أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - خطأ في عنوان القلب














المزيد.....

خطأ في عنوان القلب


فواد الكنجي

الحوار المتمدن-العدد: 5075 - 2016 / 2 / 15 - 08:31
المحور: الادب والفن
    


كل شيء سينتهي
حسرة
لماضي ....!
وسوف نبكي
على كل ما مضى ......
.......!
كثيرا سنبكي
طفولة ..
وصبا .. وخمر الشباب ...
.......!
هي الذاكرة وحدها باقية
على ظهر باخرة،
تتجه صوب المجهول
ترغمني
لمطاردة الذكريات
خلف دخان السنوات
من حرائق حب
فأدرك،
حجم الحب الذي بيننا ....
....!
فاصدق نفسي .. ولا أكذبها
بان ما جرى
أتى بما خلفه .. الوداع
من قسوة الأيام .. والآلام
ذاقه ( قيس )
بما أبكاه العمر كله .....
....!
ولسوف ابكي العمر
ملوث بمشاعر،
نسجتها الرياح ..
وأمواج البحر
دون اثر لها .........
ولكن في الأعماق
تركت دمارها
لمن ذاق وعاش مراراتها .....
.....
مغامرا
خسر
كل شيء إلا الذاكرة ..
واليأس
الذي فاز على كل شيء ....
.........
ليبقى
عنوان القلب
خطأ
لا تأتيه الرسائل ....
.......!
فلا سماء ..
ولا ارض تعرفني .....
......!
حتى نسيت ،
بغداد شكلها
وباريس برجها
ودمشق قاسيونها
ومهما أجرت دمشق
تغير في شرايين قلبي،
لا تذكرني ......
ولكن اذكرها في حدائق تشرين
كيف بكينا
وكيف كانت الدموع تسقط ،
كسقوط الثلج
على جبال ألب
فتاه شكله
كما أنا في واحة الروح،
شكل بلا شكل.....
....!
وليس إلا تكرار لأوجاع
تخرمش ملامحي
في وهم حب،
ابحث عنه،
في مدن الشرق الحزين......
.......!
مغامرا
أهلكته
الطرقات .......
.........!
خطأ في السير..
والبحث ....
..............!
ولا أرى من اثر ،
لحلم
أثقلته الذاكرة في العقل
في شيء
لا اسمه انا ....
ولا أنت ........
........!
...........!
لأدرك ... ولا أدرك
سر أكذوبة العناوين
كعنوان،
الأبيض، للبحر المتوسط ......
......!
سر أمري ..
طال في قصة وقحة
ترسم ملامحها في الصحراء
ليس فيها
غير صفير الريح يعوى ....
.......
فاعوي......
كعواء الذئاب ......!
وأنا صوته التائه ،
في الكتابة .. والسفر ..
والضياع في الطرقات .......
.......!
أموت ..
ولا أموت ،
في البحث على شيء محال ......
.......
لتغازل أوهامي .. هذا الطريق ......
..........!
هنا دمشق ....
.....
وهنا بغداد....
.....
وأنا لا في باريس
ولا في برلين، أقيم ...
........!
انا
فقط مطر ،
يحمله السحاب
لأمطر هنا .. وهناك ........
في سماء مدن .. وشوارع
لا اعرف أسمائها ....
.......!
انا فقط ،
كل ما أدركته ........ و ما أدركه،
في هذا الزمان
باني احبك
احبك
احبك .......!
وهو وحده نقاء الذات
وحديث الروح
بما يجعل الدنيا
اكبر مما هي عليها
لساعي بريد
يبحث عن عنوان مجهول .....
.....!
اعتذر له
ولك
برسائل غير معنونة
أرسلت لي ....
وأرسلتها إليك
وأنت مجهولة حتى عن نفسي ......
..................!
.......!
فوجهك الذي غاب
هو من ترك لي ،
هذه الفوضى
والكتابة المشفرة بالدموع ..
والنواح ..
والعواء ..
والصراخ...........
......!
فانا موغل بلا هدوء،
في الأعماق السحيقة،
لحب
صار اسمه
مستحيل ...........
..........!
وأنت هذا المستحيل
الذي ابحث عنه
في الهواء ......
لا لون له .. ولا حدود
يهب
ويزحف كالماضي..
والحاضر ..
والأتي
يفرض وجوده
في كل الاحتمالات .....
........!
فحبك
كالهواء
دون لون .. وحدود
يلامس ذاكرتي
فاغرق فيه ولا عجز
وبات أمره
سر إسراري
وأنا أطارد وجوده
في هلاك روحي
خلف حواجز
وضعتها الأيام بيننا
لأسير نحوه ،
منذ رحيلك .. بهذا المستحيل،
حسرة ..
وحيرة ..
وإحساس بالخسارة
دون ان يشعر احد ،
بالكنز الذي خسرته،
في البحر المتوسط
ليبقى عنوان الحب
كعنوان البحر الأبيض المتوسط
لا وجود له
منذ ان غاب وجودك
وأصبح نكره
بلا عنوان
وإنا في أوج الرغبات ،
ناقص في الأرقام وراء ألاصفار
لأبقى مجهول التاريخ
مهما ضرب عشقي بأرقام النساء...
...............!
فوراء الحواجز أسير
وأنا لا اعرف
أين الحدود .. و أين المكان .....
......!
خطأ واحد
فصار الختام مختوم بالعذاب،
كسحاب يتلاشى في السماء....
........
ولا شيء سيسمى بهذا العنوان
غير هذا النبض
الذي يوقظ إحساس الماضي،
وأيام الحب في بغداد
وكيف كنا نتلاش
في الظلام
خلف أشجار حدائق الزوراء
حب
وحب
وحب ...........
...........!
آه ..... كم هو مؤلم
أن تكون يقظتي،
وعيا ،
بان الزمان لن يتكرر
في هذا الزمان المطلق .. مطلقا.....
...............
.....................!



#فواد_الكنجي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل استيقظ وعي الغرب بقضية اضطهاد مسيحيي الشرق ...؟
- التحرش .. وجنوح الشباب .. وأزمة الأخلاق في المجتمع
- لا لتكميم الأفواه .. الحرية لفاطمة ناعوت
- ستبقى رؤوسنا فوق مشانقكم حتى تسقط رؤوسكم تحت أقدامنا
- العراق معادلة لا يقبل التقسيم
- داعش وملف أسرى أشوريي سوريا وجهود كنيسة المشرق الأشورية لإنق ...
- حر التفكير كالعصفور والبحر
- سنقرع أجراسنا في هذا الشرق
- استهدف مسيحيي سوريا ليلة العام الجديد
- وقفة لاستقبال العام الجديد
- الإرادة العراقية لتحرير الانبار وباقي المدن من الإرهاب
- ليواجه العراق العدوان التركي بقطع وتحويل مسار النفط إلى سوري ...
- البرلمان العراقي وشجرة الميلاد
- الأشوريون بين متطلبات الواقع والعمل القومي
- الغزو التركي للأراضي العراقية عدوان صارخ ضد سيادة العراق
- الاغتراب
- الرأسمالية و فلسفة التشيؤ
- باريس تحت صدمة الإرهاب الدواعش
- زلزال حب يرقصني و اراقصه
- ما هو المطلوب من الأشوريين في هذه المرحلة


المزيد.....




- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...
- في عيد التلفزيون العراقي... ذاكرة وطن تُبَثّ بالصوت والصورة
- شارك في -ربيع قرطبة وملوك الطوائف-، ماذا نعرف عن الفنان المغ ...
- اللغة الروسية في متناول العرب
- فلسطين تتصدر ترشيحات جوائز النقاد للأفلام العربية في دورتها ...
- عُمان تعيد رسم المشهد الثقافي والإعلامي للأطفال
- محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية يع ...
- -الحب والخبز- لآسيا عبد الهادي.. مرآة لحياة الفلسطينيين بعد ...
- بريطانيا تحقق في تصريحات فرقة -راب- ايرلندية حيّت حماس وحزب ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فواد الكنجي - خطأ في عنوان القلب