توضأ وتظاهر

احمد وتوت

الحوار المتمدن-العدد: 5085 - 2016 / 2 / 25 - 23:46
المحور: حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير
    

ان الله تعالى عز وجل يقبل التوبة من كل الخطائين وهذا هو محض رحمته وعزته وجلالته
وعندما دخل الرسول صلى الله عليه واله وسلم في حجة الوداع بعد صلح الحديبية مع الكفار ان لا يعتمروا هذا العام وانما في العام القادم وقد وافق رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بهذا الاتفاق وعند دخول مكة قد قال الرسول مقولته الشهيرة : «نعم، من دخل دار أبي سفيان فهو آمن، ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن دخل المسجد فهو آمن» هنا عظمة الاسلام تكمن في المصالحة وتفهم الاخرين.
منذ عام 2005 وبعد التصويت على الدستور واول انتخابات في 2006 ولهذه اللحظة لم نرى صدق وعودكم بل خنتوا الامانة وقد اتى 2011 وبعد 25 شباط قام الشعب العراقي بالدعوة لمظاهرة ضد فسادكم
إن الدعوة إلى التظاهر هو في حد ذاته مظهر من مظاهر الديمقراطية وكان يجدر بالعراقيين الذين عانوا ولا يزالون يعانون النزول إلى الشارع مبكرا قبل التونسيين والمصريين لأنهم حصلوا على التغيير الديمقراطي قبل هؤلاء اكثر من سبع سنوات خلت ولكن أن تأتي المظاهرات السلمية متأخرة أفضل من أن لا تأتي.
ان الشرفاء من المواطنين وبخاصة الشباب الذين ضاقوا ذرعا بعدم وفاء الحكومات التي تعاقبت على حكم العراق منذ عام 2003 بوعودها ويطالبون بتحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير فرص العمل والقضاء على البطالة ومحاسبة المفسدين وإنهاء الفساد المستشري في مؤسسات الدولة وتوزيع عائدات النفط على ابناء الشعب وتطوير الخدمات وتوفير الكهرباء ورفض محاولات التضييق على الحريات الفردية من قبل جماعات التشدد وإنهاء المحاصصة السياسية والمحسوبية وتفعيل دور مجلس النواب الرقابي وتشكيل حكومة قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والأمنية التي يعاني منها البلد واختيار الأكفاء والنزهاء من ابناء الشعب لتولي الوزارات ومؤسسات الدولة وإعادة الروح إلى العملية الديمقراطية التي التف عليها البعض تحت عنوان التوافق السياسي وان كان ذلك على حساب الديمقراطية الفتية التي قدم العراقيون في سبيلها مئات الآلاف من الشهداء والقرابين.
التظاهرات في طريقها الى احقاق الحق وعلى كل من يريد ان يتوب فاليتوضأ وان ينزل الى الشارع ويتظاهر ضد الفساد ومرتكبيه وان تبدأ مرحلة المحاسبة ومن تاب يجب ان يكمل توبته ويتبرأ ويقدمها للشعب العراقي ان قبل الشعب فبها وان لم يقبل الشعب فاليتحمل مسؤولية مساوء اعمالهم.
احمد وتوت متظاهر عراقي
https://www.facebook.com/alwitwity

#احمد_وتوت (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات