أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط














المزيد.....

استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 5078 - 2016 / 2 / 18 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعتبر امريكا من اكثر الدول تأثيراً على الوضع في الشرق الاوسط , وحديثا وبعد 11 سبتمبر عقدت تحالفات تكتيكية عسكرية واستخباراتية مع دول لم يتخيل صانع القرار الامريكي عقد تحالف معها قبل ذلك , وذلك لتحقيق اهدافها الاستراتيجية. فلديها استراتيجية واسعة لا حياد عنها , محافظة بذلك على مكانتها في المنطقة كقوة عظمى . ولذلك فان استراتيجيات امريكا في الشرق الاوسط تعتمد على عدة اعتبارات وهي : -
- الحفاظ على مكانتها في المنطقة كقوى عظمى .
- تأمين مصادر الطاقة والمحافظة على (النفط) .
- ضمان علاقاتها الاقتصادية .
- تأمين ديمومة بيع الاسلحة .
- ضمان امن وسلامة دولة اسرائيل .
- الحفاظ على تحالفاتها في المنطقة وخاصة مع دول الخليج .
- محاربة امتلاك السلاح النووي .
- قطع الطريق امام اي قوة منافسة ايجاد نفوذ لها في المنطقة حتى وان اضطرت لتحقيق ذلك اللجوء الى الحل العسكري .
وتعد استرتيجية الولايات المتحدة الامريكية من الاستراتيجيات المرنة القادرة على التغيير والتعديل عند الحاجة , ولها امكانيات عالمية من حيث القوة العسكرية والخطط الاستباقية , وهي اليوم تتزعم العالم بقدراتها الكثيرة والكبيرة , الذي جعلها تتصدر كل الميادين من باب الدفاع والحفاظ على امنها القومي و العمل على نقل القيم الحضارية الى الدول المتأخرة . ولكن الاحداث الفوضاوية بعد تغيير النظام في العراق وما جرى بعدها في اغلب دول الشرق الاوسط مؤشراً سلبياً , وهذه الاخيرة اصبح يتم تحليله من قبل المحللين السياسيين وبعض الوثائق للمخابرات الامريكية وعدد من حلفائها التي رفعت عنها السرية على انه أمر مفتعل خاصة موضوع السماح لتنظيم داعش في الصعود ليصبح كثقل موازن لحكومة بشار الاسد , بخلاف ما تقوله الولايات المتحدة الامريكية فانها توعز على ماجرى من فشل الى البديل عن الانظمة من تحقيق الوضع المستتب , وفي كلا الحالتين , المواطن المدني البسيط فضلا عن الكثير من المثقفين يحملون امريكا مسؤولية القتل والدمار الحاصل في المنطقة .
ويمكن اعتبار خروج الجيش الامريكي من العراق منعطفاً تأريخياً في الرؤية الامريكية لتطبيق استراتيجياتها في المنطقة , واعتمدت في ذلك على الاشراف على الأزمات وادارتها دون التدخل فيها بشكل مباشر عن طريق ترك الصراعات المحلية تأخذ مدياتها القصوى و توجيهها بما يخدم استمرارية سيطرتها . ومن خلال دراسة مجتمعات هذه المنطقة والافكار المؤثرة في مجتمعات هذه المنطقة والتي تنحصر فقط في التوجهات القومية والدينية . وبعد حدوث الثورات العربية وتصدر الجماعات الاسلامية ( الدعوية منها والمسلحة) والتبعات التي اعقبتها من فوضى شاملة في المنطقة خاصة في سوريا والعراق ودخول اطراف دولية اخرى للمعادلة السياسية في المنطقة اضطرت امريكا للتدخل مرة اخرى بشكل مباشر للحفاظ على مصالحها التي اوشكت ان تهدد .
ان التدخل الامريكي المباشر في المنطقة مرة اخرى تاثر بعوامل كثيرة منها وكما قلنا دخول اطراف دولية جديدة ( كروسيا) في معادلات المنطقة , والتقارب بينها وبين ايران عقب التوصل الى اتفاق حول الملف النووي الايراني , اضافة الى التغيرات التي طرات على العلاقة بين امريكا والسعودية في التباين الواضح في وجهات النظر بين الطرفين حول ما يجري في سوريا ومصر، وقد تكون هي البداية في تغيير الولايات المتحدة حلفائها في المنطقة ( الباحث الامريكي ستيفن كينز ) صاحب كتاب اعادة تشكيل الشرق الاوسط 2011 , واستبدالها بتحالفات جديدة بعد ان اصبحت توجهات الحلفاء القدامى تتقاطع مع استراتيجيات امريكا في الشرق الاوسط ... إلا ان ذلك لايمكن ان يحدث بين ليلة وضحاها, فتشابك المصالح بين امريكا وبعض الدول العربية ( السعودية مثال) مرت من خلال الترتيبات الاقليمية باتجاه اسرائيل ولعقود من الزمن , فضلا عن ان اي انسجام امريكي ايراني يحتاج الى اجراءات وتحويرات ترتقي لمستوى الحدث داخليا وخارجيا . وهنا سؤال يطرح نفسه : هل الولايات المتحدة مستعدة لردة فعل اسرائيل والسعودية ؟ في الوقت الذي فيها امريكا منهمكة في تحالف جديد على غرار التحالف عند تحرير الكويت من الجيش العراقي ( 1990-1991) , لمحاربة الارهاب على ان يتم توظيفه لمصالحها الاقتصادية والعسكرية .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ميزان القوى عند الاحزاب الكوردية
- روسيا جزء من مشروع امريكا في الشرق الأوسط
- التحالف الكوردي ضرورة مرحلية مهمة
- باراك اوباما ... والفيس بوك
- التمثيل الكوردي في البرلمان التركي ماهو إلا ديكورا لتجميل ال ...
- حركة التغيير (كَوران) الازدواجية بالعمل كمعارضة وحكومة يفقدك ...
- ايران لن تنجح في محاولة بث سياسة الفوضى في كوردستان
- حقيقة هجرة الشباب الكوردي
- المظاهرات هي وسيلة للتعبير ولكن
- التدخل الروسي في سوريا ما له وما عليه
- ضمن اي مفهوم ياتي سلوك داعش وكيف يمكن تحجيمه
- الموقف الكوردي من تداعيات الصراع الإسلامي الإسلامي
- رئاسة اقليم كوردستان العراق وتوازن القوى بين ايران وتركيا
- إتحاد كونفدرالي بين كوردستان العراق وتركيا
- السيد روحاني تصريحاتك الاخيرة لن تعزل كورد ايران عن بقية اجز ...
- تركيا تستكثر على الكورد فرحتهم بحربها على داعش فتعتقل شبابهم
- أي إلزام ديني في الدستور يفقده الديمقراطية
- الأحزاب الكوردية بين السلطة والمعارضة
- ضرورة بقاء مسعود البارزاني لدورة ثالثة
- الحشد الوطني وجه جديد لأصل واحد


المزيد.....




- الخارجية الأمريكية: سيطرة إسرائيل على معبر رفح تبدو بمثابة - ...
- طريق التطبيع وحسابات الدور الأميركي.. هل يختار نتانياهو رفح ...
- الخارجية الإسرائيلية تفحص تقارير حول -مقتل رجل إعمال إسرائيل ...
- الرئيس الصيني يتعهد بـ-عدم نسيان- قصف الناتو لسفارة بلاده في ...
- وزير الخارجية الفلسطيني لـ-يورونيوز-:نتنياهو يريد إطالة أمد ...
- استطلاع: الاحتجاجات الطلابية الداعمة لفلسطين قد لا تفقد بايد ...
- وسائل إعلام: مقتل رجل أعمال إسرائيلي في مصر
- اجتياح رفح.. رد إسرائيل على قبول حماس للهدنة
- بوتين.. استقرار روسيا وإعادة الغرب إلى صوابه
- مصر تنفي توليها مسؤوليات أمنية في غزة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - استراتيجية امريكا في الشرق الاوسط