أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - هل هي البداية .. أم سقطه مؤقته














المزيد.....

هل هي البداية .. أم سقطه مؤقته


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5086 - 2016 / 2 / 26 - 06:58
المحور: المجتمع المدني
    


إغلاق (النديم) ومحاصرة المجتمع المدني ( تم نشره من يومين في موقع الاقباط متحدون )
في الديموقراطيات الحديثة .. يتم الحفاظ علي حقوق الشعوب في مواجهه تغول السلطة التنفيذية .. عن طريق ثلاث عوامل فاعلة يحترم وجودها الجميع .. ولها حصانة عدم المساس بها أو إيذاء من يزاول أنشطتها .
العامل الاول الشفافية .
التي يضمنها القانون .. ويؤكد علي الاحقية المطلقة لكل مواطن في (تيسير) حصوله علي المعلومات من الجهات الرسمية حتي في ما يخص أنشطة الامن القومي( التي تتاح عنها المعلومات وتفاصيلها بعد عدد محدود من السنين) .. كل شيء يتم في النور .. و لا توجد الغاز أوعوائق توضع أمام المواطن تمنعه من فهم ما يحدث حوله ، ليصبح قراره عندما يختار مبنيا علي أسس منطقية و مادية صلبة.
العامل الثاني هو أجهزة الاعلام.
التي تمتلك حرية النقد والكشف .. الذى قد يؤدى إلي طرد رئيسا للجمهورية مثل نيكسون لانه إرتكب مخالفة جسيمة تتصل بالتجسس علي المنافسين .. أو كشف كيف كان كلينتون لعوبا وخائنا لزوجته مع شابة متدربة .. الاعلام لا سلطة عليه حتي لو تجاوز ولا يوجد من يجمع التوقيعات لايقاف برنامج تلفزيوني ما ،أومن يرفع قضية حسبة لسجن شاب لانه كتب مشهدا في مجلة لم يرض عنه الفقهاء ، أو محاربة مفكر خاض في سراديب التاريخ و خرج بما يصدم مؤسسات الدعاية و غسيل العقول و الافئدة .
العامل الثالث هو مؤسسات المجتمع المدني.
النقابات المهنية و العمالية، الجمعيات الخيرية ، الاتحادات التعاونية ،مراكز التأهيل للمعوقين أو خريجي السجون ، مكاتب المحاماة و الدفاع عن حقوق الانسان غير الهادفة للربح ، مراكز الدراسات، الاندية والمستشفيات المجانية ،الملاجيء للايتام و العجزة و بيوت الرعاية للمسنين وكلها لا يحتاج تواجدها إلا لمجرد الاخطار بالبريد لجهه حكومية واحدة لا علاقة لها بالامن . مؤسسات المجتمع المدني قادرة علي تضميد جراح المجتمع و تحقيق إتزانه المفقود من خلال الصراع اليومي.. وتقديم العون للمظلومين و المنتهكين بواسطة القوى المسيطرة إقتصاديا أو الاجهزة الحكومية الغاشمة التي من طبعها أن تسحق بشراسة من يقف عثرة في سبيل تحقيق أهدافها . المؤسسات التي تخدم تحقيق الأهداف الثلاثة السابقة بالاضافة الي اليات تداول الحكم بين الاحزاب المؤيدة و المعارضة .. وتنوع توجهات البرلمانات القادرة علي إسقاط الحكومة و مساءلة الرسميين .. هي حوائط الصد ضد تغلغل الفساد .. وتوحش السوق و غش التجار ..و الارهاب .. و إستغلال النفوذ و التربح .. و الالتصاق بالكراسي لعشرات السنين دون تغيير .
مركز (النديم للعلاج والتأهيل النفسي لضحايا العنف) ،منظمة مصرية غير حكومية، لعلاج و مساندة الضحايا ، يعتبر واحدا من هذة المؤسسات الكاشفة لتغول و جور السلطات ضد الشعب .. و هو دور حديث علي مجتمعاتنا المصابة منذ الازل بداء الاستسلام لقهر السلطويين..و الهرب أو البكاء . و المركز حدد أهدافه بأنه مؤسسة ((مناهضة لكافة أشكال العنف والتعذيب والعنف المنظم، بغض النظر عن جنس أو جنسية أو عمر الضحية، وأيا من كان الجاني، وسواء كان العنف جماعيا أو فرديا، جسديا أو نفسيا أو جنسيا)) وقد عاصر وأدار نشاطه خلال الحكم المباركي منذ أغسطس 1993 .. وتواجد بقوة أثناء تخلخل الدولة خلال الهوجة التي دامت لخمس سنوات و كان الصوت العالي لكشف التجاوزات و الصدر الطيب لعلاج و (( مسانده ضحايا العنف والتعذيب بكافة السبل الممكنة، وفقا لاحتياجاتهم وإحتياجات أسرهم))... حتي لو كانوا من بلاد أخرى غير مصرية فهو اليد الممتدة دائما بالعون والمشاركة في تضميد جراح المكسورين كجزء فعال في نشاط إنساني عالمي لدعم ضحايا العنف. اليوم .. يتخذ( مجلس وزراء ) النظام إسلوبا ظاهرة تطبيق القانون وحقيقته مزاولة القهر .. ليوقف نشاط مؤسسة كنا نراها .. بقعة منيرة في سواد الصورة.
و رغم كل ما قيل من تبريرات و روايات لا يوجد من يعرف الحقيقة ... هل تم تشميعه لان المركز قام ((بالتعاون مع كل المهتمين بظاهرة التعذيب المنهجي، من صحفيين ودارسين، وباحثين، داخل مصر وخارجها، و مع منظمات حقوق الإنسان المعنية بنفس القضية، محليا وعربيا ودوليا)) أم لمساندته للضحايا من المصريين و الاجانب ((والتعبئة من أجل وقف ظاهرة التعذيب المنهجي والعنف المؤسسي، ومقاومة الأسباب التي تساعد علي استشراء العنف والتعذيب ومساندة المدافعين عن حقوق الإنسان ومناهضة كافة أشكال انتهاكاتها.)) خصوصا بعد أن إنتشرت الاخبار خارج المحروسة عن أعمال عنف تمت بواسطة عدد من رجال الامن و الشرطة و تم إدانتها حتي في ملاعب الكرة الايطالية .
للاسف .. نحن لا نزاول حياة عصرية ولكننا نقوم بدور تمثيلي علي مسرح الوطن أمام الاخرون ندعي فيه بأننا مواطنون في دولة حديثة .. و نحن نضمر سيطرة إعتادنا عليها منذ زمن مماليك السلاطين العثمانية و قهرهم و سجونه و تعذيبهم للمخالفين .
غموض إغلاق (النديم ) ..وعدم شفافية إتخاذ القرار في تناول قضايا الامة و سجن المفكرين و المبدعين .. و وقف برامج المعارضين التلفزيونية .. تنبيء .. بإستمرار ليل طويل .. لا نعرف نهايته كنا قد تخيلنا للحظات أننا قد إقتربنا من فجره.



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كريم هذا البلد ..فاسد .
- تقولشي أمين شرطة إسم الله !!
- عندما حلمنا بالفجر،جاء الكابوس!!
- الجمهورية الثالثة لحكم الضباط الاحرار
- (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَاَ فأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَا ...
- أحب هذا الرجل المثير للجدل.
- بعد إستكمال خارطة المستقبل، أين مصر؟
- ليلة رأس السنة في كلونيا .
- مصرفي إستقبال عام جديد .
- مأدبه سوشي من لحم تارك للصلاة.
- عندما تغرق القاهرة في مياة المجارى
- من الذى يحكم مصر الان !!
- السماء تهب و تعطي والارض تدمروتحطم
- الهجمة الثالثة لاخضاع اوروبا
- يا حلولي .. حتجوز بنت السلطان .
- حدوتة مصرية ..حزينة و مخزية .
- هل سنظل دائما نبحث عن (المخلص ).
- تأملات شخص فاضي في أجازة .
- تعددت الاقنعة .. والوحش واحد .
- مسلمون ومسيحيون .. وعنف متبادل .


المزيد.....




- الأمم المتحدة تحذر من عواقب وخيمة على المدنيين في الفاشر الس ...
- مكتب المفوض الأممي لحقوق الإنسان: مقتل ما لا يقل عن 43 في ال ...
- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - محمد حسين يونس - هل هي البداية .. أم سقطه مؤقته