أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - تحت المطر .. انا والمطر















المزيد.....

تحت المطر .. انا والمطر


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5091 - 2016 / 3 / 2 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


لا ادري ..
من أين يتصاعد هذا الغيم ،
لينهمر كل هذا المطر...
.....!
امن عيوني ...
أم من سماء مدن،
لا عرف أسماءها .....
....!
فينمو جراحي فوق الحجر
سواداً،
ما ترسم يداهٌ، ضوء القمر
وانا استظل تحت سحاب المطر،
بالجمر ..
والنار ...
و الإبر ......!
فتموه الأشياء،
في عيني
سقيا بغيم المطر
وانا احتسي المر كأسا..
بنار خمر على جمر يستعر.....
.......
فابكي مرا بكاء .. تحت المطر...
......،
سقى عطشه قلبي،
في وليمة جرح،
نسل فيه الدم قروحه
على امتداد عروق الجسد
وأنا أسير السفر،
تحت المطر
تائه
بلا قرار
امضي ..
ولا ادري أين امضي ....
...!
وانا تحت المطر،
اذوي بحرائق الحب،
لاذعا بمرارة الحزن..
والبكاء ..
والحنين ........
......
حتى غشا الظلام،
نور البصر
وأنا لا ادري ..
من أين يأتي هذا المطر
امن عيوني
ام من سماء مدن لا اعرف أسماءها .....
.....!
و انا أسير تحت المطر
مبللا .. تائه،
لا أبالي البلل .....
.......
فما عدت ادري .. ما يبللني،
دمعي ....
ام قلبي ..
أم هذا المطر .......
............!
وأنا أبحت عنك تحت المطر
في شوارع مدن،
لا اعرف أسماءها .....!
غريق يأس
اذوي مرارة الفشل ،
حد الويل .. والصراخ .....والفزع
......
فاصرخ ..
ابكي ..
أنادي......
.....
غير رجع صوتي لا يعود ....
...........!
- لن تعود...........
............!
فادخل في المجهول،
وراء عواميد الكهرباء ..
تكسر أضوائها..
فيتلاشى الطريق ...
......!
لأعانق الليل بصمت،
حزن .. وبكاء ....
.........
...............!
فأعود
اذوي
أقامر النسيان،
لاذعا بكؤوس الخمر..
تذويني ...... لأنسى ......
........
ولا
أنسى ........
.........!
فملامح وجهك،
كشبح يطاردني ..
من شارع إلى شارع
يظهر هنا ...
ويختفي ...هناك .....!
كشرار البرق، لمعان ضوءه ،
يعكس فوق السطوح المبللة..
يضاء ..وينطفئ ..... فيختفي......
.........!
وانا الملغوم بالجنون
ابحث عنك ...
أفتش...
اقترب من كل وجه
أراه ....
ضننا بأنكِ أنتِ.....!
فلا هو أنتِ .....!
وكل جميل هو أنتِ ....
....!
و مما أضناني الهجر
وانا تحت المطر
اجن جنونا في الرغبات ...
......!
ليسحقني الخمر ..
و الجنون
لأذوي بطيشي ..
وحيرتي ..
وضياعي .......
........!
سنة بعد أخرى ....
يمضي غيابك
وانا ابحث عنك،
في شوارع مدن لا اعرف أسماءها....
...........!
بقلب ..
بعقل،
ينمو فيه حبك ويكبر،
طفولة .. وصبا .. ونقاء ..
........
وانا أعدو خلفه
مجنونا لا يبالي
أدغاله ..
وشعابه ..
والتواءه ....... تحت المطر
............!
احبك،
وانا المزحوم
بغرام حب
اقر بما ارتكبته
من حماقات...... وأخطاء ....
بحقه ...... وبحقي ....
...............!
وها أنا ألان
مزحوم، بأكثر لحظات يأس
بحثا عنك تحت المطر......
......!
وتحت المطر .. انا والمطر
نجن جنونا،
في الرقص ..
والكتابة ..
والسفر،
بما يذويني الفراق ..
وعذاب الحب .....
......
فلقد فقدت كنوزه
لأقامر النسيان،
بكؤوس الخمر في الملاهي
بما يذويني
لاختصار أخطائي
لأغرق فيه ...
بما ضاع ،
كل الضياع ........
..........
وعمري من بعدك ضاع.....
ضاع ..... ضاع.......
ضاع .....!
ولسوف ابكي العمر
بما ضيعته
ما يكفي لتطهير أخطائي
فأتطهر
به ما يكفي ما فات من الأعوام ......
....... !
اه....
لو كان الاعتذار يجدي .....
.......
حين وقفنا ننتظر ....
من سيبدأ الاعتذار .....
........!
ففتحنا للزمن
مسافة السنوات
نقطعها بامتداد المسافات ...
نحو المجهول
خفقا ..
وحروقا ..
وعذابا .........
......!
وكلانا لم نزل،
في عالم واحد
مربوطين بخارطة واحدة
روحا ..
وقلبا ..
تاه عنه العنوان
لتضيع رسائل الحب
في اللا عنوان.....
..............!
فكيف لساعي البريد،
إن يأتي بها ......
..........!
.............؟
وانا تحت المطر
كرسائلي التائه .. بلا عنوان
ابحث عنك،
في شوارع مدن لا اعرف أسماءها ...
......!
ابحث عنك
بهوس أعصاب
وبأكثر حالات جنونا
تائه في نظرة مفتوحة،
نحو كل الاتجاهات
أفتش عنك بمد المطر .....
تحت المطر
..........
آه ..... و آه ....
و آه ...
.......
فلقد أهلكتني سنوات السفر..
والبحث..
والضياع تحت المطر
بما لا استطيع نسيان وجهك،
الذي احتواني
واخذ القرار،
بما ليس لي من إقرار شيء ...
....!
لان حبك،
صار اكبر مني
ليغلق المدار .. بهذا المطر
.......!
ولا شيء سوى المطر....
........!
موحشا امضي
وانا لا ادري أين امضي
تحت رذاذ المطر ....
.....!
محشو
بالخيبة ..
واليأس ..
ومرارة الفشل، حد الصراخ ...
......
فاصرخ تحت المطر
بأعلى صراخ.....
.......
مخبول دون قرار
يأخذني
الهوس .. والجنون
لأذوي بطعم الخسارة...
والندم
باضطراب قلب عشق آهاته ..
ودموعه بمد مفتوح،
كمد السحاب
لينهمر بالمطر دون عنوان ..
....!
فيؤرخني المطر
سفرا ..
وضياعا .......!
لأقامر العمر كله
بحثا عنك
تحت المطر ....
.......!
لا أطيق الرجوع
دون وجهك ....
.........!
وجهك، صار هذا المستحيل
يعود في رجع الصراخ
يسخر مني ....
ليعلمني لغة المطر
تحت السحاب
لامتهن التشرد ..
والبكاء ..
والحزن ..
والنواح
بتكرار ألاف اللحظات، أبدا ،
تحت الندم ..
و الوجع .. و الدموع .....
....
ليبقى المطر يتساقط ..
ويتساقط ....
........
بمد العمر يتساقط
وانا عنك أبحت،
تارة من خلف الزجاج
وتارة من تحت مظلة المطر
وتحت المطر
فما عُت أبالي، بما يسيل على وجهي
وبما يبللني .....
دمع
أم مطر.....
.........!
فانا المبلل بالدمع ..
والمطر ...
........
وانا الغارق الغريق بالدمع ..
والمطر
........
فأمطري يا أيتها السماء
أمطري
أمطري
أمطري
جيدي بالمطر..
كل المطر
واغرقي الأرض بالمطر
فما عُت أبالي بما يبللني
أنتِ ...
أم عيوني ....
أم قلبي ....
ام سماء مدن لا اعرف أسماءها........
............!
أمطري
فانا الغارق الغريق بالدمع ..
والمطر
والغارق الماضي
في ظلمة الليل ..
والمطر
وحدي امضي،
في شوارع لا اعرف أسماءها،
تحت المطر ...
.....
ولا غير أنين الروح
وحفيف الشجر
وصوت المطر
يسمع تحت المطر..
.......!
فيا أيها المطر
أنينك أنيني
فأمطر
اعصف
زلزل الأرض والسماء
يا أيها المطر
واغرق الكون بالمطر
فأنينك أنيني
فافتح للعيني مزيدا من المطر
بما يلهو بنا الهم ..
والحزن ..
والمطر ......
.......
فأمطر.....
أمطر يا مطر
وفض ما في روحك
من هم ..
وغم ..
وحزن،
بهذا المطر
فثقل سحابك .. كثقل سحاب عيني
فأمطر
كما انا أمطر
فرعشة السنوات
في يدي
وانأ اقبض مظلة المطر
افتحها .. أغلقها
وانا أطارد
كل شبح يعدو تحت المطر
ودونك
ازداد بؤسا ..
ومرارا
ألذع سموم السوداء من غيم المطر،
وهي تطارد نبض قلبي
وانا أطارد وجهك،
على خرائط سحاب المطر
وهي ترسم في عيني،
دخان المتصاعد إلى السماء
ليسقط المطر....
.......
فلا خفق قلبي ينقذني
ولا خفق طريق
وها ...
انا انثر
الشوق
والحنين
مشطوراً في المسافات،
غربا .. وشرقا
فليس من احد لي
وليس من احد معي
سوى المطر
وانا
تحت المطر
هذا الغارق الغريق بالدمع والمطر
فأمطر.....
أمطر يا مطر
وفض ما في روحك
من هم ..
وغم ..
وحزن
بهذا المطر
فثقل سحابك كثقل سحاب عيني
فأمطر
كما انا أمطر بهذا المطر ...
م .....
............ ط
........ ر
م ......
..... ط ....... ر .......
..........!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنوات ومسافات
- مستقبل العرب في الشرق الأوسط واشتراكية جمال عبد الناصر نموذج ...
- خطأ في عنوان القلب
- هل استيقظ وعي الغرب بقضية اضطهاد مسيحيي الشرق ...؟
- التحرش .. وجنوح الشباب .. وأزمة الأخلاق في المجتمع
- لا لتكميم الأفواه .. الحرية لفاطمة ناعوت
- ستبقى رؤوسنا فوق مشانقكم حتى تسقط رؤوسكم تحت أقدامنا
- العراق معادلة لا يقبل التقسيم
- داعش وملف أسرى أشوريي سوريا وجهود كنيسة المشرق الأشورية لإنق ...
- حر التفكير كالعصفور والبحر
- سنقرع أجراسنا في هذا الشرق
- استهدف مسيحيي سوريا ليلة العام الجديد
- وقفة لاستقبال العام الجديد
- الإرادة العراقية لتحرير الانبار وباقي المدن من الإرهاب
- ليواجه العراق العدوان التركي بقطع وتحويل مسار النفط إلى سوري ...
- البرلمان العراقي وشجرة الميلاد
- الأشوريون بين متطلبات الواقع والعمل القومي
- الغزو التركي للأراضي العراقية عدوان صارخ ضد سيادة العراق
- الاغتراب
- الرأسمالية و فلسفة التشيؤ


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - تحت المطر .. انا والمطر