|
امرأة كسرت هيبة القاعدة
احمد وتوت
الحوار المتمدن-العدد: 4339 - 2014 / 1 / 19 - 13:40
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
امرأة كسرت هيبة القاعدة على مر العصور لم نجد احن من المرأة على الرجل فهي الام وهي الاخت وهي الزوجة وهي الابنة وهي الصديقة والزميلة والرفيقة. فلقد علومنا بان وراء كل رجل عظيم امرأة وقد قرئنها بكتب التاريخ وفي القصص والروايات وقد كتب الشاعر الكبير احمد شوقي "الام مدرسه اذا اعددتها اعدتها اعدت شعب طيب الاعراق " الام العربية عانت ما عانت من ويلات الى ويلات من فقر وقهر من احتلال الى اخر من صراعات الى صراعات وعاشت مكبلة بقيود من العادات والتقاليد والى التوجهات في تخريبها الى تدمير انوثتها والالتزامات الدينية كلها تخص المرأة اكثر من الرجل فللأنصاف لم تأخذ المرأة دورها بحق بالحياة كما يأخذه الرجل. فلو عملنا دراسة وحسبنا الامتيازات التي تحص عليها المرأة والرجل في المجتمع العربي فالكل يعرف النتيجة. فالمملكة السعودية قتلن شابات بعمر الورود بحريق في مدرسة ولم يجعلوا رجال الاطفاء يدخلون ليخلصوهن من الفاجعة بحة انهن غير مستورات ولا يجوز لأجنبي النظر عليهم. وفي مصر والكثير من الدول العربية ختان الاناث وفي العراق العنف ضد المرأة وفي الكثير من الدول العربية هناك التحرش بالمرأة وتقتل في التفجيرات وتغتصب من قبل الارهاب بكل اشكاله. لكن رغم كل هذه الظروف يبرز دور المرأة في الاصلاح وعدم صمتها اذا دل على شيء فهو حنانها وامومتها لترسم مستقبلنا وحاضرنا وفخر ماضينا. فوجدناها في ساحات الاعتصام والتغيير في مصر ولقيناها تحد الحكم الدكتاتوري السعودي في قيادة السيارة ووجدناها في الاهوار تذهب الى محو الامية ؟ لكن عند ذكر الارهاب يقف هنا جيوش العالم مرتعبة ودول العالم كلها تحاربه ولم تستطيع القضاء عليه فنجد فرنسا تحارب في مالي ضد داعش خوفا على امنها القومي لكنها تدعم داعش في سوريا ونجد امريكا الممول الرئيسي للقاعدة فتحت حدود العراق لمحاربة الارهاب فيه لكنها هربت ونرى العشائر الان ما بين نارين اما ان تحارب الارهاب او تندرج تحت رحمت حكومة طائفية والشعب هو الخاسر الوحيد والمرأة هي اكثر من تعاني في هذه الكوارث لانها هي من تعتني بالأطفال والرجال والنساء والاهل والاقارب والجيران والضيوف. كثرت الصحف والمقالات عن أنموذج للمرأة العراقية بحالة من انسانية امرأة وحنانها وعطفها في مواجهة لم يستطيع مواجهة دول كبرى فالقصة اعطت معنى واحد انه لا يستطيع جيوش العالم بمحاربة الارهاب سوى الانسان نفسه يكون قوي بمواجهة خوفه ومن اجل ما يحب ويتحلى بالشجاعة بالمواجهة للحفظ على ارضه او عرضه او ماله وهذه هي مواصفات الشهيد بكل مقايس العالم. بكل ما تحدثنا عنه فهو قليل ما نصف به المرأة وما تعانيه فقط الرب هو من انصفها فجعل الجنة تحت اقدامها وكل ما نفعله لا نستطيع ان نوفيها حقها. كتب الاستاذ احمد الصائغ بمقالته التي تصف خوف المواطنين من الارهاب وعدم الاستطاعة حتى الحديث امامهم عن اي شيء ووصف الرائعة الشهيدة البلطة فاطمة الشمرية ذات 35 ربيعا تسكن في قرية تابعة لناحية ربيعة وتواجها مع مجموعة خاطفة من الارهابين وتحرير الجنود " بينما ترتعد فرائص الرجال لذكر اسم المجاميع الإرهابية، انبرت مؤخراً امرأة لمجموعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة، واشتبكت معهم بالسلاح ثم أجبرتهم على الانسحاب خالي الوفاض، لتنقذ حياة شقيقها وعدد من الشبان. قصة فاطمة الشمرية (35 عاما) التي تسكن قرية تابعة لناحية ربيعة تبعد 100 كم غرب الموصل أصبحت متداولة على كل لسان، وتزامن حدوثها مع تصاعد وتيرة الهجمات ضد الجنود والشرطة والمدنيين تفاعلاً مع العمليات العسكرية التي تستهدف (داعش) في الأنبار. والله إن فاطمة الشمرية أشجع من كثير من الرجال، وأخذ يسرد قصتها نقلاً عن شهود عيان، قبل اسبوع اقتحم مسلحون متخفين تحت زي عسكري قرية في ربيعة، ودخلوا بيت فاطمة بحثاً عن شقيقها الجندي الذي كان يتمتع بإجازة. لكن هذه المرأة الشجاعة والذكية كشفت حقيقة هؤلاء المجرمين لانهم كانوا يستقلون عجلات مدنية، فحملت الكلاشنكوف بوجوههم مطالبة إياهم بإخلاء سبيل شقيقها. ويضيف "لم يستجيبوا فبادرتهم باطلاق النار حتى أفرغت مخزناً من 30 اطلاقة، فتفرقوا وبادلوها اطلاق النار واصابها احدهم بجروح بليغة. بالنتيجة انسحبوا خشية أن تثور القرية ضدهم، دون أن يحققوا هدفهم فقد حررت فاطمة شقيقها وأنقذت الجنود الآخرين من أبناء القرية، إلا أنها فارقت الحياة قبل أن يتمكن أحد من إسعافها. ويقول شهود العيان إن فاطمة بعدما فارقت الحياة كان كفاها متمسكان بالكلاشنكوف حتى أنهم وجدوا صعوبة في تخليصه من كفيها. فسلام عليها وعلى كل نساء العالم وسلام اليهن يا من يحملن وتعبن يا من يربين ويشقن في مساعدتنا ونحن ناكرين للجميل.
احمد وتوت https://www.facebook.com/alwitwity
#احمد_وتوت (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
لقائي مع جلال طالباني اليوم 12-11-2013
-
رسالة الى الله
-
لي الحق في التصويت ضد المرشحين
-
رسالة الى الرئيس العراقي القادم
-
خبر عاجل
-
للبقال هوية
-
الشرف
-
تبديل الادوار
المزيد.....
-
معاناة هذه الفتاة من حالة جلدية نادرة تُلهم ملايين الأشخاص ع
...
-
ناشطات -فيمن- يهاجمن -الكرسي المكسور- في جنيف احتجاجًا على ا
...
-
هدايا عيد ميلاد -ملغومة-.. القبض على امرأة تهرّب مخدرات بمطا
...
-
الوكالة الوطنية توضح طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة في
...
-
حقوق المرأة: كيف تستخدم الأنظمة الاستبدادية أجساد النساء من
...
-
-وصمة عار-.. برلماني سويسري يعلق على اعتداء ناشطات أوكرانيات
...
-
يا لولو يا لولو في نونو.. استمع لأجمل اغاني الاطفال على قناة
...
-
اغتصاب وضرب وإساءة نفسية.. هذه قصة مازن الحمادة الذي مات بسج
...
-
دراسة جديدة تكشف التأثير النفسي الرهيب للحرب على الأطفال/الط
...
-
كوب 29 من منظور جندري.. العدالة المناخية إلى أين؟
المزيد.....
-
الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات
/ ريتا فرج
-
واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء
/ ابراهيم محمد جبريل
-
الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات
/ بربارة أيرينريش
-
المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي
/ ابراهيم محمد جبريل
-
بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية
/ حنان سالم
-
قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق
/ بلسم مصطفى
-
مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية
/ رابطة المرأة العراقية
-
اضطهاد النساء مقاربة نقدية
/ رضا الظاهر
-
تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل
...
/ رابطة المرأة العراقية
-
وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن
...
/ أنس رحيمي
المزيد.....
|