أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - تشابه القيم والتشريعات في الحيز الدائري















المزيد.....

تشابه القيم والتشريعات في الحيز الدائري


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5093 - 2016 / 3 / 4 - 10:08
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



تتشابه منظومة القيم والاخلاق والتشريعات في المجتمعات القائمة على الحيز الدائري , قديمها وحديثها .
في الحلال والحرام تتشابك العلاقة بين النظام الاخلاقي والنظام القانوني تشابكا لافكاك فيه .وتاخذ الاعراف والتقاليد قوة القانون .فيتشابك الديني مع الاسطوري والاخلاقي ليفرض نظاما على السلوك الفردي , حيث يخاف الفرد من مخالفة قوانين وتقاليد المجتمع خوفا من عقاب الله اوالالهة.
ان الخروج على الدائرة الاجتماعية تؤدي بالفرد الى عزله وطرده من الحيز الدائري .

الاخلاق والسلوك الحسن :

هنالك قائمة تتضمن اطعمة محرمة وحيوانات يجوز اكلها في المجتمعات القديمة الدائرية.نجد ان التشريعات متشابهة في حضارة وادي الرافدين وفي اليهودية والاسلام , حيث ليس هنالك تشريع في العهد الجديد, بحسب الاناجيل .

تلك القوانين املاها الاله (شمش )اله العدل على عبده ورسوله حمورابي , كما ان شريعة موسى املاها عليه ربه , وحكمة سليمان منحها اياه الرب (سفر الملوك 3 – 1 ).
من هذه القيم احترام الاب والام . هنالك تاكيد لدى القوانين الرافدينية واليهودية على احترام وطاعة الوالدين , علما ان الطاعة لاتعني الخضوع بالمعنى السلبي من ناحية انثروبولوجية . ان الاعتداء عليهما قد تصل عقوبته الى حد الموت , كما هو الحال في التشريع اليهودي .وعند الاشوريين يمثل الابوان القمة في الحياة العائلية .

الامتناع عن القتل :

الارث الثقافي الرافديني واليهودي يحرم القتل استنادا الى احد اهم مباديء الحيز الدائري متمثلا بالنظافة والنجاسة . وعليه تمنع اراقة الدماء دون وجه حق .
اعتبرت ثقافة وادي الرافدين ان القاتل يتنجس بدم القتيل . وعند الاشوريين اعتقاد في ان الدم المسفوح سيعود فوق راس القاتل , وحتى الالهة نفسها تغتسل بعداغتيال احدهم .

اوجدالمشرع الاكدي مخرجا للخروج من دائرة القتل وذلك بدفع – الدية - . مفهوم الدية اخذت به جميع الاقوام التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية , او من اثيوبيا . وفي السجلات البابلية والاشورية احتفظ مصطلح ( دم ) بنفس المعنى وبنفس اللفظ في اللغات السامية .ونجد نفس الثقافة والتشريعات في شريعة العهد القديم , شريعة موسى .

المسكين وابن السبيل :

نجد في الوثائق البابلية ان الالهة ستعاقب كل من لايرحم المسكين ولا يسقي العطشان .وللخلاص من الذنوب , اعتراف المريض على فراش الموت بانه اعتدى على امراة فقيرة , ولم يطلق سراح عبد اسير , ولم يرحم مسكينا مثقلا بالديون .

من صفات المؤمن مساعدة الفقير واليتيم وابن السبيل . في تلك النصوص اشارات الى ان المؤمن هو ذاك الذي يعرف الله .بناء على تلك الثقافة نجد تواضع ملوك بلاد الرافدين امام الله , حيث اطلق الملك البابلي ( نابو بولا )على نفسه لقب :
(الرجل المؤمن والخادم المطيع لربه ). هذا اللقب لازال مستخدما حتى اليوم , حيث يطلق الملوك في السعودية على انفسهم لقب :
( خادم الحرمين الشريفين ) . كما اطلق على الرئيس المصري المغدور محمد انور السادات لقب( الرئيس المؤمن ).ويطلق على اتباع الامام الحسين (ع )من الذين يقومون بالخدمة لقب ( خادم الحسين )وفي المسيحية يطلق لقب ( خادمة ) على الشماسات في خدمتهم للكنيسة والتي هي جسد المسيح .مثلما اطلقت مريم والدة يسوع على نفسها في انشودتها في الانجيل لقب ( امة الرب ) , اي خادمة الرب .

يعتبر الخوف من الله حجر الزاوية في كل النظام الاخلاقي للشرق القديم .فالتعبير يتضمن معنى الطاعة , التواضع , الايمان , مساعدة الفقراء . نفس القيم نجدها في العهد القديم , حيث يامر التشريع بحمايةالغريب .لم يخرج الاسلام عن هذه الثقافة والتشريعات .

يورد الباحث السوري القدير فراس السواح في كتابه :
(الاسطورة والمعنى: دراسات في الميثولوجيا والديانات المشرقية )نصا من نصوص الحكمة والوصايا الاخلاقية في مصر الفرعونية .اتيت على نماذج قليلة للتدليل على تشابه الا خلاق والقيم لدى شعوب الحضارات الزراعية القديمة.
- لاتسرق من المسكين , ولا تحمل الضعيف فوق طاقته .
- لاتوسع ارضك على حساب املاك الارملة ,
- وغلتها لاتقدم لبرميل واحد من الجعة ( البيرة ).
- افضل لك ان تكون فقيرا بين يدي الله ,
- من ان تكون غنيا في وسط مستودعاتك .
- لاتطمع في مال الفقير ولا تشته خبزه .
- اذا كان لديك دين عند رجل فقير,
- اجعله ثلاثة اقساط , سامحه بقسطين واترك واحدا .
- لاتنهر الارملة وهي تجمع البقايا في حقلك ,
- ولا تمنع عن الغريب جرة زيتك ,
- ان الله يفضل احترامك للفقير على تعظيمك للقوي .

يعقب الباحث فراس السواح على هذه الوصايا الاخلاقية بقوله :

(ان من يتامل الصايا الاخلاقية السامية في هذا النص , يتذكر قول السيد المسيح ( ماجئت لانقض بل لاكمل ) وقول النبي محمد (ص )( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق ). ويفهم هذين القولين بما يتجاوز التفسيرات الضيقة لفقهاء اللاهوت والشريعة ).


النجاسة والطهارة :

في ثقافات المنطقة ينظر الى خروج الدم كدليل قذارة ونجاسة . لذا تؤكد جميع النصوص من الاكدية, وحتى الاسلامية على ضرورة الاغتسال والتطهير عند خروج الدم , او عند لمس الميت او القتيل .وفي الاسلام ارتبطت النظافة بالايمان . وبلغ الامر انه حتى لو توضا المسلم , ولكنه ( ضرط ) اثناء الصلاة , فعليه اعادة وضوئه !, حيث لايمكن للاسلام الخروج من الحيز الدائري وهو آخر اولاده . بحسب تعبير الباحث الدكتور فالح مهدي في كتابه :
(الخضوع السني والاحباط الشيعي : نقد العقل الدائري ).

يمثل الدم تابو , اي من المحرمات , بالنسبة لمن هو قريب , اي ضمن الحيز الدائري للجماعة بيد ان دم الغريب ليس بمحرم . وبامكان مجموعة بشرية ان تسفك دم مجموعة اخرى دون خوف من عواقب ذلك الفعل .فعند القبائل التركية في الازمنةالغابرة , او بعد دخولها الاسلام , لايدخل الصبي عالم الرجولة دون قيامه باول عملية قتل لرجل من عشيرةاو من قبيلة اخرى .

ويذكر هيرودوت ان قبائل السيتيانس الايرانية كانت تشرب دماء اوائل ضحاياها ممن تقتلهم .
الفعل الجنسي في كل ثقافات العالم القديم ينطوي على فعل اللذة , بيد انه لايخلو من قذارة , ومصدرها المراة , لذا اصبح من الضرورة الاغتسال بعد ممارسة الجنس . اما اذا كانت المراة حائض, فيجب الامتناع حتى عن ملامستها .

آداب الطعام :

ان العالم القديم كان مولعا حد الهوس بتقنين حياته .في بلاد الرافدين تم تحريم بعض الاطعمة بفترات معينة من السنة . فتم تحريم اكل الكراث والسمك خلال الايام الاولى من بداية السنة والتي تبدا في شهر نيسان .
في الاحتفالات الدينية يمنع اكل السمك والثوم والكراث لثلاثة ايام . كما يمنع في بعض المناسبات اكل البصل والجرذان واللحم المشوي ولحوم الماعز وبعض الطيور , مثل الحمام, ويمنع ايضا خبز الحنطة .

في التلمود البابلي هنالك اصرار على منع اكل الثوم والبصل قبل الظهيرة بسبب رائحتهما , كما يمنع الحاخام من اداء الطقوس اذا كانت رائحة فمه كريهة .اعتبرت التقاليد والاعراف البابلية ان بعض الحيوانات قذرة بطبيعتها . وياتي في مقدمتها الخنزير , الذي يدنس المعبد بوجوده ويقلل من شان الالهة , حيث اعتبر اكل لحم الخنزير في الحلم نذير شؤم , ويعبر عن غضب الالهة تجاه العبد الآُثم . بعد الخنزير ياتي تحريم اكل لحم الكلب , فهو لايليق بالمعابد ولا بعظمة الالهة .

في بلاد الرافدين نجد قائمة بالمحرمات واسباب تحريمها .حيث ان اكل الثوم والبصل يسببان اوجاع الراس , ويؤدي اكل الكراث الى العمى . بيد ان تلك التحريمات لم تمنع اكل الثوم والبصل بكثرة . وفي تقدير الباحثين المختصين ان سكان البلاد من سومريين واكديين كانوا ياكلون البصل والثوم بكميات كبيرة , لذا فان ذلك التحريم لم يمنع تناوله, بل وضع شروطا لذلك .

الخوف من الله او من الالهة

في كل ثقافات الشرق القديم , من السومريين وحتى الاسلام , لايمكن ان يحصل شيء على الارض دون ان يكون قد تم اقراره من السماء.
يحتوي دعاء قمران لنابونائيد آخر ملوك بابل على توسل وتضرع بتخليص الملك البابلي من مسمار اخترق قدمه لدة سبع سنوات , فاصبح ذا رائحة كريهة لاتطاق .
وفي الاسلام يقول المثل ( العطايا القليلة تدفع البلايا الكثيرة )والقول الاخر ( الله يمهل ولا يهمل ).

لذا كان يلجا الانسان لحماية نفسه من الشرور عن طريق الصلاة والصوم والنذور والشفاعة .
من رسالة العالم الاشوري ( عشتار – شامو )الموجهة الى الملك اسرحدون :
(يجب عليك الا تقلق , سيدي الملك , فيما يتعلق بهذا المرض . انه من اعراض المواسم , كل الناس الذين اصيبوا به تماثلوا الى الشفاء . الاكثر من ذلك , سيدي ومولاي الملك , ان رجلا مثلك يخاف الله وقيم صلواته للالهة ليلا ونهارا , لايمكن ان يصيبه شرلا هو ولا ذريته ).

تكشف النصوص الاكدية عن نقطة غاية في الاهمية , اذ تؤكد ان مصدر شر الانسان هو شبابه وقلة عقله وابتعاده عن دروب الالهة, فحتى ملحمة كلكامش اشارت الى ان طيش الشباب لايمحى الا بكثرة العبادة والصلوات والتقرب من الالهة .
فكرة الدين المتمثلة بواجب الانسان في سداد ماعليه من صلوات لم يؤدها في شبابه , بدات مع الاكدية ( الاشورية والبابلية ). كانت الديانة اليهودية استمرارا لتلك الثقافة . مثال ذلك , في سفر ايوب حيث يسال ربه ان يعلمه عدد ذنوبه وآثامه .

الاسلام من جانبه اخذ بكل تلك المفاهيم . عند عودة الباحث الدكتور فالح مهدي الى العراق بعد اكثر من ثلاثين عاما , وجد ان قريبا له كان يقيم الصلوات , ليل نهار , للتكفير عن ذنوبه وعدم اقامته للصلوات في شبابه !

مسك الختام :

يكتب الباحث د .فالح مهدي مايلي :
(وهكذا استمر النظام الايديولوجي للعالم القديم لالاف السنين , ولم ينل منه اندحار الحيز العمودي , وقيام النهضة وعصر التنوير , والصناعة ( تلك التي اطلقت رصاصة الرحمة على الحيز الدائري , والتي اتت بالحيز الافقي , الذي بدا لكي لاينتهي ).
النظام الدائري – العمودي – الجماعي وجد لكي يخلق المعارك التالية :نحن – الاخرون , و ( نحن ) تتضمن ان ايماننا هو الافضل والاسمى , وان ربنا هو الاله الوحيد الذي يستحق العبادة وما عداهما باطل .

فنظام التخندق ذاك, اوجد نظاما , او انظمة قيمية , فوضع شروطا للحلال والحرام ,للطاهر والنجس , للمؤمن والكافر .. الخ .
لقد وجد ذلك الحيز ليخلق اسوارا في داخله ,وايمانا داخل الايمان , وفهما وقراءة وحيدة الجانب للنص المقدس .نتيجة الايمان الاعمى , واليقين من ان الله قد اختار هذا الحيز دون غيره , وميزه , وجعل منه افضل ماخلق من كائنات !

نلتقيكم على مقالات جديدة وانتم بافضل حال .



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غسيل الدماغ وصناعة الخضوع للجماهير
- نقد نظرية علي الوردي في البداوة - ج 2
- ازدواج المعايير في الحيز الدائري الاسلامي
- نقد نظرية علي الوردي في البداوة - ج 1
- الايديولوجيا والطوباوية - ج 2
- الذاكرة العراقية في تدمير شامل ومستمر
- تدجين المراة في المجتمعات القديمة
- الايديولوجيا والطوباوية
- البحث في الحيز الفردي
- كتاب ( الخضوع السني والاحباط الشيعي ): نقد العقل الدائري
- الفلسفتين الابيقورية والرواقية
- البحث عن شبح ابراهيم وموسى
- قراءة انثروبولوجية حول مكة والكعبة
- الغنوصية قبل المسيحية
- معتقدات الخلود الرافدينية
- النظرية الارواحية
- المعتقدات الطوطمية
- تقدم اليابان من تقدم معتقداتهم االمقدسة
- الجدل حول غنوصية سمعان ماجوس السامري
- المندائية الغنوصية وظهور فكرة المخلص


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - تشابه القيم والتشريعات في الحيز الدائري