أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - نقد نظرية علي الوردي في البداوة - ج 1















المزيد.....

نقد نظرية علي الوردي في البداوة - ج 1


وليد يوسف عطو

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 15:50
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


( 1 ) :

يقوم الباحث في الانثروبولوجيا د . فالح مهدي بنقد نظرية عالم الاجتماع العراقي الدكتور علي الوردي في البداوة , وذلك ابتداء من ص 68 من كتابه ( الخضوع السني والاحباط الشيعي : نقد العقل الدائري ) – ط 1 – 2015 – بيت الياسمين – القاهرة , وما بعدها من صفحات .

من المعلوم , وقد كتبت عن ذلك سابقا , ان الحضارات الاولى ظهرت على ضفاف الانهار ومنابعها مثل الحضارة السومرية والاكدية بشقيها الاشوري والبابلي , وكذلك الحضارة المصرية القديمة وحضارة الصين .

يكتب د . فالح مهدي :

(ولو قام علي الوردي بدراسة مقارنة لوجد ان روسيا لم تتمكن من السيطرة على حدودها الا في القرن السابع عشر , فقد كانت خاضعة للتتر , بدرجة ان الادب الروسي طبع بصورة الاقوام الرحل , كما ان الصين حكمت ايضا من قبل التتر والمغول , والاكثر من هذا قناعة بعض الباحثين في علم الاجتماع بازدواج الشخصية الروسية !.

لقد كان الايرانيون قوم رحل مثل الاكراد والبلوش والسلاجقة ..الخ ) .

لقد تحدث علي الوردي عن ازدواج الشخصية العراقية بين شخصية الافندي , ابن المدينة من حيث مظهره الخارجي , وبين شخصية البدوي في داخله ! .
يطرح د . فالح مهدي التساؤل التالي :
( كيف نشات البداوة في هذه المنطقة من العالم ؟ ) . .
يجيب فالح مهدي , انه لم يجد اجابة عن التساؤل في مؤلفات علي الوردي ولا في كتب سليم الوردي .

من هم البدو ؟
من هم القبائل الرحل ؟
وهل هنالك اختلاف بينهما ؟

يترجم مصطلح Nomads الى ( البداوة ) , واستخدمه الدكتور علي الوردي , دون تمحيص , بحسب فالح مهدي , فاعتبر كل الاقوام الرحل بدوا , في حين ان البدو جزء من الاقوام الرحل . البعض اطلق على هذا المصطلح على الاقوام التي تعتمد على التنقل كنمط للحياة دون الاخذ بنظر الاعتبار الظروف المختلفة والشروط الاقتصادية والاجتماعية .
البعض الاخر وصف الرحالة كرعاة لاتربطهم علاقة بالحياة الزراعية .
اطلق البعض على سكان استراليا الاصليين ( الاوبرجين ) لقب قوم رحل .
واعتبرت مجموعة من الباحثين ان الصيادين وجامعي القوت رحلا ايضا . واعتبر آخرون ان الغجر والبحارة في جنوب شرق آسيا اقواما رحلا ايضا .

يتبنى الباحث فالح مهدي اجتهاد الكاتب الروسي ( خازانوف ) باعتبار القبائل الرحل هي تلك التي تتعاطى تربية المواشي , ولها بناء اقتصادي – اجتماعي متقارب ).
ويستدرك فالح مهدي قائلا ان القبائل الرحل في آسيا الصغرى والاناضول وايران تختلف عن القبائل البدوية التي انطلقت من شبه الجزيرة العربية .حيث لاحظ الجاحظ بفكره الثاقب ان البدو لايمكنهم العيش في بلاد الاناضول نظرا لبرودة الجو .

ان العرب الذين يطلق عليهم بدو والذين استقروا في ايران وبلغ عددهم (200 ) الف نسمة قد اصبحوا ايرانيين . كما لاحظ ابن خلدون ان الجمال في شبه الجزيرة العربية ذات سنم واحد بما يتناسب مع شحة المياه , في حين يتلائم الجمل ذو السنمين الذي روضه الاتراك مع برودة الجوومع وفرة المياه .

يطرح فالح مهدي السؤال التالي :
( من اين جاءت الاقوام المهاجرة , والمرتبطة بالمخيلة العربية بالبداوة ؟ علما ان الاتراك ,البلوش , التتر والمغول , وحتى الايرانيين كانوا قبائل رحلا ؟).
ان ظهور الرعاة الرحل يمكن تفسيره بسبب دورة المناخ والتي تسببت في موجة جفاف تم على اثرها نزوح سكان القرى والمدن الى مناطق اخرى .بالاضافة الى الوضع السياسي واسباب اخرى معقدة .
ان ظاهرة التصحر والجفاف بدات مع العصر الحجري الحديث والمتلازم مع اقتصاد انتاج الغذاء .ان الاقتصاد في ذلك العالم القديم ينطوي على نمطين , يتمثل الاول بالزراعة والثاني بتربية الحيوانات .

يخلص فالح مهدي الى الاستنتاج , الى ( فليس من المستحيل من ان الجماعات التي اعتمد اقتصادها على جمع القوت , قامت بتدجين الحيوانات قبل ان يقوم المزارعون بذلك .تلك الجماعات التي تمكنت من خزن كميات كبيرة من فائض الطعام ,تمكنت من تدجين الحيوانات ).

بحث فالح مهدي في اصل انتشار ظاهرة الرعاة الرحل في بلاد الرافدين ومصر وشبه الجزيرة العربية وسوريا وفلسطين .هذا النمط من البداوة سيتكلم عنه الباحث فالح مهدي تحت مسمى ( البداوة )تمييزا له عن بقية الانماط الاخرى .
لقد تم الاتفاق بين الباحثين على ان اصل الرعوية يعود الى ثورة العصر الحجري الحديث وارتبطت بقيام النظام الاقتصادي المتعلق بانتاج الغذاء .

الفكرة القائلة بان البداوة ظهرت في العصرالبرونزي – الالفية الثالثة – اخذت بالانتشار , واشار اليها توينبي وكيبر .
في المدونات الملكية للحضارة الرافدينية والمصرية القديمة تنسب الى البدو كل ماهو شيء وشرير , وتشير الى الصراعات بين المزارعين وبين البدو , ويستدرك فالح مهدي متسائلا :
(انما من حقنا ان نطرح السؤال التالي : هل الاقوام التي تشير اليها تلك الوثائق هم فعلا بدو ام رعاة اغنام ؟) .

ان الدراسات الحديثة ترفض الكتابات التي شاعت في القرن التاسع عشر , والتي اعتبرت اصل كل الاقوام بدوي . فقد اعتبر رينان -1889- في كتابه ( تاريخ الشعب الاسرائيلي ) ان قدامى الساميين كانوا بدو , لاسيما العبرانيين , والذين ظهرت منهم لاحقا الديانة اليهودية , يسميهم فالح مهدي ( اليهود ) في حين ان اليهود نتاج متاخر جدا , ولا نستطع ان نطلق على العبرانيين تسمية – يهود –
راجع ( فراس السواح : تاريخ اورشليم والبحث عن مملكة اليهود ).وقد اخذ ويلهاوزن براي رينان . كما ان روبيرستون سمث قال ان قدامى اليهود يشبهون البدو المعاصرين .هذا الراي بحسب فالح مهدي بعيد عن الصحة . فلا قدامى اليهود ولا العموريون ولا الكنعانيون كانوا بدوا , بل شبه رحل .

العموريون هم من استقر في بلاد الرافدين , وشيدوا اهم مدينة في العالم ( بابل )واهم تشريع قانوني ( قانون حمورابي ) . بعد استقرار العموريون وتسيدهم في المنطقة تقلصت الموجات المهاجرة بشكل ملحوظ , واختفى من النصوص القديمة مايشير الى بداوة العموريين , وذلك بسبب اندماجهم في الحياة المدنية بوتائر سريعة .

ان تلك الاقوام لم تكن اسيرة الصحراء , رغم انهم قتلوا وخربوا في بعض الاحيان ,لكن لايجوز التعميم مطلقا . الكل اشترك في القتل والتخريب بداية من السومريين والاكديين , وصولا الى الامريكان والروس في الوقت الحاضر . فالعموريون والاراميون , والعرب لاحقا , بنوا واندمجوا في الحيز الاقتصادي – الاجتماعي المدني , وساهموا بانشاء حضارات تستحق الاعجاب والتقدير مثل حمورابي .

لم يلغي العموريون دور السومريين , بل تعايشوا معهم, وبقيت اللغة السومرية , لغة المعابد , بل ان هنالك اعدادا كبيرة من العبارات دخلت الى اللغة الاكدية من تلك اللغة .
ان مصطلحات ( بدو ) و ( اعراب ) مصطلحات غامضة . يقول فالح مهدي ان العرب كانوا بدوا في بدايتهم ,لكن اعداد كبيرة منهم استقرت واندمجت في المدن .
الباحث (نون ) في مقال له في الانسكلوبيديا الاسلامية اطلق عبارة (بدو ) على كل القبائل الرحل , على عكس الكاتب الروسي خازانوف , الذي خص به الاقوام التي يفترض انها جاءت من شبه الجزيرة العربية .

في اعتقاد الباحث فالح مهدي ان اصل الاقوام البدوية جاءت من افريقيا , وعلى وجه الخصوص من اثيوبيا . فليس اليهود فقط هم اولاد عمنا , بل الاثيوبيين هم ايضا اولاد عمومتنا , وهم الذين يتكلمون اللغة السامية الجنوبية والقريبة من العربية .

كما ان الساميون الغربيون كانوا يقومون بتربية الخراف والماعز , وسائل النقل عندهم هي الحمير .
يتفق كل الباحثين على ان القبائل الرحل لاتبتعد كثيرا عن مصادر المياه ( حوالي ثلاثون كيلومتر ). ان الجفاف في هذه المنطقة من العالم كان اقل بكثير مما هو عليه الان , والدراسة البيئية في شبه الجزيرة العربية تثبت ذلك .
ويعتقد بعض الباحثين ان تربية الجمال بدات في نهاية الالفية الاولى . يشير فالح مهدي الى ان شبه الجزيرة العربية كانت الاكثر جفافا ومركزا للبداوة في منطقة الشرق الاوسط .

لم تتطور البداوة في منطقة الشرق الاوسط لعوامل عديدة منها منها سقوط الدولة المركزية في اليمن , وانهيار سد مارب , والحروب في زمن البابليين والاشوريين , وعدم تمكن الدولة المركزية في العراق ومصر الفرعونية من تثبيت الحكم .
اذا تركنا البداوة , بحسب فالح مهدي , نجد اقوام رحل كثر في ايران , الاكراد , البلوش , الافغان واخيرا الاتراك .
التنظير في البداوة ابتدا مع ابن خلدون والذي اخطا في احكامه . يقول فالح مهدي ان البدو الذين قدموا من شبه الجزيرة العربية , مرورا بالعراق ,الى ايران اصبحوا ايرانيين ولم يبقوا بدوا.
لقد فعلت المدينة فعلها , فصهرت القادم في بوتقة التغيير الحضاري .

(2 ) : ابن خلدون

لقد كتبت مئات الكتب عن ابن خلدون . قام الباحث د . فالح مهدي بنقد نظرية ابن خلدون منذ عام 1987 . في الكتاب الذي حررته سينتيا نيلسون (الصحراء والقمح ), هنالك مساهمة متميزة للباحث طلال اسعد , حيث قام بقراءة نقدية لمقدمة ابن خلدون , وانتقد الكتاب الغربيين الذين تناولوا اطروحاته دون تمحيص واعادة نظر .

لقد رسم ابن خلدون علاقة ميكانيكية بين البدو وسكان المدينة . لقد وجد الباحث طلال اسعد ان الصراع مابين الساسانيين والبيزنطيين للسيطرة على الطرق التجارية التي تخترق شبه الجزيرة العربية في القرن السادس الميلادي , ادى الى تبعية مملكتي الحيرة للساسانيين والغساسنة للبيزنطيين .
يعتقد ان الساسانيين سيطروا على يثرب ( المدينة لاحقا )حتى منتصف القرن السادس , اي قبل ولادة محمد بقليل , وعبر الحيرة . اذ كان ملوك الحيرة يسيطرون على الحدود من العراق الى البحرين , وكل حاكم تحت سيطرة ملوك الحيرة , كان مكرها على دفع ضريبة الى ملك الحيرة , وهذا ادى الى عدم تمكن البدو من الغزو والتوسع خارج حدود الجزيرة العربية .

انقسمت القبائل البدوية في ذلك الزمان الى ثلاث مجاميع :
الاولى : القبائل المستقلة , اي من تقوم بغزو مناطق نفوذ حكام الحيرة عندما تسنح لها الفرصة .
الثانية : القبائل التي عقدت اتفاقيات مع حكام الحيرة .
الثالثة : القبائل الرعوية , تحت الاشراف المباشر لحكام الحيرة .
لقد اعتمدت الموارد المالية لحكام الحيرة بالدرجة الاولى على الضرائب والرسوم التي تستقطع من التجارة والغزوات ضد البدو .
وتقوم القبائل البدوية الموالية باستقطاع الضرائب بامر من ملك الحيرة . كما يقوم ملوك الحيرة بتعيين بعض شيوخ القبائل قادة في جيوش الحيرة .

ان ملوك الحيرة اعتمدوا على العائلة اكثر من اعتمادهم على القبيلة . كما استخدموا المرتزقة عند الضرورة . وكانوا يلجاون وبشكل متواتر الى استخدام قبيلة بدوية ضد قبيلة اخرى .
تمثلت سيطرة المدنية على البداوة في مكة في القرن السادس الميلادي , كالعمل في التجارة والزراعة او كليهما . اتفقت القبائل على قدسية مكة والكعبة وتحريم سفك الدماء فوق ارضها , حيث اصبحت مكة اهم مركز ديني ابتداءا من منتصف القرن السادس الميلادي .

ان الصعود الفعال لقوة مكة تزامن مع ضعف السلطة في الامبراطورية الساسانية نتيجة النزاعات الداخلية داخل الاسرة الحاكمة .
استطاع تجار مكة عقد معاهدات الايلاف لضمان تجارتهم وسلامة قوافلهم . من جانب اخر استطاع البدو او انصاف البدو من الغلبة واسقاط الدولة الساسانية , حيث تم اسقاطها من قبل مجموعة من القبائل الرحل , متمثلة بالمسلمين , بحسب الباحث فالح مهدي .

الدراسات الحديثة تكسف عن تشكيلة الجيش الذي قاد الغزوات في زمن عمر بن الخطاب , حيث كان الجيش يتشكل من قبائل متحضرة ومن اهل الوبر . ولكن من الصعوبة معرفة نسبة مشاركة كل طرف فيها .
ان حروب الر دة , وبالذات الحرب ضد مسلمة الحنفي , ادت بخالد بن الوليد الى ان يقوم بقتل كل حيوانات القبائل المتمردة , بدلا من قتل البالغين كما امره بذلك الخليفة ابو بكر الصديق .
ان ابادة حيوانات القبائل المتمردة ادى الى ان تفقد تلك القبائل وسائل انتاجها ووسائل معيشتها .

يقول فالح مهدي (لذا وعند قراءتنا للحملات الاسلامية الاولى على العراق , سوريا و مصر وفلسطين , كان فيها اعداد من افراد تلك الجيوش , شاركت بعد ان فقدت كل شيء وليس لديها ماتخسره , فتلك الحروب كانت وسيلتها لاسترداد ماخسرته .

صحيح ان القبائل البدوية لاترغب بشكل عام بتغيير النمط الاقتصادي الاجتماعي الذي الفته منذ زمن بعيد , بيد ان قاعدة الضرورة , تلك التي دفعت الانسان الى الخروج من لحظة الصيد وجمع القوت الى الزراعة , كان لها نفس الوقع , فاضطرت تلك الاعداد الهائلة من البدو الى الاقامة بشكل دائم في الكوفة والبصرة, دمشق , الفسطاط .. الخ .

( 3 ):

يقول فالح مهدي ان مشكلة البداوة تتمثل في تلك الدورةاللعينة التي لاتنفك من اعادة طرح نفسها . ففي العراق مثلا لم ينتهي المد البدوي الا مع الوجود البريطاني في بداية القرن العشرين . ترتب على ذلك نظرة احتقار الاهالي الى الزراعة والاعمال الخدمية والحرف اليدوية .
ان المشكلة الاساسية في علاقة البدو مع اهل المدن تتمثل في ظاهرةانتاج مفاهيم البداوة بصورة دورية .
لقد توقفت شبه الجزيرة العربية عن تصدير تلك المجاميع التي تبحث عن الطعام والسكن , انما شهدالعالم الاسلامي تحديا خطيرا يتمثل في انتاج الاسلام الوهابي .
يقول فالح مهدي ( ظاهرة انتعاش البداوة عن طريق الوهابية دليل ضعف المدن الاسلامية . لقد تمكنت قيم البداوة من فرض اساليب عيشها وانماط ملابسها الى المدن العريقة مثل بغداد والقاهرة وتم ترييف هذه المدن وبدونتها .

في حين تمكنت الصين من انهاء دور التتر والمغول من زمن بعيد . وسور الصين احد العلامات الفارقة والمتمثلة بحماية الصين من الاقوام الغازية , وتمكنت روسيا التي خضعت لهيمنة التتر حتى القرن السابع عشر من ان تتحكم بتلك الاقوام ).
يقول فالح مهدي انه لايمكن مقارنة الاقوام التركية المغولية بالبدو . لقد تم العثور على نصوص فرعونية وعراقية قديمة فيها تذمر من تلك الاقوام الرحل ولكن يجب الاعتراف بان تلك الاقوام الرحل كالعموريين والعبرانيين والاراميين استوعبت منجزات تلك الحضارات , بل ساهم بعضها كالعموريين في صناعة مجد بابل كما ان الاراميين لم يقفوا مكتوفي الايدي , فقد اصبحت لغتهم لغة العالم الديبلوماسية والقانونية بفضل الاخمينيين .

مسك الختام :

في نهاية بحثه يكتب فالح مهدي :(ثنائية الحضارة والبداوة التي جاء بها ابن خلدون , واخذ بها كثيرون بما فيهم علي الوردي , غير صالحة لفهم تخلف الشرق , ولاسيما الشرق الاسلامي , فمعظم الشعوب والامم تعرضت لغزوات القبائل الرحل , ولم تنج حتى اوربا من ذلك , ولم تخرج روسيا من الاستعمار والاحتلال المغولي الا في القرن السابع عشر !
الدمار الذي تعرضت له شعوب هذه المنطقة , ليس بسبب غزوات البدو, بل ترهات وغباء وفساد السلطة العثمانية من جهة , ودمار المؤسسات وانهيارها في هذه البلدان ).
( يتبع ..)..



#وليد_يوسف_عطو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الايديولوجيا والطوباوية - ج 2
- الذاكرة العراقية في تدمير شامل ومستمر
- تدجين المراة في المجتمعات القديمة
- الايديولوجيا والطوباوية
- البحث في الحيز الفردي
- كتاب ( الخضوع السني والاحباط الشيعي ): نقد العقل الدائري
- الفلسفتين الابيقورية والرواقية
- البحث عن شبح ابراهيم وموسى
- قراءة انثروبولوجية حول مكة والكعبة
- الغنوصية قبل المسيحية
- معتقدات الخلود الرافدينية
- النظرية الارواحية
- المعتقدات الطوطمية
- تقدم اليابان من تقدم معتقداتهم االمقدسة
- الجدل حول غنوصية سمعان ماجوس السامري
- المندائية الغنوصية وظهور فكرة المخلص
- قراءة في الهرمسية وجذورها
- عولمة اليهودية في العصر الهلنستي
- كشف الحلقة المفقودة بين اديان التعدد والتوحيد
- ولادة المسيحية من رحم الثقافة الهلنستية


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - وليد يوسف عطو - نقد نظرية علي الوردي في البداوة - ج 1