أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - العاصفة وسط تحالف الاسلام السياسي الشيعي














المزيد.....

العاصفة وسط تحالف الاسلام السياسي الشيعي


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 5081 - 2016 / 2 / 21 - 17:26
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


المشهد السياسي للتحالف الاسلامي السياسي الشيعي، يثير الكثير من السخرية والضحك، للمراقب الخارجي. فما ان يطرح اي برنامج حكومي او ورقة تحت عنوان "الاصلاح"، إلا وجميع اجنحته من كتلة المواطن ودولة القانون والتيار الصدري، يتسابقون فيما بينهم للإعلان عن تأييدهم لها. فإصلاحات العبادي قبل اشهر، ابدى الجميع بالموافقة عليها. والتغيير الوزاري الذي أعلنه ايضا العبادي مؤخرا، صفقوا جميعهم له. والورقة الاصلاحية التي كشف عنها مقتدى الصدر مؤخرا، لم يتأخر أحد من الاخوة الاعداء في التحالف الشيعي عن تأييده لها. وكل الاوراق والبرامج التي تطبل وتزمر لها، هي تحت عناوين "الاصلاح وتتضمن محاربة الفساد، انهاء المحاصصة، خصخصة المرافق العامة للدولة... (انظر مؤخرا ورقة اصلاحات مقتدى الصدر)..
ان صعود داعش واعلان تأسيس دولته في ثلث مساحة العراق، فضح عمق الازمة السياسية، لسلطة الاسلام السياسي الشيعي الحاكمة منذ عام ٢-;-٠-;-٠-;-٦-;-، والذي ادى الى الاطاحة بنوري المالكي. وخلال أكثر من عام وبدعم المرجعية وبقية اجنحة حلفائه من الاسلام السياسي الشيعي ووقوف الولايات المتحدة الامريكية خلفه، لم يستطع العبادي عبور الازمة السياسية ونقل العملية السياسية بشكل عام وسلطة الاسلام السياسي الشيعي بشكل خاص الى بر الامان. كما ان ذهاب داعش وهو مسالة وقت، سيطرح اسئلة، لا عن عمق ازمة سلطة الاسلام السياسي الشيعي فحسب، بل عن عمق ازمة العملية السياسية برمتها، التي كانت تدار منذ اليوم الاول لتأسيسها عن طريق ارتكازها على عكازتين، واحدة الجمهورية الاسلامية في إيران والثانية الماكنة العسكرية للاحتلال.
ان العناوين والاسماء واليافطات التي باتت لا ينخدع بها الا المغفلين والحمقى، مثل تأسيس حكومة تكنوقراط او حكومة كفاءات او حكومة بعيدة عن المحاصصة، والتي هي ليس الا فقاعات صابون لحرف الانظار عما يدور من لعبة كسر العظم بين اجنحة التحالف الاسلامي السياسي الشيعي، والتي وصلت الى مكان لا يمكن لها الاستمرار بالحكم، عن طريق تدوير الازمة بدل من حلها.
ان فتح النار من قبل العبادي على الحشد الشعبي في مؤتمر ميونخ، وبعد ذلك تعيين ضابط مسؤول على الحشد وتسريب اخبار بإقالة أحد أبرز قادته وهو ابو مهدي المهندس، والتصريح الاخير للعبادي بأنه امام الحشد اما الترشيق بنسبة ٣-;-٠-;-٪-;- او خفض الرواتب بنسبة ٣-;-٠-;-٪-;-، هو اعلان صريح على بدء الحرب ضد اخوته من احزاب وقوى الاسلام السياسي الشيعي، عن طريق قطع الاذرع العسكرية لها التي تغولت تحت ستار ومظلة الحشد الشعبي.
ولإماطة اللثام عن الجزء الاخر من لعبة كسر العظم المذكورة، لابد من ذكر احالة هيئة النزاهة لشخصيات الى القضاء امثال بهاء الاعرجي من التيار الصدري ونعيم عبعوب، اضافة الى فاروق الاعرجي المحسوب على رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والذي كان يشغل مركز مدير مكتب القائد للقوات المسلحة. كما ان تسريب معلومات صحفية بأن المتهمين في ملف سقوط مدينة الموصل، قد تم تهريبهم الى خارج العراق هو جزء من الحرب الدائرة بين اجنحة تحالف الاسلام السياسي الشيعي.
ان التغيير الوزاري الذي يبتغيه العبادي هو كما قلنا في السابق تعبير عن عمق الازمة السياسية التي تعصف بمستقبل سلطة الاسلام السياسي في العراق، وليس الغاية منها لا انهاء المحاصصة، ولا تشكيل حكومة كفاءات، ولا غيرها من العناوين المتهرئة التي تسوق تحتها التصريحات والإعلانات السياسية.
والمضحك كما أشرنا، ان العاصفة التي أطلقها ظهور داعش على المشهد السياسي العراقي في حزيران ٢-;-٠-;-١-;-٤-;- وخاصة داخل التحالف الشيعي، دفع كل طرف من اطرافه بمسك قبعته. وهذا هو سر المنافسة بالإسراع في تأييد اية ورقة تطلق تحت عنوان "الاصلاح".
وهكذا ان تهديدات مقتدى الصدر الدونكيشوتيه، التي عودنا عليها بين الفينة والاخرى، بالانسحاب من العملية السياسية، إذا لم ينفذ العبادي ورقته "الاصلاحية"، هي محاولة بهلوانية للمسك بقبعته قبل فوات الاوان، أكثر مما هو موقف انتهازي يمتهنه في كل عاصفة سياسية تهز اركان امتيازاته ونفوذه بدرجة خاصة، وامتيازات ونفوذ الاسلام السياسي الشيعي بشكل عام.
واخيرا ان العبادي فشل منذ تشكيل حكومته قبل عام بأعادة الاعتبار والهيبة لسلطة الاسلام السياسي الشيعي بعد ان مرغها داعش بالوحل، بالرغم من استعادة الرمادي مؤخرا التي خسرها في عهده، وبالرغم من اعلان "الاصلاحات" التي نالت وستنال بشكل اكبر من معيشة وحياة العمال والموظفين. والتغيير الحكومي الجديد ليس الا محاولة يائسة لأنقاذ هيبة سلطة الاسلام السياسي الشيعي، واعادة تأهيلها مع التطورات السياسية والازمة الاقتصادية..



#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التغيير الوزاري وصمت المرجعية
- في العراق، ماذا وراء ازمة اسعار النفط
- اللاجئون، سياسة الغرب والاخلاق الحميدة
- غشاء البكارى بين الذكورية السافرة والهوس الجنسي- المثيولوجيا ...
- بين الحملة الايمانية والاسلمة
- المقارنة بين الجنس في الميثولوجيا الهندية والاسلامية - المثي ...
- الخيال الجنسي والاغتراب الجنسي في الفكر الاسلامي - المثيولوج ...
- المثيولوجيا الجنسية في الاسلام (3-6)
- تكريس العبودية الجنسية - المثيولوجيا الجنسية في الاسلام (2-6 ...
- المثيلوجيا الجنسية في الاسلام (1-6)
- فذلكات حكومة العبادي الاقتصادية
- النمر طوق نجاة في المستنقع الطائفي
- رسالة ضد داعش السني وداعش الشيعي
- بمناسبة العام الجديد.. رسالة الى عمال النفط
- الحرامية والظلم الاجتماعي والبرلمان العراقي
- من مطرودين الى -قادة- احتجاجات!
- السيادة المفقودة والسيادة المفضوحة
- الانحطاط الطائفي
- هذه هي حقيقة الحكومة وقواتها القمعية
- ما بين المالكي امس والعبادي اليوم


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سمير عادل - العاصفة وسط تحالف الاسلام السياسي الشيعي