أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - النظام المختلط في كوردستان كواقع حال هو الأنسب من النظام البرلماني














المزيد.....

النظام المختلط في كوردستان كواقع حال هو الأنسب من النظام البرلماني


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4783 - 2015 / 4 / 21 - 22:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن تطبيق كل مبادئ الديمقراطية هو أساس للنظام السياسي المستقر . فالتداول السلمي للسلطة من أهم مؤشرات الاستقرار السياسي, وتمتع كل مؤسسات ومنظمات الدولة بالشرعية والرضا العام الشعبي وكذلك غياب العنف السياسي, واستجابة الحكومة للمطالب والاحتياجات المختلفة للجماهير وسيادة القانون والالتزام بالقواعد الدستورية, وإعلاء قيم العدالة الاجتماعية كمبادئ حاكمة لسياسة الدولة في مختلف المجالات, وتجانس الثقافة السياسية للنخبة والجماهير, وقوة النظام السياسي وقدرته على حماية المجتمع وسيادة الدولة. كل ذلك يسهم وبقوة في استقرار النظام السياسي , أما إذا ما حدث تدخل خارجي غير مسؤول أو تعرض الوطن الى عدوان من قوى خارجية كما يحصل الان للعراق وكوردستان من خطر محدق من قبل تنظيم داعش الإرهابي والخلاف الحاصل الان حول منصب رئيس اقليم كوردستان فان الواقع السياسي يفرض على جميع القوى السياسية التروي والتفكير قبل اتخاذ اي موقف سياسي قد يضر بالقضية ويزيدها تعقيدا . وبالتالي عكس كل ذلك يعني عدم الاستقرار السياسي , بمعنى عدم حنكة وقدرة النظام على التعامل مع الأزمات , وعدم قدرته على إدارة الصراعات القائمة داخل المجتمع وخارجها .
وفي حالة اقليم كوردستان العراق فيمكننا اعتبار شكل النظام فيه اقرب إلى النظام المختلط منه إلى النظام البرلماني المذكور في مشروع الدستور , إذ تقر (المادة الأولى) من مشروع دستور كوردستان بأن نظامه السياسي برلماني جمهوري ديمقراطي . فالوقائع والحقيقه والممارسات للسلطة فضلا عن ان احكام مواد المشروع وقواعدها لاتنسجم مع قواعد الحكم البرلماني , فالمشروع يقر باحكام تنسجم مع النظم الرئاسية , وذلك لأن المشروع يعطي صلاحيات واسعة لرئيس الإقليم , والمفروض في النظم البرلمانية أنها من اختصاصات رئيس الوزراء , وهذا ماجاء به الدستور ضمن اختصاصات رئيس الإقليم وصلاحياته , في المادة 60 الفقرة الأولى , والمادة 65 في الفقرات (أولاً – خامسا – سابعا – ثامنا – تاسعا –عاشرا – أحد عشر – إحدى وعشرون – اثنان وعشرون - ثلاث وعشرون ) . فضلا عن المواد ( 70 – 74 الفقرة الثانية – 92 الفقرة الثانية - 109 ) . إلا أن تقوية صلاحيات رئيس الإقليم بهذه الصورة المذكورة , هي اقرب إلى النظام الرئاسي منها إلى النظام البرلماني . وبسبب الجمع بين أحكام النظام البرلماني والنظام الرئاسي وقواعدهما , يمكننا اعتباره نظام مختلط , أو شبه الرئاسي , أو هو نوع من الأنظمة المُهجّنة.
وأقرب نموذج لنظام الإقليم ,هو النموذج الفرنسي وهو الجمع بين عناصر كلا النظامين البرلماني والرئاسي , وتتمثل فرنسا الحالة التقليدية في هذا المزج أو النظام المهجن , فعندما فشل النظام البرلماني في فرنسا ,في ظل الجمهورية الرابعة التي أقامها دستور 1946 ,نظراً لنشاط البرلمان وتكراره طرح سحب الثقة من الحكومة ,التي أدت إلى عدم استقرار السلطة التنفيذية, حرص واضعو الدستور سنة 1958 ,على تقوية السلطة التنفيذية, باقتباس بعض ملامح النظام الرئاسي, مع الإبقاء على بعض خصائص النظام البرلماني . وعليه ولد نظام مختلط ,سمي بالنظام شبه الرئاسي , وقامت بعض دول أمريكا اللاتينية , وافريقيا ,بنقل هذا الدستور الفرنسي, المعروف باسم دستور الجمهورية الخامسة . ولا يخلوا نجاح تجربة النظام المختلط من بعض السلبيات , فللنظام المختلط ايجابيات وسلبيات , ويمكن تلخيص اهم هذه الايجابيات بـ : 1- ثنائية السلطة التنفيذية بين رئيس الإقليم ورئيس الحكومة. 2- مسؤولية الحكومة أمام البرلمان.3- وجود تعددية حزبية . اما السلبيات فتتمثل بـ : 1- هيمنة رئيس الإقليم على السلطة التنفيذية. 2- عدم مسؤولية رئيس الإقليم إلا في حالة الخيانة العظمى. 3- تصادم مصالح رئيس الإقليم مع مصالح رئيس مجلس الوزراء الذي يمثل مصالح البرلمان. 4- إساءة استخدام قانون الطوارئ والحق في طلب الاستفتاء من قبل الرئيس.



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى عضو اللجنة الإدارية لحزب العمال الكوردستاني (PKK)، دوران ...
- الكورد اليزيدية ... لاتحزنوا العيد الاكبر قادم
- استراتيجية مقترحة لتحرير الموصل سلمياً
- الاعلام التركي بعيون صحفية كوردية
- البيشمركة هوية الكورد ومفخرة العالم
- داعش تعمل لصالح ايران
- المجتمع الدولي --------- وماذا بعد الإدانات
- زيارة الوفد الى واشنطن هي بداية تاسيس الاقليم السني
- على الرغم من الانتصارات لا احتفالات في كوردستان
- تصريحات مهدي الغراوي ومهزلة سقوط موصل
- السلوك الإنساني الكوردي محل تقدير كل العالم
- العلاقة بين الكورد والشيعة علاقة تاريخية رصينة
- إدارة عرب ايدل داعشية وبدلائل
- الاتفاقية بين حكومتي الإقليم وبغداد انتصار كبير للمواطن
- لا لأي طرح ديني رديكالي في كوردستان
- الاتفاق المبدئي بين بغداد واربيل حول الخلاف النفطي
- زيارة فؤاد معصوم الى السعودية وقلب الموازين
- مسرور البارزاني والطرح القوي في البرلمان الاوربي
- حقيقة توجه الجيش -الحر- السوري الى كوبانى
- ماذا ينتظر بشار الاسد والجيش الحر لمحاربة داعش في كوبانى


المزيد.....




- -ما تفعله اختطاف-.. فيديو يُظهر شابة متشبثة بشجرة وملثمون يح ...
- غموض وتساؤلات حول تداعيات قرار الحد من صلاحيات القضاة في الو ...
- مصر.. تحرك من السيسي بعد مصرع -عاملات اليومية- بحادث تصادم م ...
- الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء أحياء في غزة، و81 قتيلاً خلال 2 ...
- صحيفة: جدّ رئيسة الاستخبارات البريطانية كان جاسوسا لألمانيا ...
- انقسام في الولايات المتحدة بشأن نجاعة الضربات الأمريكية ضد إ ...
- هل نضجت ظروف اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة؟
- مسؤول عسكري أميركي: لم نستخدم قنابل خارقة للتحصينات في أصفها ...
- ويتواصل تدهور أوضاع الشعب التونسي
- باكستان: مقتل 16 جنديا في هجوم انتحاري غرب البلاد وإصابة مدن ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - النظام المختلط في كوردستان كواقع حال هو الأنسب من النظام البرلماني