ولي امر المسلمين المقبل من خلال الإصلاحيين في مجلس الخبراء ولاجل ذلك وقفت امريكا لمنع اسرائيل من توجيه ضربة عسكرية ضد ايران وضد حزب الله في لبنان ،كما حجمت والحقت ضررا باقتصاد السعودية والخليج ونفعا اقتصاديا للانتاج المدني والحربي عند طريق تقليص كلفة نفقات الانتاج مع بقاء اسعار المنتوجات الامريكية عاليا، وعلى صعيد العراق الداخلي نجحت امريكا في تحجيم دور الحشد الشعبي وفصائل المقاومة من خلال توجيه الضربات العسكرية ضدها تحت ذريعة نيران صديقة ودفع الحكومة الى ايقاف الدعم عن المقاومة والحشد وتجميد واعاقة التقدم العسكري وشل التحرك العسكري فضلا عن اثارة مظاهرات الاصلاح التي اسقطت شعبية الحشد واظهرت فشل اعلام الحشد حتى انتهى او يكاد دور الحشد والمقاومة في تعبئة الشعب والتاثير على الحكومة واكتساب الشعبية والسيطرة على حركة الشارع العراقي بالاضافة الى وجود هزائم للجيش النظامي في بعض المناطق المحررة عند مسك الارض فضلا عن احياء الخلايا النائمة من خلال الارهاب المتصاعد في المدن الامنة مما خلق قناعة عجز المقاومة على حسم المعركة نهائيا مع الارهاب وعجزها على قيادة الشعب لتحقيق الاصلاح الحكومي وياتي عجز المقاومة والحشد في تحقيق اهدافه في الاصلاح والتحرك بسبب من عدم وجود قيادة موحدة وبرنامج عمل واعلام ناجح وقدرة على التعبئة الشعبية عالية فضلا عن ضعف امكانياته وبعثرة وعشوائية تحركاته، ان الارهاب والفساد سلاح واحد لتحقيق الهدف الامريكي في تجزئة دول المنطقة وادخالهافي حروب وصراعات اهلية ممزقة ومدمرة وما الفرق بين الحراك السعودي والحراك الامريكي الا ان الامريكي يريد طبخ الامور على نار هادئة غير متسارعة محسوبة العواقب بدقة مع وضع بدائل اما الحراك السعودي الصهيوني فلا يفهم الا لغة العنف والدمار والابادة المتسارعة والمتصاعدة .



#عبد_الصمد_السويلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عراق شلع قلع الى اين؟
- الخطر المحدق بمحور الممانعة
- كلمات عابرة في العراق السياسي
- وحش الطغاة
- حقائق عن لجنة الكابينة الوزارية
- اللعنة
- السيستاني عاد صامتا
- الخمس عند مرجعية السيستاني ورواتب الحشد الشعبي وحل الازمة ال ...
- في العراق الان ليس بالإمكان افضل مما كان
- سيد الاخطاء هو من يحكم العراق.
- مؤشرات عن النية في اعلان الاضراب العام والعصيان المدني لاسقا ...
- محاولة اغتيال السيد مقتدى الصدر الجديدة
- اغتيل العراق وقيدت القضية ضد مجهول واغلق الملف لعدم كفاية ال ...
- اكذوبة تظاهرات الإصلاح
- بين تظاهرات بيروت رياض الصلح وبغداد ساحة التحرير
- عراق المطينة نهاية حكم عصر الإسلاميين وفشل انتفاضة الشعب ضد ...
- اكذوبة الإصلاحات في العراق
- امريكا والتظاهرات في االعراق الحرب الناعمة
- الموقف المطلوب من التظاهرات
- اعلان هام قرار من صاحب السلطة والسيادة المواطن العراقي الى ع ...


المزيد.....




- أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
- خلل -كارثي- في بنك تجاري سمح للعملاء بسحب ملايين الدولارات ع ...
- الزعيم الكوري الشمالي يشرف على مناورات مدفعية بالتزامن مع زي ...
- الاحتلال يقتحم مناطق في نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم
- مقتل 20 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على غزة
- بالصور: زعيم كوريا الشمالية يشرف على مناورات -سلاح الإبادة- ...
- ترامب يفشل في إيداع سند كفالة بـ464 مليون دولار في قضية تضخي ...
- سوريا: هجوم إسرائيلي جوي على نقاط عسكرية بريف دمشق
- الجيش الأميركي يعلن تدمير صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين
- مسلسل يثير غضب الشارع الكويتي.. وبيان رسمي من وزارة الإعلام ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الصمد السويلم - انتصار الحرب الناعمة لاوباما على الفوضى الخلاقة في العراق