أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كريم هذا البلد ..فاسد .














المزيد.....

كريم هذا البلد ..فاسد .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5079 - 2016 / 2 / 19 - 08:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الاكابر.. وصناعة الطبقة العليوى.
ظلت ميكانيزمات إختيار رئيس الوزراء و طاقمة في مصر سرا (كهنوتيا) .. لا يتمتع بمعرفة إسلوبه و أسبابه إلا رهط من الملأ الاعلي المحيط بالرئيس القائد زعيم الامة.
و هو الحال في إختيارنواب الرئيس و أعضاء البرلمان .. المعينون منهم و المختارون من خلال صناديق تنطق دائما بإرادة الكبير . و لا يستثني من ذلك أى منصب من مناصب الوظائف العليا والتي يشغلها صاحبها بقرار جمهورى بما فيها .. منصب شيخ الجامع الازهر.
في بلادنا - منذ زمن بعيد - كان عليك أن تكون إمعه ودلدولا للحاكم .. حتي تسقط عليك دائرة الضوء وتأمن علي حياتك ومالك من بغي أصحاب السلطة و تحظي بالتكريم والنياشين و جنازة يشرفها كبار رجالات الدولة.
عشرات المئات من الدلاديل .. ظهروا كأكابر وإختفوا وتم نسيانهم هم وأرباب نعمتهم ، لآنهم كانوا مجردعرائس ماريونت مدربة بيد خبراء لتعرف كيف تصفق أو تتمسح بحذاء الحاكم في الوقت المناسب ،ومتي تصيح عند الضرورة ( بالروح بالدم نفديك يا عتريسنا ) وتملأ الدنيا صراخا لافتا للانظاربسبب أن شخصا ما قد إنتقد سيدها
أنظر حولك للطبقات العليوى في أى زمان منذ 1954 حتي اليوم ، فستجد أن مصنع (الاكابر) خلال هذا النصف قرن كان لديه نموذجين لا ينتج غيرهما.
الاول علي نمط الرئيس المؤمن ذو الغليون وبطانته.. متسلق، متلاعب، مناور .. يدين بالولاء للجالس في البيت الابيض أى كان لونه ..و يعرف كيف يضلل الجماهير و يقدم نفسه علي أساس أنه الملاك الحارس المرسل من قبل العناية الالهية لنجدة شعبه . .ومن الملامح الاساسية لهذا النموذج زبيبة في الجبهه .. و الاستعانة بالايات القرانية خلال حديثه .. و الورع الذى يرجو أن يكون مستقبلا مظاهره من كل الاطراف ليقتنعوا بأن الله سبحانه هو الذى يسدد خطاه و يحيطه برعايته و رضاه .
والثاني نموذجا للرئيس المبارك وعصابته أوعصبته،لا يقرأون ..ولا يكتبون .. ولا يفهمون إلا في من أين تؤكل الكتف !!.. نموذجا لا يخجل عندما يكتشف المتعاملون معه مدى تسطحه و جهله ..و لا يعبأ إلا بما سيدخل خزينته الخاصة من أموال و مزايا .. ويمكنه بسهوله أن يعترف بانه غير مؤهل .. ولكن القيادة الحاكمه الحكيمة.. ستدربه و توجهه و تجعل منه شمعه منيرة ..هذا النموذج يصلح لان يكون لشيخ منسر ..يهبش و يوزع علي الحبايب و الانصار .. و يحتفظ لنفسه باللقمة الطرية .. وهو من أجل ذلك مستعد لاتباع كلمات بيرم ((عشان م نعلي و نعلي ونعلي لازم نطاطي نطاطي نطاطي )).
نموذجان فقط لاغير ، فنموذج البكباشية إلذى كان رائجا لفترة ما من عام 54الي 61 راحت علية ،وما تبقي منه أصبح بضاعة راكدة في المخازن.
العلماء والنوابغ من المتفوقين ذوى الاصول المحلية مثل احمد زويل و مجدى يعقوب وغيرهم من الذين هاجروا ونجحوا في المهجر، هؤلاء يا سادة (مش) مصريين .. لو ظلوا في مصر دون هجرة لاصبحوا مثل باقي منتجات (المصنع) أو في أحسن الاحوال أساتذة مجهولين في الجامعات الخربانة إياها.
لا اريد أن أزيد عن هذا .. فكل من حمل في بلادنا لقبا رسميا او نوطا او نيشانا او جائزة او تكريما هو في الغالب الاعم قد قدم(السبت) و حافظ علي علاقة وطيده مع أرباب صناعة الطبقة العليوى لكي يحصل علي ما حصل علية .
أدوات الطبقة العليوى لترويض المصريين.
أما مصانع صغار الطغاة من المستبدين بمصر..فلها أيضا نمطيين
أحدهما بإسم (الامين حاتم) بطل فيلم (هي فوضي ) مرتشي و لص وقاطع طريق و فتوة ومفترى بيلقط عيشه من إرهاب الناس وإستغلال نفوذه و التهديد بمسدسه الميرى.. شكرا مستر شعراوى جمعة .. فمصنعك أخرج عشرات بل الاف الدمي المتوحشة التي جاءت علي شاكلة تصورات حضرتك المريضه لترويض المصريين.
النمط الثاني لموظف الحكومة ..الذى يعمل في الضرائب و الجمارك و التأمينات و المحليات وأجهزة التفتيش علي التموين .. و هو يحمل درجة عاليه من الخبث .. و التظاهر بانه خادم للوطن .. و المصلحة العامة .. فارشا البساط أمام المواطن الغلبان الذى أوقعه سوء حظه تحت أنيابه حتي يستنزف منه أقصي ما يستطيع .. و إذا كانت الطبقة العليوى تتقن الدق علي الطبل فصغار الطغاة يعرفون كيف يكون الرقص دون أن يسقطوا من فوق الحبل .
عندما أتخيل أنه قد أوكل إلي وظيفة رئيس الوزراء، أصاب بالرعب .. فعلي إستخدام الادوات المتوفرة .. وهي في الغالب تم تلوثها .. من مستوى المدير العام إلي أعلي الدرجات التي تشارك في إختارها ..الجهات الامنية و الرقابية .. فلا يحصل علي شرف شغلها ..إلا كل مطأطيء الرأس خنوع .. حتي لو كان جاهلا أو لا يتقن مهنته . لقد تجمع في جهاز إدارة الدولة أقل الناس حظا في الكفاءة .. يضاف لهذا شرها لا يتوقف للتربح و التكسب و زيادة الدخل .. و كلما كانت الوظيفة ذات نفوذا و سطوة .. كلما زاد شره صاحبها .
و عندما أنظر لخارج الصندوق الحكومي أجد أن الوضع ليس بالافضل .. فكريم المجتمع أصابه العطن .. و إنفصل في تجمعات مسرفة باذخة عن باقي العناصر .. سواء كانوا من حاملي درجات الدكتوراة ..أو في الذين مروا من الجامعة بدرجة .. غور زهقنا منك .
خلال نصف قرن .. منذ أن جلب لنا المؤمن إنفتاحه .. و حتي اليوم فقد المجتمع تماسكة .. وأصبح من السهل علي صغار الطغاة أن يقتلوا و يغتصبوا .. و ينهبوا .. بشكل جماعي .. و يحاربون من يعمل خارج المنظومة .. كما حدث و يحدث في مستشفيات مصر و مطاردة مراكز الخدمة التطوعية الجادة .. مثل مركز (النديم ) لتقديم العون لضحايا العنف و الارهاب . أف



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تقولشي أمين شرطة إسم الله !!
- عندما حلمنا بالفجر،جاء الكابوس!!
- الجمهورية الثالثة لحكم الضباط الاحرار
- (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَاَ فأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَا ...
- أحب هذا الرجل المثير للجدل.
- بعد إستكمال خارطة المستقبل، أين مصر؟
- ليلة رأس السنة في كلونيا .
- مصرفي إستقبال عام جديد .
- مأدبه سوشي من لحم تارك للصلاة.
- عندما تغرق القاهرة في مياة المجارى
- من الذى يحكم مصر الان !!
- السماء تهب و تعطي والارض تدمروتحطم
- الهجمة الثالثة لاخضاع اوروبا
- يا حلولي .. حتجوز بنت السلطان .
- حدوتة مصرية ..حزينة و مخزية .
- هل سنظل دائما نبحث عن (المخلص ).
- تأملات شخص فاضي في أجازة .
- تعددت الاقنعة .. والوحش واحد .
- مسلمون ومسيحيون .. وعنف متبادل .
- لن يفلح قوم ولوا أمرهم حثالة .


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - كريم هذا البلد ..فاسد .