أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي، القاضي محمد علي الشايع














المزيد.....

علم من مدينتي، القاضي محمد علي الشايع


قحطان محمد صالح الهيتي

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 10:42
المحور: سيرة ذاتية
    


أسمه ولقبه ونسأته
-
ولد محمد علي الشايع في مدينة هيت بمحافظة الانبار في عام 1929، وفيها كبُر وتربى في ظل عائلة هيتية أصيلة، وفي بيت معروف في محافظة الأنبار وهو بيت الشايع الذين يرجعون بنسبهم الى قبيلة الخوالد المخزومية القريشية العدنانية، نسبة الى جدهم خالد بن الوليد. وكان أبوه واحدا من أصحاب الدواوين المعروفة في هيت وهو ديوان عبد العزيز على الشايع.
-
دراسته
-
دخل مدرسة هيت الابتدائية للبنين وتتلمذ على نخبة طيبة من المعلمين وبقي في ذاكرته مدير مدرسته المعلم حمزة فتيان الراوي فقد كان يذكره بالخير ولم ينسَ فضله في تعليمه.
-
أكمل دراسته المتوسطة والثانوية في لواء كربلاء حيث كان والده يعمل متعهدا لتنفيذ بعض الأعمال والمقاولات في سدة الهندية، وبعد أن أنهي دراسته الثانوية دخل كلية الحقوق في عام 1948/ 1949، ومنها تخرج حاملا شهادة البكالوريوس في القانون.
-
عمله في القضاء
-
في عام 1952تخرج من كلية الحقوق- جامعه بغداد، وفي السنة نفسها انتسب الى نقابة المحامين ومارس المحاماة ابتداءً من 14 / 7 / واستمر بعمله محاميا حتى تعينيه بوظيفة (كاتب أول إضافي) على ملاك وزارة العدل.
-
في 4 / 7 / 1959 صدر امر وزارة العدل ذي الرقم (1681) بتعينيه بوظيفة (كاتب اول إضافي) في محكمة بداءة الرمادي غير المحدودة. وبموجب الامر المذكور مُنح سلطة محقق يمارسها ابتداءَ من مباشرته الوظيفة.
-
عمل في محكمة بداءة الرمادي عدة سنوات نقل بعدها الى مدينة هيت وباشر عمله في محكمة بداءة هيت بوظيفة كاتب أول إضافي وبقي بعمله هذا حتى عام 1967.
-
في 19 / 1 /1967صدر أمر وزارة العدل ذي العدد (172) بتعينه حاكما (قاضيا) في محكمة بداءة عنه المحدودة.
-
في20 / 2 /1967 صدر المرسوم الجمهوري ذي الرقم (132) بتعينه حاكم جزاء من الدرجة الأولى.
-
بعد سنوات عدة قضاها حاكما في عنه نقل الى الرمادي، وفي عام 1970 نقل الى الكوت وعمل فيها بمنصب قاضي محكمة تحقيق الكوت، ثم نقل الى عنه وبقي فيها حتى عام 1978 حيث نقل الى قضاء علي الغربي، وفي عام 1979 أعيد الى الرمادي وتولى فيها القضاء في مناصب عدة حيث عمل حاكما في محكمة بداءة الرمادي، وفي عام 1979 شغل منصب حاكم محكمة تحقيق الرمادي.
-
في 10 / 12 / 1983 قدم طلبا لأحالته على التقاعد لا سباب كثيرة أهمها الضغوط التي كانت تمارس عليه من بعض الجهات الرسمية والجهات المتنفذة في المدينة من أجل اصدار القرارات على وفق رغباتهم وبما يحقق مصالحهم وهذا ما يتنافى مع سلوكه الوظيفي والاجتماعي ومع مبادئ العدالة التي أقسم بالالتزام بها وبتطبيق القوانين أيا كان المدعي والمدعى عليه، وأيا كان المتهم.
-
في عام 1984 تمت احالته على التقاعد بعدها مارس مهنة المحاماة ثم اعتزل العمل حتى وفاته بتاريخ 27 / 10 / 1998.
-
مواقفه
-
من المواقف المشهودة له في ساحة القضاء والتي كانت سببا من أسباب طلبه الإحالة على التقاعد أنه عندما كان قاضي محكمة تحقيق الرمادي أصدر قرارا بتوقيف أحد الموظفين المتهمين بالاختلاس وقضى في التوقيف شهرا كاملا، وبعد التحقيق في القضية تبين بأن الشخص الذي صدرت بحقة مذكرة القاء القبض بريء من التهمة المسندة اليه وأن المتهم الحقيقي هو معاونه في العمل ولما اصدر القاضي مذكرة القاء القبض على المعاون لم ينفذ مدير أمن المحافظة الأمر القضائي بسبب علاقة المتهم به ونكاية بالموظف الموقوف، ولكنه اصدر قراره بألقاء القبض عليه ونفذ الأمر رغما عن مدير الأمن الذي تم استقدامه والتحقيق معه عن سبب عدم التنفيذ.
-
ومن مواقفه الاجتماعية، أنه وعلى الرغم من حساسية موقعه الوظيفي كقاضي فإنه لم يتخلَّ عن نصرة أبناء مدينته وتشهد له هذه الواقعة:
-
بأمر من السلطات الإدارية تم ابعاد نخبة طيبة من أبناء مدينة هيت الى قضاء عنه لأسباب سياسية وبهذا أعادوا عقوبة (النفي) التي شهدتها مدينة عنه في العهد الملكي حيث احتضنت الكثير من السياسيين العراقيين.
-
في تلك الفترة كان القاضي محمد علي يشغل منصب قاضي عنه، تلك المدينة التي ما عرفت مطعما ولا فندقا على طول سنين عمرها الطويل حيث كانت بيوت أهلها الكرام مطاعما وفنادق للغرباء.
-
لم تكن أمور ضيافة المنفيين يسيرة عند الأهالي الكرام خوفا من بطش السلطة سيما وأن المنفيين شيوعيون، فكيف يكون الحال عند القاضي الذي عليه أن يطبق القانون بحذافيره؟
-
إن روح القانون وليست نصوصه هي التي التزم بها القاضي الهيتي محمد علي الشايع من أجل اكرام أبناء مدينته الذين يعرفهم جميعا أبا عن جدّ وتربطه بذويهم علاقات صداقة وجيرة وزاد وملح؛ فكان قراره بأنْ خصص الطابق الأرضي من دار الضيافة الحكومي المخصص لضيافة المسؤولين وسكنهم لسكن الشباب المنفيين.
-
اعترض ضابط أمن القضاء على قرار القاضي الذي أكد له أنهم شيوعيون ومبعدون لأسباب سياسية أي أنهم لا يستحقون ما قمت به لأجلهم، ولكنه رده بحزم وتحداه بأن أقام لهم مأدبة غداء حضرها الضابط نفسه.
-
هذه هي بعض مواقف ابن هيت القاضي محمد علي الشايع، الذي لم يتنكر لمدينته ولا لأهلها، فبقي وفيّا لها مخلصا لهم حتى وفاته، وما علينا نحن إلا أن نَرد اليه بعض الفضل والجميل.



#قحطان_محمد_صالح_الهيتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم من مدينتي ،القاضي عبد العزيز الهيتي
- أرى علَل الدنيا عليَّ كثيرةً
- مات سبتي
- حوار ما بعد الإجابة
- علم من مدينتي، أحمد منصور السعدي
- جُبَّة، قرية ورجال
- الحسب والنسب واللقب
- أوائل الهيتيين
- علم من مدينتي إبراهيم سلمان جمعة الهيتي
- القائم مقام
- علم من مدينتي سهمي نصار السعدي
- وصلت للعُگلّْ
- المعلم الرؤوف
- هيت أولا
- الكسْلهْ
- الشختور
- محلة القلقه في هيت
- أحمد محل الشاهين
- فقراء لكن عظماء
- مصابيح هيتيه


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - قحطان محمد صالح الهيتي - علم من مدينتي، القاضي محمد علي الشايع