أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق محمد حجاج - آليات تطبيق خطة الشرق الاوسط الجديد















المزيد.....

آليات تطبيق خطة الشرق الاوسط الجديد


طارق محمد حجاج

الحوار المتمدن-العدد: 5094 - 2016 / 3 / 5 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اشكاليات السياسة العربية كثيرة جدا، اهمها عدم وجود رؤية مستقبلية لتطويرها وتحقيق اهدافها. فكما تسعى الدول لوضع خطط اقتصادية مستقبلية لتنمية اقتصادها كذلك هي الحال بالنسبة الى الوجهة السياسية.
وعند الحديث على السياسات المستقبلية وأهدافها لابد من ذكر الولايات المتحدة بما لها من تاريخ حافل في وضع السياسات والخطط المستقبلية، ومن اشهر الساسة والمفكرين الامريكيين "هينري كسنجر".
وكي لا نطيل في المقدمات والتي هدفت لتلخيص هدف واحد وهو توضيح اهمية السياسة الخارجية للدول، وكيف تتحكم دولة ما بمصير دول أخرى تطبيقا لسياساتها وأجندتها الخارجية، وبالتأكيد هي تتحمل نتائج سياساتها سواء جاءت النتائج كما خططت لها او انقلبت وكانت وبال عليها.
ومن هذا المنطلق وعلى اساسه سنتحدث عن مفهوم قديم جديد هو (مفهوم الشرق الاوسط الجديد) او (الشرق الاوسط الكبير) حسب ما صرح به مسئولون في الحكومات الامريكية في السنوات الماضية.
وهو مصطلح قديم حاولوا تطبيقه في نهاية التسعينات وبداية الألفية واستمروا في المحاولة إلى الآن.
في البداية، لا أدعي ان الربيع العربي هو صناعة امريكية مباشرة، ولكن قد تكون امريكا ساعدت في تهيئة الظروف اللازمة لحصول ذلك، وبعد أن بدأ الربيع العربي تدخلت الولايات المتحدة لتقود هذا المركب وتوجهه حسب مصالحها. لذلك اكرر أن الربيع العربي قد لا يكون امريكي الصنع ولكن امريكا تدخلت لتحدد مساره والطريق الذي يجب ان يسلكه والنتائج التي تنتج عنه.
والسؤال هنا: كيف تدخلت امريكا وما هي مصالحها في ذلك ؟؟؟

أولا: مصالح امريكا الاقتصادية

بالعودة قليلا للعام 2003 احتلت امريكا العراق للسيطرة على النفط وسرقته، وتم ذلك لكن بخسارة كبيرة في القوات والمعدات والإنفاق العسكري الامريكي " وقد انتقد الكثير من الساسة والمفكرين الامريكيين الحرب على العراق واعتبروها مهمة فاشلة على جميع الأصعدة. "فكان لابد من خطة بديلة" لتصحيح المسار.

ففي الوقت الذي قفز فيه سعر برميل النفط الى اكثر من 100-$-. اشتعل فتيل (الربيع العربي) . وبدأ الصراع في الشرق الاوسط ليشكل البيئة المناسبة لتحقيق الاهداف الامريكية التي فشلت في تحقيقها في حرب العراق وفي مشروع الشرق اوسط الجديد.
فعندما نحسب تكلفة احتلال بلد مثل العراق لسرقة البترول علينا ان نحسب تكلفة السرقة من (خسائر في القوات والمعدات والإنفاق على التسليح واستخراج النفط وحالة العداء ضد امريكا) ستجد تكلفة البرميل تفوق الــ 30 دولار لاستخراجه من العراق كبلد محتل) وهذه التكلفة تأتي من الانفاق على احتلال البلد ثم بدأ استخراج البترول وشحنه، وأخيرا حماية الآبار والقوات المتواجدة في العراق وتكاليف اقامتهم العسكرية. وهي تكلفة مرتفعة في ظل وجود مقاومة عنيفة من تنظيم القاعدة.

اما مع الخطة الذكية الجديدة في السيطرة وتوجيه (الربيع العربي) وأن تحرص امريكا على استمرار النزاع، فهي تدخل للحرص على ادارة القتال وليس القضاء عليه، والدليل ما قاله الرئيس الروسي (بوتين) "لا اعرف كيف تستطيع الولايات المتحدة رؤية المياه على سطح القمر ولا تستطيع رؤية معسكرات داعش على الارض".
وأهم الأهداف الاقتصادية قد تحقق بالنسبة لأمريكا فهي تشتري النفط اليوم بحوالي 30-$- للبرميل الواحد، والأسعار مازالت مرشحة للهبوط الى 20-$-.
والدليل على ذلك أن معظم منصات التنقيب واستخراج النفط في امريكا توقفت عن العمل، لأن تكلفة استخراج البرميل الواحد في امريكا تفوق ال30-$-. وبالتالي الشراء من السوق المتخم بالمعروض ارخص. وبهذا يتحقق الهدف الامريكي للحصول على نفط مجاني اقل من سعر استخراجه من بلده.

ثانيا:الهدف السياسي:

تقسيم الدول العربية او ما كان يطلق عليه الشرق الاوسط الجديد
هناك ما تحقق وهناك ما في طريقه إلى ذلك، فالسودان تم تقسيمه... ليبيا على شفا حفرة التقسيم ... سوريا مقسمة فعليا .. اليمن مقسم الى حكومة شرعية وحوثيين. العراق مقسم الى حكومة وداعش وأكراد، وأصبح الاكراد اقرب الى الاستقلال بدولتهم الكردية.
في فلسطين قسمت الاراضي الواقعة تحت حكم السلطة الفلسطينية الى غزة والضفة الغربية، واستولت حماس على غزة قبل الربيع العربي 2007.
إذن الهدف في التقسيم يسير جيدا وبخطوات شبه أكيدة.

الهدف العسكري: حرب دائمة في المنطقة
الخطة تهدف الى صعود الشيعة في لبنان واليمن والبحرين وإيران وشيعة العراق ... والسنة في باقي البلدان، بعد انهاء الاقتتال الداخلي، وتسيطر الشيعة على مناطق تخضعها إلى حكمها، وتسيطر داعش على مناطق أخرى، والحكومات القديمة لها ايضا مناطقها أو دويلاتها، تبدأ الفتنة الطائفية بين الدول الشيعية والإسلامية. وهو تمهيد لبداية حرب دولية في الشرق الاوسط عنوانها حرب الدويلات حديثة التكوين على اساس طائفي.


خطوات ايجابية (مصر السعودية)
إن تدخل السعودية في اليمن قوض المخطط الايراني والشيعي في السيطرة الكاملة على اليمن ..ومازال الجيش السعودي قادر على المواصلة في منع الحوثيين من السيطرة على اليمن و إنهاء حكومة الرئيس عبد الهادي منصور.
الجيش المصري العظيم افشل مخطط الاخوان في السيطرة على مصر. والذي كان ليكون رأس حربة القتال ضد الدويلات الشيعية حال قيامها، وكان من العجيب أن نرى الدعم الامريكي والجهود الامريكية التي كانت واضحة وجلية في انتخابات الرئاسة المصرية والحريصة على فوز الاخوان في الرئاسة، وبعد ذلك عند الاطاحة بالرئيس المخلوع محمد مرسي. كما قضى الجيش المصري على حلم الجماعات الارهابية في سيناء بالتوسع والسيطرة على مناطق في مصر. وحال بحمد الله دون ان تصبح مصر سوريا او اليمن او ليبيا".
هذه الجماعات الارهابية التي صالت وجالت خرابا وفسادا في بلاد المسلمين تحت مسميات اسلامية عديدة، وتدعي الجهاد وهي تبعد خطوات قصيرة عن الحدود مع اسرائيلي في سوريا "داعش" و "جبهة النصرة" وفي سيناء مع الحدود الاسرائيلية "بيت المقدس" وداعش"، لم نسمع منهم أن الجهاد يجب ان يكون في فلسطين، او قتال الكفار من اليهود. بل صوبوا اسلحتهم على شرفاء هذا الوطن العربي الكبير.
حفظ الله مصر سالمة آمنة تحت حماية قواتها الباسلة. "ويبقى الحلم العربي مصري سعودي بعد مشيئة الله"



#طارق_محمد_حجاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتسنى لملك الموت قبض ارواح البشر في نفس الزمان وفي اماكن ...
- غزة الشماعة التي تعلق عليها الاتهامات الإرهابية
- الأمم المتحدة وعملاء ال - CIA - والجاسوسية في غزة
- إنكار التشريعات الإسرائيلية لضمان حق الشعب الفلسطيني في تقري ...
- إقليم فلسطين المائي في ظل قواعد القانون الدولي
- لماذا لا تقاوم غزة
- الدين لخدمة الشعب ، وليس الشعب لخدمة الدين، فالدين منهج الشع ...
- صراع القوى الإقليمية (قطر- تركيا- إيران ) في الربيع العربي ا ...
- رسالة شكر وعرفان من آل جابر الكرام
- هل جندك الموساد كجاسوس وهل جهازك مخترق بدون علمك
- ما سر تسميتها ب-مجزرة الرواتب- وما سر سخط وغضب نواب حركة فتح
- الحركة الصهيونية انجازات تدك القومية العربية العرجاء
- أوطان في وطن واحد يصعب تجاوزها
- مهددا المصلحة الوطنية الانتماء السياسي المتطرف يستعر
- الفيسبوك أكاديمية المخابرات الإسرائيلية لإسقاط الجواسيس
- وثيقة إنهاء الصراع والانقسام الفلسطيني الداخلي إلى الأبد
- دحض إشاعات نزوح وتوطين الفلسطينيين في سيناء..وتوجيه مناشدة ل ...
- توضيح اللبس والغلط في مقابلة السيد أبو مازن مع القناة العب ...
- موقف القانون الدولي من قضية المستوطنات الإسرائيلية والحدود.
- رسوم كاسحة وخريج كسيح


المزيد.....




- الحكومة المصرية تعطي الضوء الأخضر للتصالح في مخالفات البناء. ...
- الداخلية المصرية تصدر بيانا بشأن مقتل رجل أعمال كندي الجنسية ...
- -نتنياهو يعرف أن بقاء حماس يعني هزيمته-
- غروسي يطالب إيران باتخاذ -إجراءات ملموسة- لتسريع المفاوضات ح ...
- تشييع جثمان جندي إسرائيلي قُتل في هجوم بطائرة مسيرة تابعة لح ...
- أمام المحكمة - ممثلة إباحية سابقة تصف -اللقاء- الجنسي مع ترا ...
- واشنطن تستعيد أمريكيين وغربيين من مراكز احتجاز -داعش- بسوريا ...
- واشنطن لا ترى سببا لتغيير جاهزية قواتها النووية بسبب التدريب ...
- بايدن: لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات ال ...
- مصادر لـRT: الداخلية المصرية شكلت فريقا أمنيا لفحص ملابسات م ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق محمد حجاج - آليات تطبيق خطة الشرق الاوسط الجديد