أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الأحزاب الكوردية بين السلطة والمعارضة














المزيد.....

الأحزاب الكوردية بين السلطة والمعارضة


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4867 - 2015 / 7 / 15 - 21:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان غالبية أبناء الشعب الكوردي لهم رؤاهم الخاصه عن السياسة في اقليم كوردستان وكلهم يعلم ان هنالك فسادا اداريا وماليا ويأملون جميعا ان يتخلصوا منه بأسرع وقت ممكن , وان يتمكن السياسيون الذين ينتخبونهم ويختارونهم من ممارسة دورهم داخل قبة البرلمان على أساس وطنيتهم وإخلاصهم وإيمانهم بمبادئهم , وتتوقع الغالبية العظمى من الشعب ان تكون هذه القيادة رشيدة ومتفاعلة معهم تتطلع وتتلمس آمالهم المشروعه في غدٍ افضل .
ولاشك ان اغلب الكورد في الاقليم يطالبون بالتحسين المستمر بمعنى التغيير الى الافضل وليس التغيير من اجل تشكيل حزب يدفع الاقليم الى الفوضى ويعطي صورة غير واقعية ولا تمت للواقع الكوردي بصلة ، حزب يقنع المواطن الكوردي البسيط بانه لا يسعى للسلطة من أجل السلطة بل لأنه يطمح بتغيير واقعه نحو الاحسن , حزب لا يتغير بمجرد استلام أعضائه لبعض الحقائب الوزارية مبررين ذلك بانهم سيقدمون الافضل من خلال مناصبهم الجديدة , واليوم وبعد مشاركتهم في الحكم أصبحوا مسؤولين من قبل ناخبيهم الذين انتخبوهم واصبحوا مجبرين على تبرير فشلهم في الإيفاء بعهودهم , وهذا الامر ليس بجديد فكلنا يعلم تاريخ الاحزاب الكوردية وكيف أنها جاءت من رحم واحدة وحزبٍ واحد وهو الحزب الديمقراطي الكوردستاني , وتأتي النتائج دائما لتلجم التكهنات والمتربصين حول مستقبل كوردستان وقيادتها .
وليس هناك ثمة خلاف على ان اغلب المثقفين ان لم نقل جميعهم لا يعارضون اصل مشروع المعارضة باعتباره يعزز التجربة الديمقراطية الفتية في كوردستان , طالما بقيت رسالتهم واضحة وغير قابلة للمساومة وهي ان استقرار كوردستان خط احمر ولا يمكن باي حال من الأحوال المساومة عليه .
فالاتفاق بين الاحزاب الكوردية واسلوب التوافق هي رؤيه او استراتيجية لديممومة الاستقرار السياسي وكذلك هو الاتفاق على تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة , فلا شئ فوق كوردستان . لذلك يتطلب الموقف الشفافية في حيثيات القرار والأخذ برأي الغالبية وهذا بدوره يجسد ان هنالك حرصاً من السياسيين على استقرار وامن كوردستان وراحة مواطنيه , فالقرارات الكوردستانية والتي من المفترض انه ليس فيها غالب او مغلوب , بل إن المستفيد منها يجب أن يكون الشعب الكوردستاني أولا وأخيرا .
وعندما تقوم اي جهة كوردية مسؤولة لتسبح عكس التيار في محاولة لبث عدم الطمأنينة لدى الشعب الكوردستاني ومتجاهلة أيضاً مدى تأثير ذلك على البناء والاستثمار والاستقرار الاقتصادي والسياسي في الإقليم , فأي هزة سياسية تتعرض لها كوردستان - لاسامح الله - ستنعكس سلبا على الوضع الاقتصادي والسياسي والاجتماعي, بمعنى ان أي تهديد لامن واستقرار الاقليم سينعكس بشكل سلبي على كل مفاصل الحياة التي تتعلق بحياة الناس وعليه يجب ان تكون القرارات التي يتم اتخاذها تراعي جملة من القضايا , كما ان المواقف المتشنجة او الكيدية او المتحيزة لقوى اقليمية معينة هو أمر مرفوض من قبل الشعب الكوردي الذي يطمح لتحقيق آماله في مشروع الدولة .
واذا كانت الديمقراطية او الحرية تسمح بتكوين احزاب او تيارات او وجود معارضة بمعنى إذا كانت غاية الحرية تمكين الفرد او الجماعات من ممارسة حقوقه المشروعة في المجتمع دون عوائق وفي الوقت نفسه يجب ان يشعر بالمسؤولية تجاه مجتمعه والتضحية في سبيله ،وهذا ما يؤكد تلازم الحرية والمسؤولية ،ليس من حيث المفهوم النظري فحسب ، وإنما من حيث الهوية والممارسة ايضا فالهدف هو مراعاة مصلحة المجتمع ودفع الحياة الاجتماعية قدماً إلى الأمام .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضرورة بقاء مسعود البارزاني لدورة ثالثة
- الحشد الوطني وجه جديد لأصل واحد
- الى محافظ كركوك الدكتور نجم الدين كريم
- مشاركة HDP في الانتخابات التركية وتداعياتها السياسية والاقتص ...
- مسعود البارزاني يضع الكرة في ملعب القوى الكوردستانية
- الايزيديون مكون من المجتمع الكوردي
- امريكا تتعهد بالتعامل مع كوردستان كدولة
- تأسيس حزب كوردي جديد !!! أيزيدي !!! عقائدي !!!
- النظام المختلط في كوردستان كواقع حال هو الأنسب من النظام الب ...
- الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران ...
- الكورد اليزيدية ... لاتحزنوا العيد الاكبر قادم
- استراتيجية مقترحة لتحرير الموصل سلمياً
- الاعلام التركي بعيون صحفية كوردية
- البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم
- داعش تعمل لصالح ايران
- المجتمع الدولي --------- وماذا بعد الإدانات
- زيارة الوفد الى واشنطن هي بداية تاسيس الاقليم السني
- على الرغم من الانتصارات لا احتفالات في كوردستان
- تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل
- السلوك الإنساني الكوردي محل تقدير كل العالم


المزيد.....




- ثوران بركان في إندونيسيا يتسبب بإلغاء عشرات الرحلات إلى بالي ...
- -كل اللي فات إشاعات-.. محمد رمضان يعلن عن الصلح بين نجله وزم ...
- وفاة الطاهية والشخصية التلفزيونية الشهيرة آن بوريل عن عمر 55 ...
- السعودية.. حرب بين قرود أبها والطائف!
- ناطق باسم الجيش الإسرائيلي يرد على أنباء مقتله بفيديو: -لست ...
- بسبب ترامب.. -الغارديان-: زيلينسكي قد يغيب عن قمة -الناتو- ا ...
- دول الترويكا الأوروبية تعرب عن استعدادها لمواصلة المفاوضات م ...
- غروسي: تلوث إشعاعي في منشأة -نطنز- النووية
- كنايسل: التصعيد بين واشنطن وطهران لم يصل إلى مواجهة شاملة وا ...
- ما هي مخاطر الإشعاع النووي على إيران ومنطقة الخليج؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - الأحزاب الكوردية بين السلطة والمعارضة